أشادت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بالمشاريع الفائزة بمسابقة "جليس المحرّق" مؤكدة أن المقاعد التي صمّمها الفائزون سيتم تنفيذها ووضعها في أماكن محددة على موقع "مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة" المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.، وذلك خلال استقبال معاليها للفائزين بالمسابقة في مبنى الهيئة اليوم الأحد الموافق 13 يونيو 2021م، بحضور سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون.
وشكرت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الفائزين على مشاركتهم وتقديمهم لتصاميم إبداعية ومبتكرة تتماشى مع مشاريع النهوض بالمشهد العمراني لمدينة المحرّق التاريخية، مؤكدة أن الهيئة تسعى دوماً للعمل مع الفنانين وأصحاب الإبداعات ضمن مشاريعها وسترى الأعمال الفائزة النور مع استكمال موقع مسار اللؤلؤ نهاية هذا العام، وهو موقع يشكل رافداً لصناعة سياحة ثقافية مستدامة وتنمية ترتقي بالمجتمع المحلي وبمكانة البحرين على المستوى الإقليمي.
من جانبهم توجّه الفائزون بالمسابقة بالشكر إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ولهيئة البحرين للثقافة والآثار على إتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة في تجميل ملامح مدن البحرين، مؤكدين على أهمية مشاركة الفنانين في المشهد الثقافي والحضاري في المملكة.
والفائزون في المسابقة هم: روان عبد الرحمن عبد الله عن تصميمها لمقعد مستوحى من أشكال اللؤلؤ، حامد بوخمسين وعلي كريمي من "Civil Architect" عن تصميم مقعد مستوحى من الجدران الحجرية لقلعة بو ماهر، حسام يوسف عن مقعد مستوحى من سفن الداو التقليدية، نورة فريدون عن مقعد بعنوان "التواء متوازن" ومستوحى من ظروف الغوص القاسية التي عايشها البحارة وغواصو اللؤلؤ، نادر العباسي عن تصميم مقعد يعكس التفاعلات التي شكلت الحياة الاجتماعية في مدينة المحرق، وأخيراً فضيلة الشهابي وحسين عيسى من آرتيريور للتصميم الداخلي عن تصميم مقعد يكشف عن تفاعلات الحياة الاجتماعية في بيوت المحرق القديمة.
هذا وكانت الهيئة قد نظمت مسابقة "جليس المحرّق" بالتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، حيث فازت بالمسابقة ستّة مشاريع لمقاعد عامة على مسار اللؤلؤ في مدينة المحرّق. وسعت مسابقة "جليس المحرق" إلى تفعيل دور الجمهور، ليس في تصميم المقاعد فحسب، بل في اقتراح مواقعها على المسار ليكون ملائماً مع التفاعلات ما بين المكان وأفراد المجتمع وجماليات المناظر الطبيعية والعمرانية.