شارك الدكتور مصطفى السيد في المؤتمر الخليجي الثاني تحت شعار (جائحة كورونا والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليحي: التداعيات والفرص) والذي أقامته جامعة ظفار بسلطمة عمان وعقد عبر تقنية الزووم، حيث نقل تجربة الحملة الوطنية (فينا خير)، والتي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، وساهمت في تجاوز تداعيات جائحة كورونا وأثبتت تلاحم المواطنين مع القيادة وأظهرت المواقف الإنسانية والتربوية.وأشار السيد إلى أن حملة فينا خير أسفرت عن حصيلة تبرعات بقيمة 100 مليون دولار أمريكي جراء مشاركة المواطنين والمقيمين والتجار ورجال الأعمال والمؤسسات البنكية والمصرفية والشركات والجمعيات.كما بين الدكتور مصطفى السيد إلى أنه بناءً على قرار اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتكليف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتشكيل لجنة لتنسيق الجهود ومتابعة توزيع التبرعات والمبالغ المستلمة، فإن المؤسسة قامت بالتنسيق والمتابعة، وأثمرت الجهود عن مساعدة أكثر من 1,077 شخص من أصحاب المشاريع متناهية الصغر بمكرمة من جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، إلى جانب دعم مشاريع حوالي 571 من الأسر البحرينية ومساعدة 5500 أسرة بحرينية ، و دعم أكثر من 100 كفيف من المحتاجين والتبرع بمبلغ 300,000 دينار بحريني للغارمين.وبين السيد أنه تمت إقامة عدة مبادرات منها مبادرة صناعة الكمامات والتي تم خلالها صناعة وتوزيع أكثر من 224 ألف كمام، إلى جانب توفير أكثر من 12.850 حاسب آلي للأسر للمساهمة في التعليم عن بعد للأبناء، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الأسرية لمساعدة الأسر في التعامل النفسي في هذه الفترة لحوالي 4,450 شخص، وتوزيع 7,345 سلة غذائية على مختلف مناطق مملكة البحرين، بمشاركة أكثر من 1300 متطوع ومتطوعة من المواطنين والمقيمين لدعم الجهود الوطنية.كما أوضع أنه نشرت مجلة الاميرالد البريطانية دراسة أعدها الدكتور عادل السريع تناولت حملة فينا خير بعنوان (دليل العطاء خلال جائحة كورونا – كوفيد 19– القواعد المؤثرة على أخلاقيات المانحين) وخلصت الدراسة إلى وجود رابط قوي في مملكة البحرين بين المشاريع الخيرية المرتبطة بالتبرعات والعطاء، إلى جانب الثقة بالمؤسسات الخيرية وإداراتها كقيادة، بالإضافة إلى التناغم المحفز للعطاء.وختم السيد إلى أن الرؤية المستقبلية لحملة فينا خير تكمن في أثر القطاع الخاص في التخفيف من تداعيات جائحة كورونا، وتوسيع دائرة النشاط الإنساني، إلى جانب زيادة المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، وازدهار مستقبل العمل الخيري في المنطقة.