أكد أطباء ومختصون أهمية أخذ الجرعة المنشطة (الثالثة) لما لها من دور كبير في تعزيز المناعة المكتسبة لتحقيق أقصى استفادة خاصة في الظروف الراهنة التي يشهد فيها النظام الصحي في العالم تزايداً كبيراً في أعداد الحالات القائمة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، وأوضحوا أن مملكة البحرين اتخذت خطوات على صعيد التعامل مع الفيروس في كل مرحلة من مراحله بما يسهم في التغلب على الجائحة والتصدي لها حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
وأثنى الأطباء على الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في التصدي للجائحة، مؤكدين على أن اختلاف التطعيمات لا يضر ولا يشكل فارقا لأنها جميعها تكافح فيروسًا واحدًا، موضحين أن هذه التطعيمات تقلل من نسب الحالات التي تحتاج إلى العناية الطبية داخل المستشفى، فبحسب رصد الحالات القائمة تبين أن غير المتطعمين من الحالات القائمة هم الأكثر حاجة إلى العناية في المستشفى، كما إن نسبة الوفيات لدى المتطعمين أقل كثيرا من غير المتطعمين.
وأكدت الدكتورة بسمة الصفار، استشاري صحة عامة والوبائيات رئيسة مجموعة التمنيع بوزارة الصحة، أهمية الالتزام بالقرارات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، موضحة أن كبار السن من فوق 50 عاما والمصابين بالسمنة المفرطة والعاملون في الصفوف الأمامية، هم من الفئات الأكثر عرضة للخطر وبحاجة فعلية إلى تنشيط الوقاية لديهم من الفيروس، وتأتي هذه الخطوة بهدف تقوية المناعة سواء كانت الجرعة المنشطة من نفس نوع التطعيم الأول أو كانت من تطعيم آخر، فهي تسهم في زيادة المناعة.
وبينت الدكتورة الصفار أن بعض التطعيمات تحتاج إلى عملية تنشيط بعد مرور فترة من الزمن، وهو أمر يتابعه ويدرسه ذوو الاختصاص، مؤكدة أهمية رفع المناعة تجاه أي مرض منتشر بعد مرور فترة من الزمن، خاصة وأن فيروس كورونا يعد من الفيروسات المتغيرة والمتحورة، وختمت حديثها بالتأكيد على أهمية أخذ التطعيم لثبات جدواه في التقليل من حالات الإصابة بالفيروس وتخفيف أعراضه وخصوصًا لدى الحالات المتوسطة والشديدة.
بروتوكول عالمي للتطعيمات
ومن جانبها قالت الدكتورة ريم الصفار، استشارية طب عائلة ورئيس المنطقة الصحية الرابعة، إنه بناء على البروتوكولات الطبية لمواجهة هذه الجائحة، يوصي الأطباء بأخذ الجرعة الثالثة المنشطة لتقوية الجهاز المناعي في الجسم وبالتالي تقوية مناعة المجتمع، لتفادي حدوث الأعراض الشديدة، فهو أمر يتم حسب بروتوكول عالمي، وقالت إن مملكة البحرين نجحت في تطعيم أكثر من 75.5% من السكان المؤهلين، وبينت أن الهدف هو الوصول إلى نسب أعلى من أجل الحفاظ على سلامة الناس وتقوية استجابة الجهاز المناعي، للتقليل من أعداد الوفيات والإصابات بإذن الله، مؤكدة أهمية الالتزام التام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس.
وأشادت الدكتورة الصفار بجهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا الذي أثبت منهجيته العلمية واستعداده التام للتعامل مع متغيرات الفيروس، موضحة أن الجهود تصب في تحقيق نسبة تطعيمات عالية خلال الفترة المقبلة، مؤكدة عمل الطاقم الطبي بتفاني واخلاص، لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.
دور الدولة وتقدير العالم
إلى ذلك؛ أكدت الدكتورة هالة العسومي، استشارية طب عائلة ونائب خدمات الأمومة والطفولة في الرعاية الصحية الأولية، احترافية الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا في التعامل مع الجائحة، وبينت أن الجرعة المنشطة تأتي بناء على إرشادات الفريق الوطني الطبي الذين أكدوا دور الجرعة الفعال في تعزيز وتنشيط الجهاز المناعي، وهذا ليس في مملكة البحرين فقط بل في العالم أجمع وهو أمر يأتي بحسب التوصيات العالمية، خاصة وأن الجرعة مخصصة للصفوف الأولى ولكبار السن وبعض الحالات التي تستلزم زيادة الوقاية لديهم، وهذا دليل على حرص مملكة البحرين على ضمان الصحة العامة.
وقالت الدكتورة العسومي إن أي جرعة منشطة تأتي بهدف رفع مستوى المناعة وتأمين الحماية الأفضل، وبينت أن التطعيمات لا تعني التقليل من مسئولية الأفراد، فالمسؤولية الذاتية مهمة، وهي حائط الصد الأول، وبينت أهمية الابتعاد التام عن التجمعات وعدم الاستسلام للاشاعات المغلوطة وأخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة.
وختمت العسومي بالتأكيد على دور الدولة الكبير إذ بذلت أقصى طاقاتها لتطعيم أكبر عدد من الناس، فالدولة تكفلت بالتعامل الإيجابي وبالقرارات العلمية الصحيحة، مع الالتزام بالشفافية التي نالت تقدير العالم، فعندما تقدم الدولة فحوصات بهذا الحجم فإنها تقدم أقصى ما في طاقاتها لوضع نهاية لهذا الفيروس عبر سرعة الوصول للحالات القائمة وسرعة علاجها وتعافيها، ولفتت إلى أهمية أخذ تطعيمات الأطفال أيضا من 12 إلى 17 سنة، والتي تصب في تأمين أعلى قدر من الوقاية مع تقليل الخطر على هذه الفئة.
أبجديات الصحة العامة
أما الدكتور حسن الفرج، استشاري الأطفال والجهاز الهضمي والتغذية والكبد بمجمع السلمانية الطبي وأستاذ مساعد بجامعة الخليج العربي، فأوضح أن الجرعة المنشطة تعطي مناعة أطول وأفضل، وهي خاصة ببعض الفئات المحددة، وبين توقعه لأخذ الجميع لهذه الجرعة المنشطة، فالمناعة بطبيعتها تقل بعد مرور فترة من الزمن، وبالتالي لابد من التنشيط للحفاظ على مستوى الوقاية المطلوب، وتنشيط الأجسام المضادة في الجسم، كما هو الحال في فيروس الأنفلونزا الموسمية السنوي.
وقال الدكتور الفرج إن العالم يتعلم من دروس الماضي في مجال الطب، وعدم تكرار الأخطاء، من هنا وجب الوقاية وتحفيز الجميع على الالتزام بالإجراءات الاحترازية على نطاق الأسرة والعمل، فلابد من الالتزام بأبجديات الطب وأيضا أبجديات الثقافة العامة، موضحا أهمية الالتزام بالمعلومات الصحيحة من مصادرها وعدم الأخذ بما هو منشور في وسائل التواصل الاجتماعي التي قد لا تتحرى الدقة في النقل، فنحن كأطباء لا نتدخل في تخصصات بعضنا البعض، والكل يتحدث في مجال تخصصه فقط، وهنا تكمن مسئولية نقل المعلومة الصحيحة بدقة عالية من مصدرها الصحيح.
فيروس نشط ومتغير
ومن جانبه قال الدكتور منصور بن رجب، رئيس قسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي، إن وظيفة التطعيمات هي بناء أجسام مضادة في الجسم، وإن تحديد مدى وجودها هو ما يضمن فاعلية التطعيم، فكما هو الحال مع تطعيمات الأطفال هناك بعض التطعيمات التي تحتاج إلى جرعات منشطة للحفاظ على مستوى عالي من الأجسام المضادة لضمان حماية أكبر للجسم، ولفت إلى الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في التصدي للجائحة، فالبحرين رصدت الميزانيات وشكلت فريقا من الكفاءات العلمية المتخصصة، وتقوم بمتابعة المراكز البحثية العالمية من أجل الوصول إلى نقطة النهاية، فالحرب مع الفيروس تتطلب قيام الجميع بدوره بأمانة ومسؤولية.
وأكد الدكتور بن رجب أهمية الجرعات المنشطة للتعامل مع فيروس كورونا الذي يعتبر فيروسا نشطاً ومتغيراً ومتطوراً، وبالتالي ثمة جهود محلية كبيرة للتصدي لهذا الفيروس بكل قوة، وأوضح أن التطعيمات بطبيعة الحال تحتاج إلى جرعات منشطة بين الفترة والأخرى حسب طبيعة المرض وطبيعة التطعيم، الأمر الذي يخضع لدراسات علمية ومتابعات المختصين حول العالم.
تنشيط ذاكرة المناعة
وأخيرا قالت الدكتورة سلوى النعيمي استشارية أطفال واستشارية أمراض معدية بمجمع السلمانية الطبي إن الجرعة المنشطة تأتي بهدف تنشيط ذاكرة الجهاز المناعي ليكون مستعدا للقيام بدوره إزاء الفيروس، وبالتالي تخضع عملية تنشيط التطعيم للمتابعة والدراسة، فالتغيير الحاصل والمتعلق بشدة المرض يتوجب مواكبته بإجراءات تتناسب مع المتغيرات الموجودة، وأوضحت أن هذا الأمر يتم في مملكة البحرين بشكل علمي وعلى مستوى عالي من الفعالية، فالجرعة المنشطة حددت للفئات الأكثر عرضة للخطر والإصابة، ويمكن فيما بعد إعطائها للجميع بحسب الحاجة.
وبينت الدكتورة النعيمي أن الأمراض المعدية ذات خصوصية، ولها مستوى خطورة عالية، فأغلب وفيات الجنس البشري كانت عبر التاريخ بسبب الأمراض المعدية، من هنا أصبحت التطعيمات مهمة وضرورية، كما في تطعيمات الأطفال التي أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، وهناك جدول لتطعيمات الأطفال التي تضمن سلامتهم، والبحرين متطورة جدا في تطعيمات الأطفال وتأمين الحماية لهم من الأمراض، من هنا وجب الالتزام بتعليمات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا بخصوص أي إجراء جديد يتعلق بفيروس كورونا، فأي جرعة منشطة تكون دائماً مدروسة وتأتي لضمان حماية المرضى.
{{ article.visit_count }}
وأثنى الأطباء على الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في التصدي للجائحة، مؤكدين على أن اختلاف التطعيمات لا يضر ولا يشكل فارقا لأنها جميعها تكافح فيروسًا واحدًا، موضحين أن هذه التطعيمات تقلل من نسب الحالات التي تحتاج إلى العناية الطبية داخل المستشفى، فبحسب رصد الحالات القائمة تبين أن غير المتطعمين من الحالات القائمة هم الأكثر حاجة إلى العناية في المستشفى، كما إن نسبة الوفيات لدى المتطعمين أقل كثيرا من غير المتطعمين.
وأكدت الدكتورة بسمة الصفار، استشاري صحة عامة والوبائيات رئيسة مجموعة التمنيع بوزارة الصحة، أهمية الالتزام بالقرارات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، موضحة أن كبار السن من فوق 50 عاما والمصابين بالسمنة المفرطة والعاملون في الصفوف الأمامية، هم من الفئات الأكثر عرضة للخطر وبحاجة فعلية إلى تنشيط الوقاية لديهم من الفيروس، وتأتي هذه الخطوة بهدف تقوية المناعة سواء كانت الجرعة المنشطة من نفس نوع التطعيم الأول أو كانت من تطعيم آخر، فهي تسهم في زيادة المناعة.
وبينت الدكتورة الصفار أن بعض التطعيمات تحتاج إلى عملية تنشيط بعد مرور فترة من الزمن، وهو أمر يتابعه ويدرسه ذوو الاختصاص، مؤكدة أهمية رفع المناعة تجاه أي مرض منتشر بعد مرور فترة من الزمن، خاصة وأن فيروس كورونا يعد من الفيروسات المتغيرة والمتحورة، وختمت حديثها بالتأكيد على أهمية أخذ التطعيم لثبات جدواه في التقليل من حالات الإصابة بالفيروس وتخفيف أعراضه وخصوصًا لدى الحالات المتوسطة والشديدة.
بروتوكول عالمي للتطعيمات
ومن جانبها قالت الدكتورة ريم الصفار، استشارية طب عائلة ورئيس المنطقة الصحية الرابعة، إنه بناء على البروتوكولات الطبية لمواجهة هذه الجائحة، يوصي الأطباء بأخذ الجرعة الثالثة المنشطة لتقوية الجهاز المناعي في الجسم وبالتالي تقوية مناعة المجتمع، لتفادي حدوث الأعراض الشديدة، فهو أمر يتم حسب بروتوكول عالمي، وقالت إن مملكة البحرين نجحت في تطعيم أكثر من 75.5% من السكان المؤهلين، وبينت أن الهدف هو الوصول إلى نسب أعلى من أجل الحفاظ على سلامة الناس وتقوية استجابة الجهاز المناعي، للتقليل من أعداد الوفيات والإصابات بإذن الله، مؤكدة أهمية الالتزام التام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس.
وأشادت الدكتورة الصفار بجهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا الذي أثبت منهجيته العلمية واستعداده التام للتعامل مع متغيرات الفيروس، موضحة أن الجهود تصب في تحقيق نسبة تطعيمات عالية خلال الفترة المقبلة، مؤكدة عمل الطاقم الطبي بتفاني واخلاص، لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.
دور الدولة وتقدير العالم
إلى ذلك؛ أكدت الدكتورة هالة العسومي، استشارية طب عائلة ونائب خدمات الأمومة والطفولة في الرعاية الصحية الأولية، احترافية الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا في التعامل مع الجائحة، وبينت أن الجرعة المنشطة تأتي بناء على إرشادات الفريق الوطني الطبي الذين أكدوا دور الجرعة الفعال في تعزيز وتنشيط الجهاز المناعي، وهذا ليس في مملكة البحرين فقط بل في العالم أجمع وهو أمر يأتي بحسب التوصيات العالمية، خاصة وأن الجرعة مخصصة للصفوف الأولى ولكبار السن وبعض الحالات التي تستلزم زيادة الوقاية لديهم، وهذا دليل على حرص مملكة البحرين على ضمان الصحة العامة.
وقالت الدكتورة العسومي إن أي جرعة منشطة تأتي بهدف رفع مستوى المناعة وتأمين الحماية الأفضل، وبينت أن التطعيمات لا تعني التقليل من مسئولية الأفراد، فالمسؤولية الذاتية مهمة، وهي حائط الصد الأول، وبينت أهمية الابتعاد التام عن التجمعات وعدم الاستسلام للاشاعات المغلوطة وأخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة.
وختمت العسومي بالتأكيد على دور الدولة الكبير إذ بذلت أقصى طاقاتها لتطعيم أكبر عدد من الناس، فالدولة تكفلت بالتعامل الإيجابي وبالقرارات العلمية الصحيحة، مع الالتزام بالشفافية التي نالت تقدير العالم، فعندما تقدم الدولة فحوصات بهذا الحجم فإنها تقدم أقصى ما في طاقاتها لوضع نهاية لهذا الفيروس عبر سرعة الوصول للحالات القائمة وسرعة علاجها وتعافيها، ولفتت إلى أهمية أخذ تطعيمات الأطفال أيضا من 12 إلى 17 سنة، والتي تصب في تأمين أعلى قدر من الوقاية مع تقليل الخطر على هذه الفئة.
أبجديات الصحة العامة
أما الدكتور حسن الفرج، استشاري الأطفال والجهاز الهضمي والتغذية والكبد بمجمع السلمانية الطبي وأستاذ مساعد بجامعة الخليج العربي، فأوضح أن الجرعة المنشطة تعطي مناعة أطول وأفضل، وهي خاصة ببعض الفئات المحددة، وبين توقعه لأخذ الجميع لهذه الجرعة المنشطة، فالمناعة بطبيعتها تقل بعد مرور فترة من الزمن، وبالتالي لابد من التنشيط للحفاظ على مستوى الوقاية المطلوب، وتنشيط الأجسام المضادة في الجسم، كما هو الحال في فيروس الأنفلونزا الموسمية السنوي.
وقال الدكتور الفرج إن العالم يتعلم من دروس الماضي في مجال الطب، وعدم تكرار الأخطاء، من هنا وجب الوقاية وتحفيز الجميع على الالتزام بالإجراءات الاحترازية على نطاق الأسرة والعمل، فلابد من الالتزام بأبجديات الطب وأيضا أبجديات الثقافة العامة، موضحا أهمية الالتزام بالمعلومات الصحيحة من مصادرها وعدم الأخذ بما هو منشور في وسائل التواصل الاجتماعي التي قد لا تتحرى الدقة في النقل، فنحن كأطباء لا نتدخل في تخصصات بعضنا البعض، والكل يتحدث في مجال تخصصه فقط، وهنا تكمن مسئولية نقل المعلومة الصحيحة بدقة عالية من مصدرها الصحيح.
فيروس نشط ومتغير
ومن جانبه قال الدكتور منصور بن رجب، رئيس قسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي، إن وظيفة التطعيمات هي بناء أجسام مضادة في الجسم، وإن تحديد مدى وجودها هو ما يضمن فاعلية التطعيم، فكما هو الحال مع تطعيمات الأطفال هناك بعض التطعيمات التي تحتاج إلى جرعات منشطة للحفاظ على مستوى عالي من الأجسام المضادة لضمان حماية أكبر للجسم، ولفت إلى الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في التصدي للجائحة، فالبحرين رصدت الميزانيات وشكلت فريقا من الكفاءات العلمية المتخصصة، وتقوم بمتابعة المراكز البحثية العالمية من أجل الوصول إلى نقطة النهاية، فالحرب مع الفيروس تتطلب قيام الجميع بدوره بأمانة ومسؤولية.
وأكد الدكتور بن رجب أهمية الجرعات المنشطة للتعامل مع فيروس كورونا الذي يعتبر فيروسا نشطاً ومتغيراً ومتطوراً، وبالتالي ثمة جهود محلية كبيرة للتصدي لهذا الفيروس بكل قوة، وأوضح أن التطعيمات بطبيعة الحال تحتاج إلى جرعات منشطة بين الفترة والأخرى حسب طبيعة المرض وطبيعة التطعيم، الأمر الذي يخضع لدراسات علمية ومتابعات المختصين حول العالم.
تنشيط ذاكرة المناعة
وأخيرا قالت الدكتورة سلوى النعيمي استشارية أطفال واستشارية أمراض معدية بمجمع السلمانية الطبي إن الجرعة المنشطة تأتي بهدف تنشيط ذاكرة الجهاز المناعي ليكون مستعدا للقيام بدوره إزاء الفيروس، وبالتالي تخضع عملية تنشيط التطعيم للمتابعة والدراسة، فالتغيير الحاصل والمتعلق بشدة المرض يتوجب مواكبته بإجراءات تتناسب مع المتغيرات الموجودة، وأوضحت أن هذا الأمر يتم في مملكة البحرين بشكل علمي وعلى مستوى عالي من الفعالية، فالجرعة المنشطة حددت للفئات الأكثر عرضة للخطر والإصابة، ويمكن فيما بعد إعطائها للجميع بحسب الحاجة.
وبينت الدكتورة النعيمي أن الأمراض المعدية ذات خصوصية، ولها مستوى خطورة عالية، فأغلب وفيات الجنس البشري كانت عبر التاريخ بسبب الأمراض المعدية، من هنا أصبحت التطعيمات مهمة وضرورية، كما في تطعيمات الأطفال التي أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، وهناك جدول لتطعيمات الأطفال التي تضمن سلامتهم، والبحرين متطورة جدا في تطعيمات الأطفال وتأمين الحماية لهم من الأمراض، من هنا وجب الالتزام بتعليمات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا بخصوص أي إجراء جديد يتعلق بفيروس كورونا، فأي جرعة منشطة تكون دائماً مدروسة وتأتي لضمان حماية المرضى.