نوهت جمعية البحرين لمعاهد التدريب بحرص الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على مواصلة العمل من أجل وضع الحلول المناسبة لدعم القطاعات المتأثرة من تداعيات جائحة كورونا، وبما يسهم في مساعدة منشآت القطاع الخاص بما فيها معاهد التدريب على تجاوز المرحلة الراهنة الصعبة، خاصة وأن كثيرا من تلك المعاهد بات على شفير الانهيار أو أغلق أبوابه بالفعل.
وقال رئيس الجمعية السيد نواف محمد الجشي إن الجميع يتابع بفخر واعتزاز الجهود الوطنية الكبيرة التي يبذلها الفريق الوطني الطبي لمكافحة فايروس كورونا بتوجيهات من سمو ولي العهد رئيس الوزراء الموقر، والتي تعكس رؤية متأنية ومدروسة للوضع الراهن بما من شأنه الإسهام في سرعة تجاوز المملكة لكافة التحديات التي تمر بها بسبب هذه الجائحة، بما في ذلك التحديات الاقتصادية.
وأكد الجشي أهمية حزمة الدعم المالي التي أعلن عنها (اليوم الاثنين) في انقاذ قطاع التدريب، خاصة وأن دعم معاهد التدريب ينبع أيضا من حقيقة أن معظم تلك المعاهد مملوكة من قبل مواطنين بحرينيين، وتوفر فرص عمل نوعية برواتب مجزية لعدد كبير من المدربين والموظفين، حيث تبلغ نسبة البحرنة في هذا القطاع أكثر من 70%.
مشيرا في هذا السياق إلى أهمية دعم قطاع التدريب وتمكينه من النهوض بدوره في تحقيق الأهداف المشتركة باستمرار تدريب الباحثين عن عمل، وتنمية الأفراد البحرينيين وبناء وتطوير قدرات الكوادر الوطنية والارتقاء بهم وظيفياً، ورفد منشآت القطاع الخاص بالكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة، والحفاظ على مكتسبات قطاع التدريب الذي يحظى بدعم ورعاية كبيرين من الحكومة الموقرة .
وأوضح رئيس الجمعية أن معاهد التدريب توقفت تماما عن العمل بسبب الجائحة منذ مارس وحتى سبتمبر 2020، ثم استعادت أنشطتها تدريجيا مع مطلع العام الجاري، واجتهدت طيلة الأشهر الستة الماضية من أجل تعويض جزء من خسائرها عبر إطلاق دورات تدريبية جديدة وتبني منهج التدريب الافتراضي، لكن معظمها لم يتمكن من استعادة أكثر من 10 إلى 20% من نشاطه المعتاد بسبب أوضاع السوق وعدم التعافي الاقتصادي الكامل.
وقال "ما كادت معاهد التدريب تلتقط أنفاسها وتستعيد شيئا من دخلها وتوازنها المالي بعد نحو عام من الإغلاق وتوقف الدعم الحكومي لتدريب البحرينيين حتى عادت أرقام الإصابات والوفيات بفايروس كورونا في البحرين للارتفاع وما اقتضى ذلك من قرارات إغلاق مؤقت لأنشطة تجارية بما فيها أنشطة معاهد التدريب".
وأشار الجشي إلى أن حزم الدعم المالي السابقة التي حصلت عليها معاهد التدريب مكنتها من الصمود في وجه الظروف الصعبة، ومواصلة النهوض بدورها الحاسم في تأهيل وتجهيز البحرينيين لمرحلة ما بعد جائحة "كوفيد19"، حيث من المرتقب زيادة الاعتماد على المواطنين في شغل الوظائف التي يشغلها الأجانب خاصة في القطاع الخاص، إضافة إلى إعادة تأهيل المسرحين البحرينيين وتوظيفهم، وتجهيز العنصر البحريني لمتطلبات بيئة العمل التي ستتطور بشكل حتمي في الشركات والمؤسسات في مرحلة ما بعد الجائحة، لافتا أهمية دعم تمكين لمعاهد التدريب من أجل مواصلة هذا الدور .
وأكد حرص جمعية معاهد التدريب على التواصل الدائم مع الشركاء في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب وصندوق العمل "تمكين" من أجل بحث كيفية دعم قطاع التدريب، مشيدا بالجهود التي يبذلها القائمون على تلك الجهات في هذا الإطار.