أكد مواطنون متعافون من كبار السن أثر التطعيمات في التخفيف من أعراض الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، موضحين أن أعراض الفيروس بدت خفيفة وبسيطة نتيجة حصولهم على التطعيم، ورفعوا تقديرهم للجهود الوطنية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للتصدي للجائحة، وتقديم أفضل الخدمات الطبية للحالات القائمة، مؤكدين أهمية تقيد الجميع بالإجراءات الاحترازية لوضع نهاية لهذا الفيروس والقضاء عليه.
حمود ناجي أحد المتعافين من فئة كبار السن أوضح أنه وعائلته أخذوا التطعيم، وبالرغم من تقيدهم بالإجراءات الاحترازية إلا أن ذلك لم يمنعه من الإصابة، إلا أن الأعراض التي أصابته كانت خفيفة وذلك نتيجة حصوله على التطعيم، مبينا ضرورة التقيد بلبس الكمامات والحرص على معايير التباعد الاجتماعي وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، رافعا شكره لكافة الكوادر الطبية من العاملين في الصفوف الأمامية والمتطوعين لجهودهم الكبيرة في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، ودورهم في تقديم النصح لهم بشكل مستمر.
أما أمينة حميد فأوضحت تجربتها مع الفيروس، حيث أنها أخذت التطعيم هي وأفراد أسرتها، و نقل إليهم أحد أفراد الأسرة الفيروس ، وبينت أن أحد أبنائها لم يكن قد حصل على التطعيم بعد، وقد أصابته أعراض أكثر شدة منهم.
وعن تفاصيل تجربتها أوضحت أمينة بأن الأعراض التي أصيبت بها كانت خفيفة ولله الحمد والسبب في ذلك هو حصولها على التطعيم، إذ عانت من ارتفاع في الحرارة وكحة شديدة واحمرار في العين، وسرعان ما خضعت للعناية الطبية وتلقت العلاج بالأدوية المناسبة، وأوصت بضرورة الوعي بآثار الفيروس، وأهمية الحذر والجلوس في المنزل وعدم التجمع والاكتفاء بالتواصل عبر الهاتف أو بالاتصال المرئي.
إلى ذلك أوضح سيد طاهر السيد محسن أن التطعيم لا يقي من الإصابة بالفيروس بشكل كامل ولكنه يخفف من أعراضه عند الإصابة، لذا من الأهمية أن يبادر الجميع بأخذ التطعيم، وتشجيع جميع أفراد الأسرة والأصدقاء على أخذ أحد التطعيمات المتوفرة، فقد لمس الفرق بين تجربته الخفيفة مع الفيروس مقارنة بتجربة أخيه التي تعتبر أكثر شدة بسبب عدم أخذه للتطعيم إذ عانى من ضيق في النفس وكحة شديدة.
وعن تفاصيل تجربته أوضح سيد طاهر أنه أصيب به بعد تلقي الجرعة الثانية ب 25 يوما، إذ أصيب بالسعال والزكام، ورغم صعوبة التجربة إلا أنه يشكر الله على إصابته بأعراض خفيفة تشبه الزكام بلا مضاعفات خطيرة، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالعزل المنزلي خلال فترة الإصابة لضمان سلامة المجتمع.
من جانبه قال رضا محمود الذي خاض تجربة مختلفة في تفاصيلها مع الفيروس، إذ عانى من فقدان حاستي الشم والتذوق، وبين أن إصابته تعتبر خفيفة مقارنة بتجارب باقي المتعافين، والسبب هو حصوله على التطعيم الذي أثر كثيرا في درجة الإصابة بالفيروس وفي أعراضه الظاهرة.
وأوضح أهمية التقيد بجميع التعليمات والإرشادات الصحية، وأهمية أخذ التطعيم والحفاظ على مستوى عالٍ من النفسية القوية والإيمان بالله، متمنيا سرعة زوال الفيروس التي لن تتحقق إلا بتكاتف الجهود.
وفي السياق ذاته قالت حميدة محمود إنها أصيبت بالفيروس رغم عدم خروجها من المنزل، إلا أن لقاءها بأحد أفراد أسرتها كان السبب في إصابتها، وبينت أهمية رفع درجة الحذر والتقيد بتعليمات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، موضحة بأنها أصيبت بأعراض زكام عادية إضافة إلى فقدان حاسم الشم، وبعد إجراء التحليل تبين إصابتها بالفيروس، ورأت أن إصابتها بأعراض خفيفة كان سببه حصولها على التطعيم، إذ أكد الأطباء دوره في التخفيف من حدة وآثار الفيروس.
وأكدت حميدة على دور المجتمع البحريني للتصدي لهذه الجائحة باعتباره مجتمع واعي وعلى درجة عالية من الثقافة، مثنية على جهود الفريق الوطني الطبي وكافة الكوادر الطبية من خلال متابعتهم المستمرة داخل المستشفيات والمراكز الصحية أو عن طريق الاتصال والمتابعة عن بعد، فهي جهود كبيرة وجب شكر القيادة عليها.
وأخيرا أوضحت طيبة عبدالله أن تجربتها مع الفيروس كانت بسيطة مقارنة بحالات أخرى أكثر شدة إذ أصيبت بدوار في الرأس وكحة شديدة، تطلب على إثرها تلقي العلاج داخل المستشفى، وأوضحت أنها احتاجت للمكوث في المستشفى لمدة 6 أيام ثم أكملت علاجها في المنزل، وأبدت شكرها لمتابعة الأطباء المستمرة، موضحة أن الجهود التي تقدمها مملكة البحرين هي جهود جبارة تستحق التقدير.
وأوصت بأهمية عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، مؤكدة وجوب أخذ التطعيم، والتقيد بالإجراءات الاحترازية، فالكوادر الطبية تعمل بتفانٍ لخدمة المواطنين والمقيمين لوضع نهاية لهذه الجائحة، بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.