بدأت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار اليوم السبت الموافق 5 يونيو 2021م جولة في كوريا الجنوبية تستمر لأربعة أيام، وذلك بناء على دعوة من المؤسسة الكورية (Kore Foundation)، حيث تأتي هذه الجولة ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز العلاقات الثقافية ما بين البلدين الصديقين.
وستشمل جولة معالي الشيخة لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والقائمين على المؤسسات الثقافية الرئيسية في العاصمة الكورية سيول، كذلك يتضمن برنامج معاليها زيارة إلى عدد من أبرز المؤسسات الثقافية والمتاحف والمواقع التاريخية في المدينة.
وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بهذه المناسبة: "نروّج للصورة الثقافية الأجمل لمملكة البحرين في كوريا الجنوبية التي لطالما كانت حاضرة لإثراء حراكنا الثقافي المحلي ونعتز بعلاقاتنا الإنسانية معها والتي تنمو وتتطور يوماً بعد يوم"، وأضافت: "رغم المسافة الكبيرة ما بين المملكة وكوريا، إلا أن ما يجمعهما أكبر من ذلك، حيث الاهتمام بالثقافة وسيلة لإثراء التجربة الحضارية للبلدين وتعزيز الروابط ما بين الشعوب"، مؤكدة على الرؤية المشتركة باستثمار الحراك الثقافي والمقومات الثقافية من مواقع وآثار وتراث مادي وغير مادي لصناعة بنية تحتية للسياحة الثقافية والتنمية المستدامة.
وتوجهت معاليها بالشكر للمؤسسة الكورية على الدعوة لزيارة كوريا في وقت العالم فيه في أمس الحاجة للتركيز على العلاقات الإنسانية والثقافة كمصدر للأمل في مواجهة تداعيات وأثار أزمة جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 والتعافي منها في المستقبل.
وفي يومها الأول، التقت معالي رئيسة هيئة الثقافة بالسيد يو جين ريونغ وزير الثقافة الأسبق والسيد هوانغ دال سيونغ رئيس رابطة المعارض الكورية، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون وإثراء المشهد الثقافي بحضور يعكس غنى ما تعيشه مجتمعاتنا إذ تظهر المعارض مكتسبات أرضنا وثراء تاريخها العريق.
من بعد ذلك زالت معالي الشيخة مي "مقام جونغيمو"، وهو مكرّس لأداء الطقوس الخاصة بسلالة جوسيون الملكية، والتي تتضمن الرقص والغناء والموسيقى. وبني هذا المقام بداية من عام 1394م على يد مؤسسة سلالة جوسيون. كما تم تسجيل المقام في قائمة التراث العالمي لليونيسكو بناء على قيمته المعمارية، وما زالت الطقوس التي تؤدى فيه تحتفظ بشكلها الأصلي. توجد في المقام قاعتان تذكاريّتان ملكيّتان تحتوي العديد من الغرف التي تضم رفات الملوك والملكات.