وفي يومه الثاني، ناقش المؤتمر أربعة محاور في أربع جلسات علمية أدارتها أ. آلاء البناء معدة ومقدمة برامج في إذاعة البحرين، وتناولت "توفير الأدوية والمستلزمات الصحية" للدكتورة عفاف عبدالله طبيبة مختصة بمرض السكري، "الموارد البشرية الصحية" وتحدث فيه د. الهادي أحمد أبو عجيلة باحث في العلوم الصيدلانية والإدارية الصحية، "الصحة النفسية والدعم النفسي" وتناوله د. سيف درويش أخصائي طب المجتمع المتحدث باسم جمعية الإمارات للصحة العامة، أما المحور الأخير فركز على "المجالات الصحية التخصصية للدراسة الجامعية لطلبة المستقبل" وقدمته د. نجاة السهلي المتخصصة في الطب الصيني والتغذية.
وفي ختام جلساته أصدر المؤتمر بياناً ختامياً متضمناً 16 اقتراحاً وتوصية ترمي إلى تحسين المستقبل الصحي الإقليمي ورسم الطريق الآمن له من خلال تعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب التي ما زالت البشرية تخوضها مع جائحة "كوفيد-19".
وأوصى المؤتمر الصحي الإقليمي 2021 بالتوصيات التالية:
- حوكمة المنظومات الصحية وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي بشكل أفضل للأزمات الصحية المستقبلية، من خلال صناعة أطر تتضمن مشاركة مؤسسية مجتمعية واسعة، وبما يضمن إنشاء مجالس عليا للصحة في كل دولة، فضلاً عن مجالس طبية تضبط أخلاقيات المهنة وتعمل على تطويرها.
- اهتمام الحكومات المستمر بتوافر الاحتياطات الطبية الوطنية والمحلية المخصصة لحالات الطوارئ المستقبلية.
- تشجيع الاستثمار في بناء الصناعات الطبية المتقدمة والواعدة، كهندسة الأنسجة والطباعة الحيوية، وتوجيه الحكومات والمستشفيات والمراكز العلاجية للاستفادة من ذلك ودعمه.
- إنشاء جهات مستقلة غير ربحية ذات شفافية وقواعد أخلاقية، وبرقابة عليها، تتولى مهمة تنسيق عمليات توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتقتصر صلاحياتها على إدارة عمليات التسعير وتخصيص الموارد.
- إنشاء الحكومات سوق للمستلزمات الطبية والأدوية وتمويله باستمرار، شريطة أن يعمل هذا السوق دون قيود في الأوقات العادية، ليتحول بسلاسة إلى استخدام منظومة تسعير طارئة أثناء الأزمات.
- استحداث عملة طبية تدار من جهة مستقلة للاستعانة بها في حالة الطوارئ، مع توسيع نطاق استخدام هذه العملة قدر الإمكان، كما هو معمول به في جميع أنحاء أوروبا على سبيل المثال.
- توزيع الإمدادات اللازمة لإنقاذ الأرواح على نحو أكثر عدلًا وفعالية على الصعيد العالمي، وينبغي للمنظمات الصحية الوطنية أن تصمم منصة لتنسيق توزيع الإمدادات الطبية والمستلزمات في أوقات العجز بشكل يضمن العدل والشفافية.
- إنشاء وتطوير منصات وبرامج وطنية للتطبيب عن بُعد، تضمن للمرضى والمراجعين الحصول على خدمات طبية مميزة.
- ضمان المحافظة الكاملة لخصوصية معلومات المرضى أثناء استخدام منصات التطبيب عن بُعد، خصوصاً مع التقدم التقني المستقبلي.
- استخدام الفرز البصري وما يتعلق به من تقنيات متقدمة في التشخيص والرعاية الصحية.
- تأسيس برنامج وطني متقدم للدعم النفسي، سواء للعاملين في المجال الصحي لمعالجة آثار الضغط المهني والمشاهدات الحية للمرضى المأزومين، أو للمرضى وعائلاتهم ممن عانوا من الأزمات الصحية الطارئة.
- إدراج فحوصات الكشف المبكر للصحة النفسية ضمن الفحوصات الدورية للعاملين في المجال الصحي خصوصاً لمن هم في الصفوف الأولى.
- الاهتمام بالطب البديل خصوصاً الطب الطبيعي والنتروباتيا، ودراسة أسسه ومبادئه والاعتماد عليه في علاج العديد من الأمراض التي يستحيل علاجها بالطب الحديث.
- الاهتمام بإدارات الموارد البشرية الصحية وتمويل هذه الإدارات من منطلق الاستثمار في العنصر البشري كركيزة أساسية لكل المنظومات الصحية، والاعتماد على الكوادر الوطنية بشكل أكبر في كل دولة.
- إيجاد موارد بشرية صحية مستدامة ومستجيبة قادرة على تقديم خدمات صحية متطورة، وتقييمها باستمرار وتدريبها بصورة دورية بالشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة، كمدخل رئيس لرقي أداء القطاعات الصحية.
- توجيه الشباب لدراسة التخصصات الهندسية الحيوية والتصميم ثلاثي الأبعاد.
من الجدير بالذكر أن المؤتمر أقيم بتنظيم وإدارة "حلول الجودة للاستشارات"، والراعي العلمي له مستشفى السلام التخصصي الذي منح شهادات للمشاركين، وبرعاية تقنية من قبل "سبائك للتعليم والتدريب" أما الراعي الإعلامي له فهو صحيفة الأيام بالإضافة إلى رعايته من قبل شركة سما بحرين كارد التي قدمت بطاقة سما للرعاية الصحية لجميع المشاركين بالمؤتمر.