أدانت شخصيات عربية ودولية انتهاكات السلطات القطرية لحقوق الإنسان، وحرمانها للمواطنين من حقوقهم السياسية والمدنية، وفشلها في إصلاح الأنظمة المسيئة لحقوق العمالة الأجنبية، وتوظيفها لقناة "الجزيرة" منذ تأسيسها كأداة استخبارية مسيسة لتأجيج الفتن وترويج الأخبار الزائفة وتمزيق الأمة.
واستنكر المشاركون في برنامج خاص على تلفزيون البحرين، التدخلات القطرية المسيئة في شؤون مملكة البحرين والمنطقة العربية، وتورطها في تهديد الأمن والاستقرار العربي عبر احتضان وتمويل الجماعات المتطرفة، وبث سمومها الإعلامية للإساءة إلى الدول الشقيقة، في مقابل تغاضيها عن قمع ومصادرة الحقوق والحريات داخل قطر.
فمن جانبه، استهجن الكاتب والمحلل السياسي الكويتي فؤاد الهاشم المؤامرات القطرية ضد مملكة البحرين وإساءات قناة الجزيرة ودورها التخريبي منذ تأسيس المحطة على أيدي جهاز المخابرات القطرية لهدف واحد وهو تمزيق الأمة وإثارة المشاكل في الدول العربية، منوهًا إلى سحب العديد من الدول العربية لسفرائها من الدوحة، وإغلاق مكاتب الجزيرة في عواصم عربية بسبب تغطياتها غير المهنية مقارنة بوكالات أنباء عالمية تعمل بحرفية مطلقة، وكونها مخططة ومجهزة فقط للشأن الخارجي بينما "هي بعيدة تماما عن كل ما يجري داخل قطر"، قائلاً إن الشعب القطري بعد نحو 18 عامًا من دستور 2003 ووعده بالانتخابات لم يرى شيئًا "بل المزيد من الحكم الشمولي".
وشدد على أن قضية العمالة الأجنبية أصبحت شوكة في الخاصرة القطرية، لافتًا إلى تصاعد الدعوات المؤيدة لمقاطعة الدوحة بسبب الأحوال المأساوية للعمالة المسكينة التي تموت تحت الشمس الحارقة، بينما تدفع قطر مليار دولار نقدًا لجماعة إرهابية في العراق!.
وتوجه الهاشم بالتحية إلى "جلالة الملك المفدى وولي عهده والشعب البحريني البطل على صمودهم المذهل طيلة العقدين الماضين ضد مؤامرات جارهم الكبير الجمهورية الإيرانية.. لذلك لا نخشى عليها كثيرًا من مؤامرات جارتها الصغيرة المحكومة بنظام الحمدين"، متوقعًا أن تستمر قناة الجزيرة في إساءاتها وأنها لن تلتزم باتفاق العلا.
وحذر العميد الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية من خطورة إفساح الدوحة المجال أمام دول وعناصر متطرفة تهدد معادلات الأمن والاستقرار العربي، وعلى وجه خاص التهديدات الإيرانية، ومواصلة قناة الجزيرة القطرية حتى بعد اتفاقية العلا تغطياتها السلبية عبر تأجيج الفتن وترويج الأخبار الزائفة والمفبركة والمصطنعة والمضخمة في قنواتها وأذرعها الإعلامية في منصات التواصل الاجتماعي والجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر وغيرها من المنصات المسيئة لمصر والبحرين والدول العربية الأخرى، داعيًا قطر إلى احترام آداب المهنة الإعلامية والتوقف عن هذا النهج من الإساءات وبث عدم الثقة لدى المواطن العربي وتصدير وصناعة صورة مزيفة لدولنا، خاصة وأننا أعضاء في داخل بيت عربي واحد .
وأكد السفير محمد منيسي سفير جمهورية مصر العربية الأسبق لدى الدوحة، أنه من خلال عمله كسفير لبلاده في قطر منذ عام 1995 ومباشرة بعد الانقلاب وإطاحة الأمير حمد بن خليفة بوالده الشيخ خليفة لاحظ أن "الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية السابق" يتحمل جزءًا كبيرًا جدًا من تصرفات قطر العدائية تجاه الدول الشقيقة، موضحًا أن قناة الجزيرة ليست إخبارية محايدة ولكنها منحازة، وأن محاولتها تعديل سياستها في الفترة الأخيرة غير كافية وما زالت هذه القناة "تبث سمومًا كثيرة في العلاقات بين قطر وأشقائها سواء المجاورة مثل البحرين أو المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات أو مصر".
وأدان "الجشع القطري" في التعامل مع العمال المساكين، لافتًا إلى التقرير الأسود الذي أعدته منظمة العمل الدولية حول الطريقة التي تتعامل بها قطر والشركات القطرية مع العمالة الأجنبية، وخصوصا الآسيوية، بشكل غير إنساني وينتهك جميع حقوق هؤلاء العمال، رغم أن دخلها الهائل يسمح لها بأن تضفي قدرًا من العدالة على هذه المعاملات.
ومن نيويورك، عبرت المحامية الحقوقية والمحللة في الشؤون الجيوسياسية والأمنية آيرينا تسوكرمان عن انزعاجها من انتهاكات حقوق الإنسان في قطر والقوانين المقيدة للتعبير الحر عن الرأي، منوهة إلى قمع الصحافة والجمعيات السياسية، ومنع أعضاء العائلة الحاكمة من محاولة التعبير عن آرائهم في قضايا مختلفة، وسط مراقبة قمعية وأمنية واسعة الانتشار في دولة غير ديموقراطية.
واستعرضت العديد من مشاهد الانتهاكات الحقوقية في قطر، ومن أبرزها ما كشفته صحيفة الجارديان في فبراير الماضي عن وفاة أكثر من 6500 عامل أجنبي في قطر بسبب حوادث العمل في ظروف حرارة شديدة نتيجة الإهمال والإساءة والإجهاد ونظام الكفالة وعدم التزام قطر بالإصلاحات، بخلاف الإصابات وغيرها من الحالات التي رصدتها السفارات الأجنبية، وكل سفارة لديها قوائم بمئات الأسماء التي لن تعود إلى بلدانها ولم يتم تعويض عوائلهم عن وفاتهم أو إجراء تعديلات لمنع تكرار هذه الإصابات لأكثر من مليوني عامل يشكلون أكثر من 95 % من القوة العاملة، ويعيش معظمهم بشكل منفصل عن الشعب القطري في ظروف مؤسفة وغير إنسانية.
واستنكرت آيرينا تسوكرمان صمت معظم أجهزة حقوق الإنسان حول العالم بسبب تأثرها بالدعم والتمويل القطري، واكتفائها بإصدار تقارير عامة دون اتخاذ أي إجراء بفرض عقوبات على المسؤولين أو أي شخص مرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان سواء التعذيب في السجون أو الفشل في مراجعة وإصلاح الأنظمة المسيئة للعمال وانتهاكات حرية التعبير أو الإشارة إلى الصحفيين الذين يتم إلقائهم في السجون وتعذيبهم وقتلهم، داعية إلى إدانة دولية لهذه الانتهاكات وتجميد أصول أي شخص ينتهك ويسيء لحقوق الإنسان ويقمع الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ: "إن وضع العمال في قطر مأساوي وأغلب المنظمات الحقوقية العالمية سلطت الضوء على هذه الانتهاكات الكبيرة، وهناك ظاهرة كبيرة بأن الاتحادات الكروية في أوروبا تطالب بمقاطعة كأس العالم بسبب الانتهاكات الكبيرة الموجودة للعمال في بناء هذه المنشآت".
ودعا الكاتب والمحلل السياسي البحريني إبراهيم النهام السلطات القطرية إلى إعادة النظر في ممارستها الخارجة عن البيت العربي، والتوقف عن احتضانها للجماعات المناوئة للأنظمة في المنطقة، وتمويلها للجماعات المتطرفة الإرهابية، وعدم التعامل بسياسة "النفاق السياسي".
وأشار إلى أن التدخلات القطرية في الشؤون البحرينية قديمة وموثقة، من تسجيلات ومكالمات وصور وتقارير وشبكات تجسس، واستقطاب وتمويل العناصر المناوئة في الخارج ودعم الصناديق الحقوقية في أوروبا وأمريكا لمحاولة تشويه سمعة البحرين الدولية، قائلاً أن "السلطات القطرية تعاني من حالة نقص وفراغ شديد، واستوردت من البحرين كل شيء، الشعب، التراث، التاريخ، الألعاب الشعبية، كل شيء من البحرين مسروق وموجود ومستنسخ في قطر بشكل مشوه، وتحاول أن تثير زوبعة من الغبار حولها عبر المال الفائض والإعلام والمهرجانات واستضافة الفعاليات لكي تعطي نفسها مساحة أكبر من مساحتها الحقيقة، معتقدة أنه باستخدام ماكينة المال سواء بالداخل أو بالخارج وشراء الذمم ستقوى أواصر الدولة وتشتري كل شيء.
وأضاف أن قناة الجزيرة موجهة إلى الخارج ومسيسة وما هي إلا هراوة يستخدمها جهاز الاستخبارات القطري، وأجهزة الاستخبارات المتغلغلة في قطر والتابعة للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وغيرها، والتي حولتها قطر إلى ساحة لتوجيه الحراب المسنونة لمملكة البحرين، موضحًا أن الجزيرة رغم ادعائها بأنها "تمثل الرأي والرأي الآخر" على مدى أكثر من عقدين من البث المسموم، إلا أنها لم تصدر تقريرًا يدين أي ممارسة لأي جهاز حكومي قطري بشكل أو بآخر، حتى صنفتها الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بأنها قناة شبه حكومية وليست مستقلة.
وأوضح أن قطر خاوية من كل المراكز التي تعبر عن تطلعات الشعب القطري، فلا يوجد نظام عدالة يتعلق بحقوق الإنسان أو حرية الرأي أو التعبير، لافتًا إلى غياب الإعلام الحر من تلفزيون وإذاعة وصحافة في دولة تحكمها أجهزة الأمن بالدرجة الأولى، فأي شخص يتحدث بكلمة تناقض السياسات القطرية يتم إزالته والقبض عليه وجره في الدهاليز المظلمة، ولا قنوات لتتبع أحوال المعتقلين أو أخبار المساجين، بينما على النقيض نرى مملكة البحرين دولة تقوم على النهج المؤسساتي في إطار العدالة والمساواة بين المواطنين وحرية الصحافة والإعلام، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ورفض التدخلات المسيئة في سيادتنا الوطنية أو محاولة حرف مسار مشروع جلالة الملك الإصلاحي.
وشدد النهام على أن مملكة البحرين تكن كل التقدير والاحترام للشعب القطري الشقيق والذي لا يتحمل أي مسؤولية من قبل ممارسات السلطات القطرية المعادية للبحرين، موضحًا أن قرار فرض تأشيرات على المواطنين القطريين هو قرار سيادي، ومن حق المملكة أن تحمي أمنها الداخلي، والقطريون يعرفون أكثر من البحرينيين أن المملكة لم تكن أبدًا دولة معادية، وأن هذه السياسات القطرية هي التي أوصلت الشعب القطري إلى حالة من العزلة والتقوقع على نفسه والانشقاق في العلاقة مع البحرين، بالرغم من وجود الكثير من روابط الأخوة والقرابة، وما قدمته مملكة البحرين قيادة وشعبًا من مبادرات لمد يد الخير والتعاون وإعادة العلاقات، قائلاً "إن الشعب القطري قريب منا وعزيز علينا ونكن له كل الود والاحترام ولكن ما يمس السيادة الوطنية والأمن القومي البحريني خط أحمر لا نسمح به منذ بداية تأسيس الدولة الحديثة قبل 200 عام".
وأكد تلفزيون البحرين في ختام البرنامج التزام مملكة البحرين بنهجها الراسخ في الترفع عن الإساءات والهجمات المستمرة التي تقودها الجزيرة القطرية، وسيبقى شعب البحرين متحدًا خلف القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى، أيده الله، وسيبقى حلم زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف النسيج المجتمعي في البحرين عصيًا على من لفظتهم أوطانهم واختارت لهم قطر وطنًا مشوهًا تسعى من خلاله إلى تشويه محيطها.
واستنكر المشاركون في برنامج خاص على تلفزيون البحرين، التدخلات القطرية المسيئة في شؤون مملكة البحرين والمنطقة العربية، وتورطها في تهديد الأمن والاستقرار العربي عبر احتضان وتمويل الجماعات المتطرفة، وبث سمومها الإعلامية للإساءة إلى الدول الشقيقة، في مقابل تغاضيها عن قمع ومصادرة الحقوق والحريات داخل قطر.
فمن جانبه، استهجن الكاتب والمحلل السياسي الكويتي فؤاد الهاشم المؤامرات القطرية ضد مملكة البحرين وإساءات قناة الجزيرة ودورها التخريبي منذ تأسيس المحطة على أيدي جهاز المخابرات القطرية لهدف واحد وهو تمزيق الأمة وإثارة المشاكل في الدول العربية، منوهًا إلى سحب العديد من الدول العربية لسفرائها من الدوحة، وإغلاق مكاتب الجزيرة في عواصم عربية بسبب تغطياتها غير المهنية مقارنة بوكالات أنباء عالمية تعمل بحرفية مطلقة، وكونها مخططة ومجهزة فقط للشأن الخارجي بينما "هي بعيدة تماما عن كل ما يجري داخل قطر"، قائلاً إن الشعب القطري بعد نحو 18 عامًا من دستور 2003 ووعده بالانتخابات لم يرى شيئًا "بل المزيد من الحكم الشمولي".
وشدد على أن قضية العمالة الأجنبية أصبحت شوكة في الخاصرة القطرية، لافتًا إلى تصاعد الدعوات المؤيدة لمقاطعة الدوحة بسبب الأحوال المأساوية للعمالة المسكينة التي تموت تحت الشمس الحارقة، بينما تدفع قطر مليار دولار نقدًا لجماعة إرهابية في العراق!.
وتوجه الهاشم بالتحية إلى "جلالة الملك المفدى وولي عهده والشعب البحريني البطل على صمودهم المذهل طيلة العقدين الماضين ضد مؤامرات جارهم الكبير الجمهورية الإيرانية.. لذلك لا نخشى عليها كثيرًا من مؤامرات جارتها الصغيرة المحكومة بنظام الحمدين"، متوقعًا أن تستمر قناة الجزيرة في إساءاتها وأنها لن تلتزم باتفاق العلا.
وحذر العميد الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية من خطورة إفساح الدوحة المجال أمام دول وعناصر متطرفة تهدد معادلات الأمن والاستقرار العربي، وعلى وجه خاص التهديدات الإيرانية، ومواصلة قناة الجزيرة القطرية حتى بعد اتفاقية العلا تغطياتها السلبية عبر تأجيج الفتن وترويج الأخبار الزائفة والمفبركة والمصطنعة والمضخمة في قنواتها وأذرعها الإعلامية في منصات التواصل الاجتماعي والجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر وغيرها من المنصات المسيئة لمصر والبحرين والدول العربية الأخرى، داعيًا قطر إلى احترام آداب المهنة الإعلامية والتوقف عن هذا النهج من الإساءات وبث عدم الثقة لدى المواطن العربي وتصدير وصناعة صورة مزيفة لدولنا، خاصة وأننا أعضاء في داخل بيت عربي واحد .
وأكد السفير محمد منيسي سفير جمهورية مصر العربية الأسبق لدى الدوحة، أنه من خلال عمله كسفير لبلاده في قطر منذ عام 1995 ومباشرة بعد الانقلاب وإطاحة الأمير حمد بن خليفة بوالده الشيخ خليفة لاحظ أن "الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية السابق" يتحمل جزءًا كبيرًا جدًا من تصرفات قطر العدائية تجاه الدول الشقيقة، موضحًا أن قناة الجزيرة ليست إخبارية محايدة ولكنها منحازة، وأن محاولتها تعديل سياستها في الفترة الأخيرة غير كافية وما زالت هذه القناة "تبث سمومًا كثيرة في العلاقات بين قطر وأشقائها سواء المجاورة مثل البحرين أو المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات أو مصر".
وأدان "الجشع القطري" في التعامل مع العمال المساكين، لافتًا إلى التقرير الأسود الذي أعدته منظمة العمل الدولية حول الطريقة التي تتعامل بها قطر والشركات القطرية مع العمالة الأجنبية، وخصوصا الآسيوية، بشكل غير إنساني وينتهك جميع حقوق هؤلاء العمال، رغم أن دخلها الهائل يسمح لها بأن تضفي قدرًا من العدالة على هذه المعاملات.
ومن نيويورك، عبرت المحامية الحقوقية والمحللة في الشؤون الجيوسياسية والأمنية آيرينا تسوكرمان عن انزعاجها من انتهاكات حقوق الإنسان في قطر والقوانين المقيدة للتعبير الحر عن الرأي، منوهة إلى قمع الصحافة والجمعيات السياسية، ومنع أعضاء العائلة الحاكمة من محاولة التعبير عن آرائهم في قضايا مختلفة، وسط مراقبة قمعية وأمنية واسعة الانتشار في دولة غير ديموقراطية.
واستعرضت العديد من مشاهد الانتهاكات الحقوقية في قطر، ومن أبرزها ما كشفته صحيفة الجارديان في فبراير الماضي عن وفاة أكثر من 6500 عامل أجنبي في قطر بسبب حوادث العمل في ظروف حرارة شديدة نتيجة الإهمال والإساءة والإجهاد ونظام الكفالة وعدم التزام قطر بالإصلاحات، بخلاف الإصابات وغيرها من الحالات التي رصدتها السفارات الأجنبية، وكل سفارة لديها قوائم بمئات الأسماء التي لن تعود إلى بلدانها ولم يتم تعويض عوائلهم عن وفاتهم أو إجراء تعديلات لمنع تكرار هذه الإصابات لأكثر من مليوني عامل يشكلون أكثر من 95 % من القوة العاملة، ويعيش معظمهم بشكل منفصل عن الشعب القطري في ظروف مؤسفة وغير إنسانية.
واستنكرت آيرينا تسوكرمان صمت معظم أجهزة حقوق الإنسان حول العالم بسبب تأثرها بالدعم والتمويل القطري، واكتفائها بإصدار تقارير عامة دون اتخاذ أي إجراء بفرض عقوبات على المسؤولين أو أي شخص مرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان سواء التعذيب في السجون أو الفشل في مراجعة وإصلاح الأنظمة المسيئة للعمال وانتهاكات حرية التعبير أو الإشارة إلى الصحفيين الذين يتم إلقائهم في السجون وتعذيبهم وقتلهم، داعية إلى إدانة دولية لهذه الانتهاكات وتجميد أصول أي شخص ينتهك ويسيء لحقوق الإنسان ويقمع الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ: "إن وضع العمال في قطر مأساوي وأغلب المنظمات الحقوقية العالمية سلطت الضوء على هذه الانتهاكات الكبيرة، وهناك ظاهرة كبيرة بأن الاتحادات الكروية في أوروبا تطالب بمقاطعة كأس العالم بسبب الانتهاكات الكبيرة الموجودة للعمال في بناء هذه المنشآت".
ودعا الكاتب والمحلل السياسي البحريني إبراهيم النهام السلطات القطرية إلى إعادة النظر في ممارستها الخارجة عن البيت العربي، والتوقف عن احتضانها للجماعات المناوئة للأنظمة في المنطقة، وتمويلها للجماعات المتطرفة الإرهابية، وعدم التعامل بسياسة "النفاق السياسي".
وأشار إلى أن التدخلات القطرية في الشؤون البحرينية قديمة وموثقة، من تسجيلات ومكالمات وصور وتقارير وشبكات تجسس، واستقطاب وتمويل العناصر المناوئة في الخارج ودعم الصناديق الحقوقية في أوروبا وأمريكا لمحاولة تشويه سمعة البحرين الدولية، قائلاً أن "السلطات القطرية تعاني من حالة نقص وفراغ شديد، واستوردت من البحرين كل شيء، الشعب، التراث، التاريخ، الألعاب الشعبية، كل شيء من البحرين مسروق وموجود ومستنسخ في قطر بشكل مشوه، وتحاول أن تثير زوبعة من الغبار حولها عبر المال الفائض والإعلام والمهرجانات واستضافة الفعاليات لكي تعطي نفسها مساحة أكبر من مساحتها الحقيقة، معتقدة أنه باستخدام ماكينة المال سواء بالداخل أو بالخارج وشراء الذمم ستقوى أواصر الدولة وتشتري كل شيء.
وأضاف أن قناة الجزيرة موجهة إلى الخارج ومسيسة وما هي إلا هراوة يستخدمها جهاز الاستخبارات القطري، وأجهزة الاستخبارات المتغلغلة في قطر والتابعة للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وغيرها، والتي حولتها قطر إلى ساحة لتوجيه الحراب المسنونة لمملكة البحرين، موضحًا أن الجزيرة رغم ادعائها بأنها "تمثل الرأي والرأي الآخر" على مدى أكثر من عقدين من البث المسموم، إلا أنها لم تصدر تقريرًا يدين أي ممارسة لأي جهاز حكومي قطري بشكل أو بآخر، حتى صنفتها الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بأنها قناة شبه حكومية وليست مستقلة.
وأوضح أن قطر خاوية من كل المراكز التي تعبر عن تطلعات الشعب القطري، فلا يوجد نظام عدالة يتعلق بحقوق الإنسان أو حرية الرأي أو التعبير، لافتًا إلى غياب الإعلام الحر من تلفزيون وإذاعة وصحافة في دولة تحكمها أجهزة الأمن بالدرجة الأولى، فأي شخص يتحدث بكلمة تناقض السياسات القطرية يتم إزالته والقبض عليه وجره في الدهاليز المظلمة، ولا قنوات لتتبع أحوال المعتقلين أو أخبار المساجين، بينما على النقيض نرى مملكة البحرين دولة تقوم على النهج المؤسساتي في إطار العدالة والمساواة بين المواطنين وحرية الصحافة والإعلام، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ورفض التدخلات المسيئة في سيادتنا الوطنية أو محاولة حرف مسار مشروع جلالة الملك الإصلاحي.
وشدد النهام على أن مملكة البحرين تكن كل التقدير والاحترام للشعب القطري الشقيق والذي لا يتحمل أي مسؤولية من قبل ممارسات السلطات القطرية المعادية للبحرين، موضحًا أن قرار فرض تأشيرات على المواطنين القطريين هو قرار سيادي، ومن حق المملكة أن تحمي أمنها الداخلي، والقطريون يعرفون أكثر من البحرينيين أن المملكة لم تكن أبدًا دولة معادية، وأن هذه السياسات القطرية هي التي أوصلت الشعب القطري إلى حالة من العزلة والتقوقع على نفسه والانشقاق في العلاقة مع البحرين، بالرغم من وجود الكثير من روابط الأخوة والقرابة، وما قدمته مملكة البحرين قيادة وشعبًا من مبادرات لمد يد الخير والتعاون وإعادة العلاقات، قائلاً "إن الشعب القطري قريب منا وعزيز علينا ونكن له كل الود والاحترام ولكن ما يمس السيادة الوطنية والأمن القومي البحريني خط أحمر لا نسمح به منذ بداية تأسيس الدولة الحديثة قبل 200 عام".
وأكد تلفزيون البحرين في ختام البرنامج التزام مملكة البحرين بنهجها الراسخ في الترفع عن الإساءات والهجمات المستمرة التي تقودها الجزيرة القطرية، وسيبقى شعب البحرين متحدًا خلف القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى، أيده الله، وسيبقى حلم زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف النسيج المجتمعي في البحرين عصيًا على من لفظتهم أوطانهم واختارت لهم قطر وطنًا مشوهًا تسعى من خلاله إلى تشويه محيطها.