قالت النائب الدكتورة معصومة بنت حسن عبدالرحيم لـ"الوطن" إن هدفها من وراء سؤال وزارة العدل عن فتوى أعتبار متوفي كورونا بـ"شهداء" هو مواساة للاسر البحرينية التي فقدت شخص متوفي بفيروس كورونا "كوفيد_19"

وقالت النائب معصومة عبد الرحيم أن السؤال مخصص لمواساة العوائل والاسر في البحرين، لما شهدناه في الفترة الاخيرة من حزن والم في كل منزل، وان الفتوى الشرعية في هذا الموضوع أم الوفاة تختلف عن الشهادة فالشهادة منزلة عظيمة وكبيرة وله مقام عالي عند رب العالمين.

وتابعت ان ابسط مواساة هي ان يظهر في الفتوة الشرعية ان المتوفي بفيروس كورونا شهيد، ونخفف على الاهالي وطأة الالم الذي يعانون منه ونثبت ان المتوفي من الناحية الشرعية شهيد.

وكانت النائب الدكتورة معصومة عبدالرحيم تقدمت بخالص التعازي لأسر المتوفين من فيروس كورونا، داعيًا الله سبحانه وتعالى لهم بالمغفرة، ولأهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وقالت أنه في ظل الظروف الحالية والأثر النفسي الكبير التي تتركه الجائحة من فقدان ذويها نتيجة هذا الوباء، فقد أرسلت خطابًا الى معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة للاستفسار حول الرأي الشرعي للمتوفين بسبب فيروس كورونا.

وأوضحت ان جهود وزارة العدل وتعاونها المستمر لدعم توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا وقراراتها الصادرة ذات الصلة بهذا الشأن وفق الضوابط الشرعية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع هي واضحة ومقدرة ونثمن للوزارة دورها المستمر في السعي نحو اتخاذ كافة القرارات التي تنعكس بشكل إيجابي والداعمة للمنظومة القضائية والتي نشيد باستقلاليتها وقراراتها التي تصب في الصالح العام.

وأضافت أنها وجهت للوزير استفسارًا لمعرفة الرأي الشرعي حسب المذهب السني والجعفري بخصوص الضحايا المتوفين بسبب فيروس كورونا وهل يمكن اعتبارهم شهداء.

وبينت أن هناك جوانب نفسية عديدة تترك انطباعًا لهذه الكلمة فإنه عندما يتم القول بأنه هذا ابن الشهيد، تخفف المصاب والألم عندما يتم القول بأنه هذا ابن المتوفى من فيروس كورونا.

وأشادت النائب الدكتورة معصومة بنت حسن عبدالرحيم بالجهود التي يبذلها الفريق الوطني الطبي للتصدي للجائحة وكافة العاملين في الصفوف الأمامية للمحافظة على صحة الجميع.