أعلنت وحدة التميز في جامعة البحرين عن عزمها طرح المزيد من البرامج القيادية النسائية، بناء على النجاح الذي حققه البرنامج لاستقطاب عدد أكبر من القياديات من داخل البحرين وخارجها.

وقد أشاد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة ببرنامج "هي القائدة"، مؤكداً أن جامعة البحرين تقدم كل أشكال الدعم للمرأة ضمن سياسة التمكين وتكافؤ الفرص التي تنتهجها الجامعة.

وقال: "إن جامعة البحرين، منذ تأسست وإلى اليوم، والمرأة فيها تشكل عنصراً مركزياً، سواء من حيث عدد الطالبات الذي حافظ على نسبته العالية التي تتخطى 60% من إجمالي عدد الطلبة، أو من حيث الأكاديميات الشاغلات المناصب القيادية والإشرافية اللاتي تناهز نسبتهن اليوم 49%، وكذلك استفادة 63% من الطالبات والخريجيات من فرص التدريب، في الوقت الذي تشكل فيه المرأة العاملة في الجامعة نسبة 43% من إجمالي الموظفين عموماً".

وأكد أ.د. حمزة إن جامعة البحرين ماضية في تعزيز دور المرأة وفتح المجالات واسعة أمامها للمضي في الحصول على المزيد من فرص التدريب والتوظيف والترقي.

جاء ذلك في ختام برنامج "هي القائدة" الذي يهدف الى تطوير وتعزيز مهارات القيادات النسائية في التعليم العالي، الذي طرحته وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة بالجامعة بالتعاون مع مؤسسة التعليم العالي المتقدم في المملكة المتحدة، والذي أشرفت عليه مديرة وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي.

وركز برنامج "هي القائدة" على تطوير المهارات القيادية واستكشاف الفرص والتحديات المنوطة بالتطوير المهني والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤى المستقبلية التي ترتكز على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع المهارات ومن بينها مهارة القيادة في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، حيث استهدف البرنامج العنصر النسائي من مديري الأقسام، والوحدات، والمراكز الأكاديمية، والعمداء والنواب والرؤساء في مؤسسات التعليم العالي.

وقدّم البرنامج سلسلة من ورش العمل المخصصة والتي قد أعدت خصيصًا لتعزيز مفهوم القيادة في التعليم العالي ولصقل المهارات القيادية في ظل قيم راسخة من ضمنها التواصل الفعّال والمرونة في التعامل والإصغاء التأملي وتعزيز روح الفريق وتقديم التوجيه والإرشاد وإعداد خطط استراتيجية دقيقة ومتابعة تنفيذها .

قدمت البرنامج - الذي تكون من أربع ورش عمل متفرقة - جيني جاريت، المحاضرة من أكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة والحاصلة على جوائز عالمية كمدربة محترفة في فن القيادة.

وأشارت د. الجهرمي إلى حضور 40 من القيادات الأكاديمية النسائية من مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات الدولة في البحرين متمثلة في المجلس الأعلى للمرأة، ووزارة التربية والتعليم، والأكاديمية الملكية للشرطة، والجامعة الملكية للمرأة، والجامعة العربية المفتوحة، وجامعة العلوم التطبيقية، والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، وجامعة المملكة، بالإضافة الى جامعة البحرين التي نسقت البرنامج لدراسة أساليب القيادة واستخداماتها في ضوء الفرص والتحديات في التعليم العالي، وتضمن تطوير المهارات القيادية كالتواصل الفعّال وفهم السياسات ورسم الخطط الاستراتيجية ومتابعتها وتنفيذها وصنع القرار.

وخلال الورش تحدثت عدد من المشاركات عن رحلاتهم المهنية وعن ممارساتهم القيادية، كما تم عقد ندوة نقاشية للحديث عن الخبرات والآراء حول القوة وسياسة العمل والتأثير شارك فيها كل من المدير العام لمعهد البحرين للتدريب الدكتورة سماح العجاوي، وعميدة كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين الدكتورة لمياء الجسمي، ومستشار التخطيط في المجلس الاعلى للمرأة الدكتورة دنيا أحمد. وفي هذا السياق، أشادت د. سماح العجاوي بجهود جامعة البحرين في تنظيم الورشة برئاسة مديرة وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة في جامعة البحرين الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي، وحضور نخبة من الأكاديميات المتميزات والقياديات، وشكرت المشاركات على الحضور والمشاركة الفعّالة مما يؤكد الرغبة في التميز والسعي إلى التطوير، ودعت المشاركات إلى تطبيق المفاهيم القيادية في مجال العمل.

وختاماً، ذكرت د. الجهرمي بأن "لكل قائد قصة مختلفة عن رحلته في القيادة، وكان البرنامج بمثابة بيئة تفاعلية غنية للمشاركات القائدات لمشاركة قصصهن والدروس المستنبطة منها وأخذ الأخريات على متن رحلة حياتهن المهنية بمعية القيم والمنظومات المرتبطة بفن القيادة، والتي من شأنها أن تخلق قيادات نسائية استثنائية مرتكزة على حب التعلم وحب إحداث التغيير وحب نقل المعرفة، بالإضافة الى السمات الشخصية مثل الإبداع والتركيز على الهدف والذكاء العاطفي وتعزيز مهارات القيادة في الفريق".