اطلع طلبة "العلوم المتكاملة" بجامعة البحرين على المنصات الرقمية وأنظمة إدارة المقررات المستخدمة في مقررات التعليم العالي، وعلى الحلول الرقمية المتاحة لدى شركة دار النشر العلمي بيرسون "Pearson". وذلك خلال منتدى افتراضي نظَّمه قسم العلوم المتكاملة بكلية العلوم الصحية والرياضية، بهدف تحسين تجارب الطلبة باستخدام التعليم الرقمي.

وتحدث في المنتدى أخصائي منتجات التعليم العالي والتكنولوجيا في دار النشر بيرسون أحمد سمير، مستعرضاً المنصات الرقمية وأنظمة إدارة المقررات المستخدمة في مقررات التعليم العالي.

وتحدث سمير بالتفصيل عن: نظام إدارة المقرر (MyLab) المستخدم للتكليفات والتقييمات في مقررات التمريض، ونظام (Mastering)، وهو نظام يستخدم للتعلم والتقييم لمقررات العلوم العامة مثل: الكيمياء الحيوية، والفيزياء، وعلم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، التي صممت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بالإضافة الى نظام (Revel)، المستخدم للتعلم التفاعلي في مقررات الإدارة وعلم النفس.

وأوضح سمير "أن هذه الأنظمة تفاعلية، إذ تعزز عملية التقويم عبر عرض بعض الأسئلة والحصول على تغذية راجعة بشكل فوري في حالة الإجابة الخاطئة، ويمكن للطالب الإجابة عن الأنشطة المكلف بها من قبل مدرس المقرر وتسليمها إلكترونياً".

وتعرف الطلبة على عدد من الكتب الإلكترونية الداعمة لتلك الأنظمة، والتي تحوي الوسائط المتعددة والأنشطة والاختبارات وأدوات التحكم، وتحوي صوراً، ونصوصاً، ومقاطع فيديو، وروابط تشعبية.

كما عرضت رئيسة قسم العلوم المتكاملة بجامعة البحرين الدكتورة رباب أصغر عبدالوهاب، تجربتها في استخدام أدوات التعلم الإلكتروني من بيرسون لأكثر من عشرة أعوام، كأداة داعمة للتعليم قبل جائحة كورونا (كوفيد-19) وبعدها، لتدريس مقررات العلوم الطبية بكلية العلوم الصحية والرياضية.

وأوضحت د. عبدالوهاب كيفية تفاعل الطلبة مع تلك الأدوات، التي أضافت قيمة حقيقية إلى التعليم، وزادت من متعة تعلم الطلبة وجذب انتباههم، مبينة كيف أن استخدام هذه الأدوات التفاعلية قد عزز من عملية التقويم، وذلك من خلال تقديم الاختبارات والتكليفات، وحصول الطلبة على التغذية الراجعة بشكل فوري.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى لمواكبة المستجدات في عالم التقنية، ولتوظيف التكنولوجيا الرقمية لزيادة التفاعل مع الطلبة، ولتطوير العملية التعليمية وتحسين مخرجات التعلم، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعة في التعاون مع دور النشر العالمية، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولمساعدة الطلبة على المشاركة في عملية التعلم، وإكسابهم المعرفة، ودعم تطبيق المفاهيم النظرية لديهم في الممارسة العملية.