أمام اللجنة الدائمة للسلم والأمن باجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ال 142شاركت الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين اليوم الاثنين في اجتماعات الجمعية 142 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة عن بعد ، حيث عقدت اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين مناقشة عامة تحت عنوان "التغلب على الوباء اليوم وبناء غد أفضل: دور البرلمانات".، شارك بها سعادة النائب محمد إبراهيم السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، وسعادة العضو علي العرادي عضو مجلس الشورى.ومن جانبه، صرح سعادة النائب محمد السيسي بأنه لابد لأي استراتيجيات للتعافي من جائحة كوفيد-19 أن تتبنى رؤية شاملة لا تقتصر فقط على معالجة الأزمة الصحية العالمية الحالية فحسب، بل يتعين عليها أن تنصرف إلى معالجة الاختلالات التي لا تزال تمنع عالمنا من أن يكون مستداماً وعادلاً ومتساوياً، والتي تعد بدورها محركاً من محركات عدم الاستقرار وزعزعة السلم والأمن العالميين.وأوضح السيسي في مداخلته أن الدور الأساسي للبرلمانات في التشريع وفي الرقابة على أعمال الحكومة وفي إقرار الميزانيات العامة والمخصصات الحكومية وفي الرقابة على الإنفاق العام يٌعتبر مدخلاً رئيسياً لممارسة الدور المنوط بها في عالم ما بعد الجائحة، بحيث تتأكد أن كافة الإجراءات والسياسات والقرارات المتخذة في إطار التعافي من الجائحة ومداواة آثارها مستجيبة لتعزيز السلم والأمن الدوليين؛ تسهم بقدر الإمكان في ترسيخهما وتعزيزهما كلما كان ذلك ممكناً، لا داخلياً فحسب وإنما دولياً، سواءً في إطار العلاقات الثنائية أو في إطار التعاون الدولي متعدد الأطراف، خاصة حين يتصل الأمر بالمناطق أو الأقاليم التي تعاني من صراعات ونزاعات وحالات عدم استقرار ونزوح جماعي ومشردين ولاجئين، بما يضمن بناء القدرة على الصمود ومعالجة الأسباب الجذرية للمظالم وبناء السلم، وتمكين المجتمعات من إعادة البناء بشكل أفضل، والتعافي من الصراعات وتحقيق المصالحة الوطنية، وأن تضمن أن كافة الإجراءات المتخذة في إطار التعافي من الجائحة تراعي تحقيق أكبر درجة من التآزر في بناء السلم.وأضاف أنه يتعين على العالم بأسره إظهار الدعم والمساندة لخطة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أطلقتها أواخر مارس الماضي لمواجهة أوجه عدم المساواة "العميقة والمتفشية" في الاستجابة للجائحة، استجابة لتقارير أظهرت حصول سكان البلدان الـ 32 التي تواجه حاليًا أزمات إنسانية "شديدة" أو "بالغة الشدة" على أقل من 2 % من جرعات لقاحات كوفيد-19 التي وُزعت على مستوى العالم، وبالتالي فإن هذه الخطة تستحق دعم ومؤازرة ومساندة أعضاء البرلمانات، وحشد كل الجهود والإمكانات خلفها وخلف كل المبادرات ذات الصلة، فقد يكون أحد الدروس المستفادة من الجائحة ضرورة القضاء على كافة أوجه التمييز واللامساواة التي تسود عالم اليوم، وتؤدي إلى زعزعة السلم والاستقرار والأمن العالمي.ودعا السيسي إلى أن تسعى إجراءات التعافي من الجائحة من أجل عكس آثارها السلبية على البلدان التي دمرتها النزاعات المسلحة، أو في حالات ما بعد انتهاء النزاع، أو الحالات المتأثرة بالأزمات الإنسانية، أخذاً في الاعتبار أن ظروف العنف وعدم الاستقرار في حالات النزاع يمكن أن تؤدي في حد ذاتها إلى استفحال الجائحة، وأن الجائحة يمكن في المقابل أن تؤدي إلى استفحال الآثار الإنسانية السلبية لحالات النزاع، وهو ما يهدد بإهدار المكاسب التي تم تحقيقها في مجال بناء السلام والتنمية في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، والبلدان الخارجة من النزاع بسبب تفشي جائحة كوفيد-19.وأكد سعادة النائب السيسي على ما طالب به قرار مجلس الأمن 2565 الصادر في فبراير 2021 من ضرورة إقامة شراكات دولية من أجل توسيع نطاق قدرات التصنيع والتوزيع للقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19، بروح من التضامن والإنصاف والفعالية، مع الحث على التبرع بجرعات اللقاحات من الاقتصادات المتقدمة وكل من بإمكانه القيام بذلك لفائدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والمحتاجة، مع تشجيع مبادرات البحث وبناء القدرات، وتعزيز سبل التعاون في مجالات العلم والابتكار والتكنولوجيات والمساعدة التقنية ومشاطرة المعارف والاطلاع عليها، ولا سيما مع البلدان النامية.