أطلقت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برنامجها للنشاط الصيفي لأسرها لعام 2021 عن بعد، وذلك تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لجائحة "كوفيد-19"، حيث عملت المؤسسة على موائمة محتوى البرنامج هذا العام بما يتناسب مع تلك الإجراءات، ووفَّرت جميع متطلبات نجاح البرنامج، من ناحية ضمان موائمة مفردات البرنامج مع متطلبات التعليم والتدريب عن بعد، والبنية التحتية اللازمة، والتأكد من اتقان الأطفال والأمهات لاستخدام برامج التواصل الإلكتروني ذات الصلة، ومتابعتهم والتأكد من حصولهم على الفائدة المرجوة.

وبين الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية سعادة الدكتور مصطفى السيد بأن المؤسسة تحرص سنوياً على إقامة النشاط الصيفي ضمن الرعاية الاجتماعية التي تقدمها للأسر، وأن المؤسسة لم تتوقف عن تقديم خدماتها للمستفيدين منذ بدء الجائحة، وتتخذ جميع الاحترازات التي تضمن سلامة الأسر والتواصل معهم في مختلف الجوانب لتقديم أفضل الرعايات لهم.

كما أشار إلي أن المؤسسة تؤمن بأهمية توفير البيئة الخصبة لجميع أفراد العائلة واكسابهم العديد من المهارات من أجل صقل الشخصية وتطوير الذات، حيث يحتوي البرنامج الصيفي هذا العام على العديد من البرامج والأنشطة للأطفال والشباب والامهات، ويستمر مدة شهرين، ويضم دورات وورش منوعة تم اختيارها من قبل المشاركين من خلال دراسة استطلاعية لمعرفة رغباتهم والمجالات المفضلة لديهم.

وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مدير إدارة تنمية الموارد الخير والمنسق العام للشؤون الحكومية والرسمية بأن فكرة النشاط الصيفي تقوم على مسابقة تهدف إلى زيادة الترابط واللحمة بين أفراد الاسرة لكي تحصد أكبر قدر من النقاط وذلك عبر الالتزام والابداع والتفاعل اثناء النشاط الصيفي بحيث تكون المسابقة حافز للعائلة للتفاعل فيما بينها أولا ثم التفاعل معنا في النشاط، متمنين للجميع الاستفادة والفوز بالجائزة الأكبر وهي ان يكونو عائلة سعيدة وآمنه بالاضافة إلى استثمارهم للوقت في ما هو نافع ومفيد.

ولفت إلى حرص المؤسسة على إثراء البرنامج الصيفي هذا العام بعدد من الدورات العملية والصحية والترفيهية والمسابقات الثقافية، بهدف دعم وتطوير وبناء شخصيات الأيتام عن طريق التدريب العملي وتدريبهم على قيم الابتكار، بإشراف متخصصين في مجالات مختلفة.

وأضاف "للبرنامج الصيفي هذا العام أهمية خاصة بسبب التزام الأطفال والأمهات في منازلهم بسبب جائحة كوفيد-19، لذلك وفّرنا لهم هذا البرنامج بهدف تشجيعهم على البقاء في المنزل، واستثمار وقتهم بما هو مفيد ونافع، ومساعدتهم في الكشف عن مواهبهم وقدراتهم وإتاحة الفرصة المناسبة أمامهم لتنظيم طرق ووسائل استثمار الوقت وتغيير نمط وتفكير وثقافة الأطفال وصولاً الى تنمية الموهبة والإبداع والابتكار".

ونوه إلى أن البرنامج الصيفي لهذا العام ليس مجرد أنشطة لقضاء وقت الفراغ، بل أنشطة هادفة تصقل شخصية الأطفال وتكسبهم المهارات والخبرات وتشبع حاجاتهم العقلية والاجتماعية بطريقة تربوية سليمة تسهم في بناء الشخصية الإيجابية القادرة على تحمل المسئولية والمشاركة الاجتماعية الفعالة.

ومن جانبه أكد رئيس قسم البرامج والأنشطة بالمؤسسة علاء بودلامة على حرص المؤسسة على توفير البرامج الابداعية والتنموية لتطوير المواهب والمهارات للأطفال وإشباع رغباتهم في حب التعلم والاستطلاع ودعم المهارات الفردية والقدرات الابداعية لديهم، واستكشاف مواهبهم وفقا لمنهج حيوي يتسم في كثير من جوانبه بالمرح والتسلية، وذلك في إطار المساهمة الفاعلة للمؤسسة في تنمية ثقافة الطفل والنشء البحرينـي من جميـع النواحي البدنية والفكرية والفنية والعلمية، وتحقيق التواصل والتكامل مع المجتمع.

ويأتي هذا النشاط الصيفي السنوي ضمن سلسلة من البرامج المتنوعة في شتى المجالات التعليمية والتربوية والترفيهية للأيتام والأرامل المكفولين، حرصاً من المؤسسة على تنمية مهارات أطفالها ونسائها من كافة الجوانب، واستغلال اوقات فراغهم في النافع والمفيد، وتعمل المؤسسة على تكريس جهودها وتقديم العديد من الدورات والبرامج التي يتم من خلالها اكتشاف مواهب أبنائها واحتضانها وتنميتها وابرازها، ولتوفر لهم الرعاية التي تبرز ابداعاتهم ليتمكنوا من خدمة مجتمعهم.

كما يأتي هذا البرنامج الصيفي في إطار خطة متكاملة وضعتها المؤسسة لتوفير البرامج المناسبة والشاملة، حيث يتزامن النشاط الصيفي بمجموعة مناسبات إجتماعية ودينية مثل عيد الأضحى المبارك والحية بية، لذا حرصت المؤسسة على أن توجه جانبا من برنامجها الصيفي للاحتفاء بهذه المناسبات من خلال فعالية الحنة ومسابقة الحية بيه ومهرجان عيد الاضحى.

ويشهد البرنامج الصيفي للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تطورا كبيرا عاما بعد عام من حيث كمية ونوعية الدورات التدريبية المقدمة، وذلك في إطار حرص المؤسسة على تطوير منظومة برامج التنمية الهادفة الى تعزيز الهوية الوطنية لدى الاطفال والناشئة وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.