وليد صبري
* ترحيب المنامة بحاملة الطائرات الفرنسية شهادة على علاقة الثقة مع باريس
* البحرين وفرنسا تتشاركان في محاربة إعادة قدرات "داعش"
* حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج لتعزيز الشراكة مع حلفائنا بالمنطقة
* وجود حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج من عوامل الاستقرار
* "القوات الجوية البحرية الفرنسية" تنتشر في الخليج حتى نهاية الشهر الجاري
* مهمة "شارل ديغول" الرئيسة محاربة "داعش" في سوريا والعراق
* "داعش" لم يتوقف عن العمل ويشكل تهديداً للمنطقة وأوروبا
* 1750 بحاراً و22 طائرة "رافال" و"هوك" ومروحيات على متن الحاملة
* تعاون مع حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في "العزم الصلب"
* بروتوكول علاجي صارم و"فقاعة صحية" في "شارل ديغول"
أكد قائد حاملة الطائرات الفرنسية "شارك ديغول" العميد بحري الأدميرال مارك أوسيدا عن أن "القوات المسلحة البحرينية تعد شريكاً استراتيجياً لفرنسا في المنطقة"، مشدداً على أن "وجود "شارل ديغون في البحرين فرصة لإجراء التدريبات وتعزيز القدرات للعمل مع القوات المسلحة البحرينية"، منوهاً إلى أن "التعاون مع القوات البحرينية كان ولا يزال ممتازاً".
وأضاف الأدميرال أوسيدا في أول حوار للصحافة المحلية العربية خصَّ به "الوطن" أن "ترحيب المنامة بحاملة الطائرات الفرنسية شهادة على علاقة الثقة مع باريس"، موضحاً أن "البحرين وفرنسا تتشاركان في محاربة إعادة قدرات "داعش" في سوريا والعراق".
وقال إن "حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج لتعزيز الشراكة مع حلفائنا بالمنطقة"، لافتاً إلى أن "وجود حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج من عوامل الاستقرار"، كاشفاً عن أن ""القوات الجوية البحرية الفرنسية" سوف تنتشر في الخليج حتى نهاية الشهر الجاري".
وذكر الأدميرال أوسيدا أن "مهمة "شارل ديغول" الرئيسة تكمن في محاربة إعادة بناء قدرات "داعش" في سوريا والعراق"، موضحاً أن "تنظيم الدولة لم يتوقف عن العمل ويشكل تهديداً للمنطقة وأوروبا".
وتحدث عن "تعاون كبير مع حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" سواء ما يتعلق بخصوص عمليات الطيران المزدوجة لتوفير الأمن والاستقرار في بحر العرب، وكذلك في إطار عملية "العزم الصلب"".
وقال إنه "يوجد على متن حاملة الطائرات الفرنسية نحو 1750 بحاراً و22 طائرة "رافال" و"هوك" ومروحيات"، مبيناً أنه "فرنسا فرضت بروتوكولاً علاجياً صارماً و"فقاعة صحية" على البحارة على متن "شارل ديغول" لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد19)". وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى مهام حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج في إطار مهمة "كليمنصو 21"؟
- تم نشر مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية التي أقودها، والتي أنشئت تحت اسم قوة العمل 473 فتكونت حول حاملة الطائرات شارل ديغول، في بعثة مهمة "كليمنصو 21" حيث وجهتها هذه المهمة لأول مرة إلى الخليج منذ 5 سنوات.
تتمثل مهمتها الرئيسية في المنطقة في المساعدة على محاربة إعادة بناء قدرات "داعش" في العراق وسوريا. منذ 24 مارس شاركت نشر مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية في عملية الشمال والعملية الدولية المشتركة العزم الصلب "OIR"، حيت تنشر الحاملة طائرات مقاتلات رافال وطائرات E-2C Hawkeye للمراقبة من الخليج في مهام الاستطلاع والدعم الأرضي ضد "داعش"، يمثل هذا الالتزام أولوية لأن تنظيم الدولة "داعش" لم يتوقف عن العمل ولا يزال يشكل تهديداً للمنطقة وكذلك لفرنسا وأوروبا.
يتم تنفيذ هذه المهمة في أقرب مكان ممكن من حلفائنا المنتشرين في المنطقة وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، التي نتعاون معها في المجال البحري والجوي مند سنوات عديدة. قادني هذا التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة بشكل ملحوظ إلى تولي قيادة فرقة العمل 50، فهي قوة بحرية أمريكية منتشرة في المحيط الهندي، وتتمثل إحدى مهامها الرئيسية في إبراز القوة من البحر. كما أنه من الضروري لهذه العودة إلى الخليج بعد عدة سنوات لتعزيز شراكتنا مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة بمعدل رسونا، مثل تلك التي بدأناها للتو هنا في البحرين ولكن أيضاً بفضل العديد من التدريبات والتفاعلات مع القوات البحرية والجوية لدول الخليج. أخيراً، نحن نساعد أيضاً في إثراء التقييم المستقل لوضع فرنسا في هذا المجال ذي الاهتمام الاستراتيجي من أجل مراقبة التطورات وفهمها.
كم تستغرق مهمة حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج؟ وما هي وجهتها المقبلة؟
- مجملاً، ستكون مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية لحاملة الطائرات منتشرة لمدة شهر تقريباً في الخليج، من نهاية مارس إلى نهاية أبريل. ستتجه بعد ذلك إلى البحر الأحمر قبل أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث سننتشر مرة أخرى في إطار عملية العزم الصلب.
ما طبيعة التعاون بين البحرين وفرنسا في ظل رسو حاملة الطائرات الفرنسية في المياه البحرية البحرينية؟
- هذا التوقف ضروري للمهمة، لحاملة الطائرات شارل ديغول وطاقمها. إن ترحيب البحرين بنا هو شهادة على علاقة الثقة بين قواتنا المسلحة. إلى جانب التوقف نفسه، ستكون هذه الخطوة أيضاً فرصة لإجراء التدريبات وتعزيز قدرتنا على العمل مع القوات المسلحة البحرينية كشريك استراتيجي في المنطقة.
- كيف تقيمون التعاون القائم بين البحرين وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة في الخليج؟
بصفتي قائد مجموعة حاملات الطائرات، لا يمكنني إلا أن أشهد على ما يندرج ضمن المهام الموكلة إلي مهمتي الرئيسية في الخليج هي محاربة إعادة بناء قدرات داعش، وهذه أولوية نتشاركها مع البحرين، العضو في التحالف الدولي إلى جانب فرنسا.
كيف تقيمون جهود البحرين في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة في منطقة الخليج؟
- مرة أخرى، لا يمكنني التعليق إلا على ما يقع ضمن مهمتي. ومع ذلك يمكنني أن أؤكد لكم أن تعاوننا مع القوات المسلحة البحرينية كان ولا يزال ممتازاً.
الاتهامات تلاحق إيران بإعاقة حرية الملاحة في الخليج كما أن ميليشياتها المتطرفة في المنطقة تستهدف حاملات النفط ما يؤثر على الاقتصاد العالمي.. هل وجود حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج يحمي تلك السفن من خطر إرهاب إيران وميليشاتها في المنطقة والخليج؟
- كجزء من مهمة كليمنصو 21، لسنا مسؤولين عن حرية الملاحة للسفن في الخليج، عمليات أخرى مخصصة لذلك، بما في ذلك عملية Agénor-EMASoH، التي تلتزم فيها فرنسا إلى جانب العديد من الدول الأوروبية. أما بالنسبة لمجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية، كما أخبرتك، فإن مهمتنا المركزية هي محاربة داعش في العراق وسوريا. من خلال الانتشار في الخليج، فإننا نمارس حريتنا في الملاحة، وهي حرية مرتبطة بها فرنسا. من خلال وجودنا وتحركاتنا، نظهر قدرتنا على العمل دون عوائق. أخيرًا، من خلال مهماتنا المتعلقة بتقييم الوضع، نراقب بيئتنا عن كثب، وبالتالي فإننا نولي اهتماماً خاصاً لأي عقبة أمام حرية الحركة في البحر. أخيراً، يعد وجود المجموعة الجوية البحرية عاملاً من عوامل الاستقرار.
هل لنا أن نتطرق إلى مواصفات حاملة الطائرات الفرنسية وما تحمله من حيث عدد أفراد الطاقم والطائرات والمعدات والفرقاطات وسفن الإمداد والغواصات؟
- يوجد حوالي 1750 بحاراً على متن حاملة الطائرات شارل ديغول. هؤلاء هم طاقم حاملة الطائرات نفسها، والقوات الجوية، أي 20 طائرة من طراز رافال وطائرتا قيادة وسيطرة من طراز هوك، وكذلك مروحيات كايمان البحرية ودوفين التي تعمل على متنها. وأخيراً القيادة العامة للمجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية هي المسؤولة عن قيادة فرقة العمل 473 ككل. تجمع فرقة العمل هذه إلى جانب حاملة الطائرات شارل ديغول عدة سفن قتالية ودعم مثل فرقاطة الدفاع الجوي "FDA" شوفالييه بول والفرقاطة متعددة المهام البروفنس وسفينة القيادة والإمداد، كما تم تعزيز مجموعة حاملة الطائرات الهجومية بغواصة هجوم نووي وطائرة دورية بحرية من طراز أتلانتيك 2.
ينضم المرافقون من الدول الشريكة أيضاً إلى مهمة كليمنصو 21 لفترات أقصر أو أطول، على سبيل المثال تركت الفرقاطة البلجيكية ليوبولد للتو مجموعة حاملة الطائرات الهجومية بعد 7 أسابيع وانضمت إلينا السفينة الأمريكية يو إس إس مونتيري قبل وقت قصير من وصولنا إلى المنامة.
كيف استطاعت حاملة الطائرات الفرنسية مواجهة آثار فيروس كورونا؟ وكيف تتم عملية الإجراءات الاحترازية والوقائية على متنها؟ وكم عدد من تلقوا اللقاح على متنها؟
- تم دمج الحماية ضد مخاطر فيروس كورونا (كوفيد19)، من مرحلة التخطيط للبعثة. تمكن جميع البحارة من مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية من الاستفادة من حملة التطعيم قبل الصعود إلى متن الحاملة. نظراً لأن آثار اللقاح على انتقال الفيروس لم تُعرف بعد بدقة، فقد طبقنا أيضاً بروتوكولاً صحياً صارماً، وتم عزل جميع البحارة بشكل صارم قبل بدء مهمتهم ويرتدون الأقنعة ويلتزمون بإجراءات الحجر على متن الحاملة وكذلك عند التوقف، حيث يتم اتخاذ التدابير بالتنسيق مع البلدان المضيفة بما في ذلك السلطات البحرينية، للسماح لهم بالبقاء في "فقاعة صحية". كما تم اتخاذ تدابير على متن السفينة للسماح بالكشف المبكر عن أي انتشار للفيروس، وعزل الحالات المشتبه بها، وربما إذا لزم الأمر تنفيذ عمليات الإجلاء.
ماذا عن طبيعة التعاون بين حاملة الطائرات الفرنسية.. وحاملة الطائرات الأمريكية ايزنهاور بخصوص عمليات الطيران المزدوجة لتوفير الأمن والاستقرار في بحر العرب؟
- تتعاون حاملة الطائرات أيزنهاور ومرافقتها المنتشرة حالياً في البحر الأحمر عن كثب مع مجموعة حاملة الطائرات الهجومية الفرنسية كجزء من فرقة العمل 50. وقد قامت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الضاربة "CSG" بدمج Task Force 50 بالكامل تحت القيادة الفرنسية قبل توقفنا في المنامة بفترة قليلة. وعززت طائرات مجموعة حاملة الطائرات الفرنسية وطائرات مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "CSG" التابعة لحاملة الطائرات أيزنهاور تعاونها في التدريبات عالية المستوى، بالإضافة إلى مشاركتها المتزامنة في عملية العزم الصلب في العراق وسوريا.
أما بالنسبة للاستقرار في بحر العرب، فهذه أولوية بالنسبة لقوة TF 50، نظراً لموقعها الاستراتيجي، وخاصة بالنسبة لمجموعة حاملة الطائرات الهجومية التي ستنتشر هناك قريبًا في هذه المرحلة، ليس لدينا مهمة أمنية محددة مع مجموعة حاملة الطائرات الضاربة لحاملة الطائرات أيزنهاور فيما يتعلق بهذه المنطقة. ومع ذلك، بشكل مستقل أو بالاشتراك مع شركائنا الأمريكيين نحن قادرون على الانتشار بسرعة إذا تطلب الموقف ذلك.
{{ article.visit_count }}
* ترحيب المنامة بحاملة الطائرات الفرنسية شهادة على علاقة الثقة مع باريس
* البحرين وفرنسا تتشاركان في محاربة إعادة قدرات "داعش"
* حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج لتعزيز الشراكة مع حلفائنا بالمنطقة
* وجود حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج من عوامل الاستقرار
* "القوات الجوية البحرية الفرنسية" تنتشر في الخليج حتى نهاية الشهر الجاري
* مهمة "شارل ديغول" الرئيسة محاربة "داعش" في سوريا والعراق
* "داعش" لم يتوقف عن العمل ويشكل تهديداً للمنطقة وأوروبا
* 1750 بحاراً و22 طائرة "رافال" و"هوك" ومروحيات على متن الحاملة
* تعاون مع حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في "العزم الصلب"
* بروتوكول علاجي صارم و"فقاعة صحية" في "شارل ديغول"
أكد قائد حاملة الطائرات الفرنسية "شارك ديغول" العميد بحري الأدميرال مارك أوسيدا عن أن "القوات المسلحة البحرينية تعد شريكاً استراتيجياً لفرنسا في المنطقة"، مشدداً على أن "وجود "شارل ديغون في البحرين فرصة لإجراء التدريبات وتعزيز القدرات للعمل مع القوات المسلحة البحرينية"، منوهاً إلى أن "التعاون مع القوات البحرينية كان ولا يزال ممتازاً".
وأضاف الأدميرال أوسيدا في أول حوار للصحافة المحلية العربية خصَّ به "الوطن" أن "ترحيب المنامة بحاملة الطائرات الفرنسية شهادة على علاقة الثقة مع باريس"، موضحاً أن "البحرين وفرنسا تتشاركان في محاربة إعادة قدرات "داعش" في سوريا والعراق".
وقال إن "حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج لتعزيز الشراكة مع حلفائنا بالمنطقة"، لافتاً إلى أن "وجود حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج من عوامل الاستقرار"، كاشفاً عن أن ""القوات الجوية البحرية الفرنسية" سوف تنتشر في الخليج حتى نهاية الشهر الجاري".
وذكر الأدميرال أوسيدا أن "مهمة "شارل ديغول" الرئيسة تكمن في محاربة إعادة بناء قدرات "داعش" في سوريا والعراق"، موضحاً أن "تنظيم الدولة لم يتوقف عن العمل ويشكل تهديداً للمنطقة وأوروبا".
وتحدث عن "تعاون كبير مع حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" سواء ما يتعلق بخصوص عمليات الطيران المزدوجة لتوفير الأمن والاستقرار في بحر العرب، وكذلك في إطار عملية "العزم الصلب"".
وقال إنه "يوجد على متن حاملة الطائرات الفرنسية نحو 1750 بحاراً و22 طائرة "رافال" و"هوك" ومروحيات"، مبيناً أنه "فرنسا فرضت بروتوكولاً علاجياً صارماً و"فقاعة صحية" على البحارة على متن "شارل ديغول" لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد19)". وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى مهام حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج في إطار مهمة "كليمنصو 21"؟
- تم نشر مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية التي أقودها، والتي أنشئت تحت اسم قوة العمل 473 فتكونت حول حاملة الطائرات شارل ديغول، في بعثة مهمة "كليمنصو 21" حيث وجهتها هذه المهمة لأول مرة إلى الخليج منذ 5 سنوات.
تتمثل مهمتها الرئيسية في المنطقة في المساعدة على محاربة إعادة بناء قدرات "داعش" في العراق وسوريا. منذ 24 مارس شاركت نشر مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية في عملية الشمال والعملية الدولية المشتركة العزم الصلب "OIR"، حيت تنشر الحاملة طائرات مقاتلات رافال وطائرات E-2C Hawkeye للمراقبة من الخليج في مهام الاستطلاع والدعم الأرضي ضد "داعش"، يمثل هذا الالتزام أولوية لأن تنظيم الدولة "داعش" لم يتوقف عن العمل ولا يزال يشكل تهديداً للمنطقة وكذلك لفرنسا وأوروبا.
يتم تنفيذ هذه المهمة في أقرب مكان ممكن من حلفائنا المنتشرين في المنطقة وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، التي نتعاون معها في المجال البحري والجوي مند سنوات عديدة. قادني هذا التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة بشكل ملحوظ إلى تولي قيادة فرقة العمل 50، فهي قوة بحرية أمريكية منتشرة في المحيط الهندي، وتتمثل إحدى مهامها الرئيسية في إبراز القوة من البحر. كما أنه من الضروري لهذه العودة إلى الخليج بعد عدة سنوات لتعزيز شراكتنا مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة بمعدل رسونا، مثل تلك التي بدأناها للتو هنا في البحرين ولكن أيضاً بفضل العديد من التدريبات والتفاعلات مع القوات البحرية والجوية لدول الخليج. أخيراً، نحن نساعد أيضاً في إثراء التقييم المستقل لوضع فرنسا في هذا المجال ذي الاهتمام الاستراتيجي من أجل مراقبة التطورات وفهمها.
كم تستغرق مهمة حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج؟ وما هي وجهتها المقبلة؟
- مجملاً، ستكون مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية لحاملة الطائرات منتشرة لمدة شهر تقريباً في الخليج، من نهاية مارس إلى نهاية أبريل. ستتجه بعد ذلك إلى البحر الأحمر قبل أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث سننتشر مرة أخرى في إطار عملية العزم الصلب.
ما طبيعة التعاون بين البحرين وفرنسا في ظل رسو حاملة الطائرات الفرنسية في المياه البحرية البحرينية؟
- هذا التوقف ضروري للمهمة، لحاملة الطائرات شارل ديغول وطاقمها. إن ترحيب البحرين بنا هو شهادة على علاقة الثقة بين قواتنا المسلحة. إلى جانب التوقف نفسه، ستكون هذه الخطوة أيضاً فرصة لإجراء التدريبات وتعزيز قدرتنا على العمل مع القوات المسلحة البحرينية كشريك استراتيجي في المنطقة.
- كيف تقيمون التعاون القائم بين البحرين وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة في الخليج؟
بصفتي قائد مجموعة حاملات الطائرات، لا يمكنني إلا أن أشهد على ما يندرج ضمن المهام الموكلة إلي مهمتي الرئيسية في الخليج هي محاربة إعادة بناء قدرات داعش، وهذه أولوية نتشاركها مع البحرين، العضو في التحالف الدولي إلى جانب فرنسا.
كيف تقيمون جهود البحرين في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة في منطقة الخليج؟
- مرة أخرى، لا يمكنني التعليق إلا على ما يقع ضمن مهمتي. ومع ذلك يمكنني أن أؤكد لكم أن تعاوننا مع القوات المسلحة البحرينية كان ولا يزال ممتازاً.
الاتهامات تلاحق إيران بإعاقة حرية الملاحة في الخليج كما أن ميليشياتها المتطرفة في المنطقة تستهدف حاملات النفط ما يؤثر على الاقتصاد العالمي.. هل وجود حاملة الطائرات الفرنسية في الخليج يحمي تلك السفن من خطر إرهاب إيران وميليشاتها في المنطقة والخليج؟
- كجزء من مهمة كليمنصو 21، لسنا مسؤولين عن حرية الملاحة للسفن في الخليج، عمليات أخرى مخصصة لذلك، بما في ذلك عملية Agénor-EMASoH، التي تلتزم فيها فرنسا إلى جانب العديد من الدول الأوروبية. أما بالنسبة لمجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية، كما أخبرتك، فإن مهمتنا المركزية هي محاربة داعش في العراق وسوريا. من خلال الانتشار في الخليج، فإننا نمارس حريتنا في الملاحة، وهي حرية مرتبطة بها فرنسا. من خلال وجودنا وتحركاتنا، نظهر قدرتنا على العمل دون عوائق. أخيرًا، من خلال مهماتنا المتعلقة بتقييم الوضع، نراقب بيئتنا عن كثب، وبالتالي فإننا نولي اهتماماً خاصاً لأي عقبة أمام حرية الحركة في البحر. أخيراً، يعد وجود المجموعة الجوية البحرية عاملاً من عوامل الاستقرار.
هل لنا أن نتطرق إلى مواصفات حاملة الطائرات الفرنسية وما تحمله من حيث عدد أفراد الطاقم والطائرات والمعدات والفرقاطات وسفن الإمداد والغواصات؟
- يوجد حوالي 1750 بحاراً على متن حاملة الطائرات شارل ديغول. هؤلاء هم طاقم حاملة الطائرات نفسها، والقوات الجوية، أي 20 طائرة من طراز رافال وطائرتا قيادة وسيطرة من طراز هوك، وكذلك مروحيات كايمان البحرية ودوفين التي تعمل على متنها. وأخيراً القيادة العامة للمجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية هي المسؤولة عن قيادة فرقة العمل 473 ككل. تجمع فرقة العمل هذه إلى جانب حاملة الطائرات شارل ديغول عدة سفن قتالية ودعم مثل فرقاطة الدفاع الجوي "FDA" شوفالييه بول والفرقاطة متعددة المهام البروفنس وسفينة القيادة والإمداد، كما تم تعزيز مجموعة حاملة الطائرات الهجومية بغواصة هجوم نووي وطائرة دورية بحرية من طراز أتلانتيك 2.
ينضم المرافقون من الدول الشريكة أيضاً إلى مهمة كليمنصو 21 لفترات أقصر أو أطول، على سبيل المثال تركت الفرقاطة البلجيكية ليوبولد للتو مجموعة حاملة الطائرات الهجومية بعد 7 أسابيع وانضمت إلينا السفينة الأمريكية يو إس إس مونتيري قبل وقت قصير من وصولنا إلى المنامة.
كيف استطاعت حاملة الطائرات الفرنسية مواجهة آثار فيروس كورونا؟ وكيف تتم عملية الإجراءات الاحترازية والوقائية على متنها؟ وكم عدد من تلقوا اللقاح على متنها؟
- تم دمج الحماية ضد مخاطر فيروس كورونا (كوفيد19)، من مرحلة التخطيط للبعثة. تمكن جميع البحارة من مجموعة القوات الجوية البحرية الفرنسية من الاستفادة من حملة التطعيم قبل الصعود إلى متن الحاملة. نظراً لأن آثار اللقاح على انتقال الفيروس لم تُعرف بعد بدقة، فقد طبقنا أيضاً بروتوكولاً صحياً صارماً، وتم عزل جميع البحارة بشكل صارم قبل بدء مهمتهم ويرتدون الأقنعة ويلتزمون بإجراءات الحجر على متن الحاملة وكذلك عند التوقف، حيث يتم اتخاذ التدابير بالتنسيق مع البلدان المضيفة بما في ذلك السلطات البحرينية، للسماح لهم بالبقاء في "فقاعة صحية". كما تم اتخاذ تدابير على متن السفينة للسماح بالكشف المبكر عن أي انتشار للفيروس، وعزل الحالات المشتبه بها، وربما إذا لزم الأمر تنفيذ عمليات الإجلاء.
ماذا عن طبيعة التعاون بين حاملة الطائرات الفرنسية.. وحاملة الطائرات الأمريكية ايزنهاور بخصوص عمليات الطيران المزدوجة لتوفير الأمن والاستقرار في بحر العرب؟
- تتعاون حاملة الطائرات أيزنهاور ومرافقتها المنتشرة حالياً في البحر الأحمر عن كثب مع مجموعة حاملة الطائرات الهجومية الفرنسية كجزء من فرقة العمل 50. وقد قامت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الضاربة "CSG" بدمج Task Force 50 بالكامل تحت القيادة الفرنسية قبل توقفنا في المنامة بفترة قليلة. وعززت طائرات مجموعة حاملة الطائرات الفرنسية وطائرات مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "CSG" التابعة لحاملة الطائرات أيزنهاور تعاونها في التدريبات عالية المستوى، بالإضافة إلى مشاركتها المتزامنة في عملية العزم الصلب في العراق وسوريا.
أما بالنسبة للاستقرار في بحر العرب، فهذه أولوية بالنسبة لقوة TF 50، نظراً لموقعها الاستراتيجي، وخاصة بالنسبة لمجموعة حاملة الطائرات الهجومية التي ستنتشر هناك قريبًا في هذه المرحلة، ليس لدينا مهمة أمنية محددة مع مجموعة حاملة الطائرات الضاربة لحاملة الطائرات أيزنهاور فيما يتعلق بهذه المنطقة. ومع ذلك، بشكل مستقل أو بالاشتراك مع شركائنا الأمريكيين نحن قادرون على الانتشار بسرعة إذا تطلب الموقف ذلك.