"لم تقف الجائحة عائقاً أمام تدريس موادي"، هذا ما أكدته معلمة الكيمياء بمدرسة خولة الثانوية للبنات الأستاذة فاطمة جعفر، التي قامت بصب خبراتها في قالب تجريبي عملي افتراضي تم من خلاله ربط المادة العلمية النظرية في المنهج الدراسي بالجانب العملي التطبيقي لتجارب الكيمياء عن طريق إعداد كراسة المختبر الرقمية.وحول هذه التجربة قالت الأستاذة فاطمة: اتخذت خطواتي الإيجابية ضمن مشروع (دروسي تفاعلية) في مجال التعليم والتعلم، حيث تم تدشين (مختبر العطاء) الذي وظفت فيه برنامج أنظمة المحاكاة الإلكترونية (كروكودايل الكيمياء)، بتطبيق المختبرات الافتراضية في عمل وتصميم التجارب العلمية وشرحها لتوفير مادة تعليمية تفاعلية مسجلة بتطبيق برنامج Edupazzle للتجارب الافتراضية تقترن بالدروس المشروحة في المنهج الدراسي.كما تم توظيف كراسة المختبر الرقمية عبر تطبيق Microsoft class notebook لتسهيل عملية متابعة الطالبات وتقديم التغذية الراجعة، وتحقيق الفائدة المرجوة من هذه التجارب الافتراضية الخاصة بالمقرر، حيث انعكس ذلك على استيعاب وتقريب المفاهيم العلمية النظرية لدى الطالبات بصورة تجريبية لا سيما مع التجارب التي لا يمكن القيام بها على ارض الواقع والمحاكاة للعناصر والمركبات، مؤكدةً أنه حينما تندمج المتعة مع الفائدة في التدريس تتألقان معاً نحو التميز بتوظيف البرمجيات التي توفرها وزارة التربية والتعليم من أجل استدامة التعليم بالجودة المنشودة لجميع الطالبات والطلبة.من جهتها قالت الأستاذة منال سنان مديرة المدرسة: كان لمختبر العطاء الأثر الإيجابي والدور الفاعل في صقل وتطور مهارات الطالبات العلمية، إلى جانب ربط المنهج الدراسي النظري بالمختبر العملي الافتراضي مما اسهم في توسيع مدارك الطالبات وتخيل الواقع الافتراضي للمواد الكيميائية، والدور البارز في تنمية مهارات التفكير والإبداع عن طريق الإجابة عن الأسئلة المرفقة مع التجارب العملية في الدفتر الرقمي والحصول على التغذية الراجعة من قبل المعلمة، مؤكدةً أن إتاحة الوزارة للبرامج الرقمية ساهمت في تطوير جهود المعلمات والذي انعكس ايجاباً على الإنجاز والتحصيل الأكاديمي.وقالت الطالبة وصال خالد: المختبرات الافتراضية تمكن الطالب والمعلم من تنفيذ التجارب العلمية بشكل مبسط وآمن بدمج المكونات وملاحظة وتحليل النتائج وتدوين الملاحظات، كما أنها تتناسب مع الظروف الراهنة، وتحاكي العصر التكنولوجي الذي من أساسياته الابتكار في طرق التدريس وتوصيل المعلومات للطالب، وقال ولي أمرها: إن المختبرات الافتراضية ساهمت في تقريب الصورة العملية للطلبة دون استخدام أدوات مختبرية.وقالت الطالبة دنيا حامد إن المختبرات الافتراضية نمّت لدي المعلومات التي ساعدتني كثيرًا في حياتي الدراسية حيث تمكنت من عمل ما كنت ادرسه في الكتب نظريًا فقط، وبذلك أصبح فهمي للدروس أسهل، وطورت لدي المهارات الذاتية في التعلم، وقالت ولية أمرها: إن المختبرات الافتراضية أفادت ابنتي كثيرًا، وتعلقت أكثر بـمادة الكيمياء لأن التجارب ممتعة، وطورت لديها مهارتها العملية والعلمية.وقالت الطالبة شوق الضاري إن المختبرات الافتراضية ساعدتني في رحلتي التعليمية حيث تمكنت من إجراء العديد من الأنشطة المعملية في أي وقت وأي مكان دون التعرض إلى الخطر، وبهذه الطريقة تمكنت من تطوير مهارات التفكير العليا لدي من خلال تحليل الأنشطة والتجارب التي قمت بها وتطوير مهارة التعلم الذاتي لدي.