وجدت دراسة علمية بجامعة البحرين أن المراهقين في البحرين يتمتعون بعلاقات صداقة ذات جودة مرتفعة حيث يتعاملون بشكل شفاف وصادق في تكوين صداقاتهم مع الآخرين، ويقضون أكثر من نصف وقتهم مع الأقران.
غير أن الدراسة - التي أعدتها رئيسة قسم علم النفس في كلية الآداب وأستاذة علم النفس المشاركة بالجامعة الدكتورة شيخة أحمد الجنيد - توصلت إلى أن التسامح لدى الفئة نفسها في درجة متوسطة، بالنظر إلى أن التسامح مهارة عقلية تنمو مع الإنسان بحسب تجاربه وخبراته.
وجاءت الدراسة بعنوان: "جودة الصداقة وعلاقتها بالتسامح لدى عينة من المراهقين في جامعة البحرين"، وبحثت عينة بلغ قوامها 120 من المراهقين في الصفوف الدراسية من الصف الثامن حتى الصف الحادي عشر، وتراوحت أعمارهم ما بين 14-18 عاماً.
ودعت الدراسة - التي وظفت المنهج الوصفي الارتباطي - إلى بناء برامج إرشادية لتنمية التسامح وأبعاده لدى الأطفال والمراهقين.
وأوضحت د. شيخة الجنيد بأن جودة الصداقة هي علاقة عميقة تنشأ بين الأفراد، وتنشأ خلال المراحل العمرية المختلفة، فهي ترتبط بتنمية تقدير الذات ومهارات التكيف الاجتماعي، بينما يعد التسامح رغبة في قبول سلوك الآخرين ومعتقداتهم، على الرغم من أن هذه العادات والمعتقدات والسلوك والآراء قد لا تتفق معه أحيانًا.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى جودة الصداقة لدى عينة الدراسة من المراهقين، والكشف مستوى التسامح لديهم، والكشف عن العلاقة الارتباطية ما بين جودة الصداقة والتسامح لدى هذه الفئة.
وأكدت الدراسة الأهمية المتزايدة للصداقة خلال فترة المراهقة بسبب انخفاض الوقت الذي يقضيه المراهق مع أفراد الأسرة، مقارنة بالوقت الكبير الذي يقضه المراهقون مع أقرانهم حيث يقضي المراهقون حوالي 19٪ من وقتهم مع أفراد الأسرة، مقارنة بـنحو 52٪ من الوقت الذي يقضونه مع أقرانهم (أي زملاء الدراسة والأصدقاء). في حين يتم قضاء الجزء المتبقي من وقت المراهقين بمفردهم 27٪، أو مع أشخاص بالغين آخرين مثل أرباب العمل 2٪، لذلك تعتبر الصداقة أحد الأنواع المهمة لعلاقة الأقران.
ورأت الدراسة أن البيئة البحرينية والثقافة ونمط تربية الأبناء السلوكيات الحميدة عناصر تسهم في توطين حب الصداقة والتفاني في بذل الجهد للحفاظ على علاقة الصداقة لدى المراهقين.
وعن أهمية دراستها، قالت د. شيخة أحمد الجنيد إنها تساعد على فهم طبيعة العلاقة بين جودة الصداقة والتسامح لدى المراهقين، وبالتالي تسهل عملية وضع وصياغة برامج لتنمية سمات الصداقة والتسامح لدى هذه الفئة. كما توفر لهم أدوات تتسم بخصائص سيكومترية جيدة في البيئة العربية بشكل عام، وفي البيئة البحرينية بشكل خاص".
وبحسب النتائج، لم تتوصل الدراسة إلى أن التسامح يرتبط بجودة الصداقة وأبعادها الفرعية وهي (التبادل الحميم، وجودة المشورة، وجودة المساعدة، ودفء الصداقة، وتجاوز العلاقات)، وذلك يدلل على عدم نضج مفهوم التسامح بشكل جوهري لدى المراهقين.
ودعت الدراسة إلى بناء برامج إرشادية لتنمية التسامح وأبعاده لدى الأطفال والمراهقين، وحثت في توصياتها ومقترحاتها الباحثين على دراسة التسامح من أوجه عديدة من وجهة نظر المسيء والمساء إليه، ودراسة نمو مفهوم التسامح وتطوره، وكذلك المفاهيم القريبة منه لدى الأطفال والمراهقين كمفهوم العفو والمغفرة والصفح، والتوسع في دراسة جودة الصداقة وتأثيرها على الأداء المدرسي للطلاب.
النفس، جودة الصداقة لدى المراهقين، التسامح لدى المراهقين، البيئة البحرينية، نمط تربية الأبناء، المعتقدات والسلوك، مهارات التكيف الاجتماعي.
غير أن الدراسة - التي أعدتها رئيسة قسم علم النفس في كلية الآداب وأستاذة علم النفس المشاركة بالجامعة الدكتورة شيخة أحمد الجنيد - توصلت إلى أن التسامح لدى الفئة نفسها في درجة متوسطة، بالنظر إلى أن التسامح مهارة عقلية تنمو مع الإنسان بحسب تجاربه وخبراته.
وجاءت الدراسة بعنوان: "جودة الصداقة وعلاقتها بالتسامح لدى عينة من المراهقين في جامعة البحرين"، وبحثت عينة بلغ قوامها 120 من المراهقين في الصفوف الدراسية من الصف الثامن حتى الصف الحادي عشر، وتراوحت أعمارهم ما بين 14-18 عاماً.
ودعت الدراسة - التي وظفت المنهج الوصفي الارتباطي - إلى بناء برامج إرشادية لتنمية التسامح وأبعاده لدى الأطفال والمراهقين.
وأوضحت د. شيخة الجنيد بأن جودة الصداقة هي علاقة عميقة تنشأ بين الأفراد، وتنشأ خلال المراحل العمرية المختلفة، فهي ترتبط بتنمية تقدير الذات ومهارات التكيف الاجتماعي، بينما يعد التسامح رغبة في قبول سلوك الآخرين ومعتقداتهم، على الرغم من أن هذه العادات والمعتقدات والسلوك والآراء قد لا تتفق معه أحيانًا.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى جودة الصداقة لدى عينة الدراسة من المراهقين، والكشف مستوى التسامح لديهم، والكشف عن العلاقة الارتباطية ما بين جودة الصداقة والتسامح لدى هذه الفئة.
وأكدت الدراسة الأهمية المتزايدة للصداقة خلال فترة المراهقة بسبب انخفاض الوقت الذي يقضيه المراهق مع أفراد الأسرة، مقارنة بالوقت الكبير الذي يقضه المراهقون مع أقرانهم حيث يقضي المراهقون حوالي 19٪ من وقتهم مع أفراد الأسرة، مقارنة بـنحو 52٪ من الوقت الذي يقضونه مع أقرانهم (أي زملاء الدراسة والأصدقاء). في حين يتم قضاء الجزء المتبقي من وقت المراهقين بمفردهم 27٪، أو مع أشخاص بالغين آخرين مثل أرباب العمل 2٪، لذلك تعتبر الصداقة أحد الأنواع المهمة لعلاقة الأقران.
ورأت الدراسة أن البيئة البحرينية والثقافة ونمط تربية الأبناء السلوكيات الحميدة عناصر تسهم في توطين حب الصداقة والتفاني في بذل الجهد للحفاظ على علاقة الصداقة لدى المراهقين.
وعن أهمية دراستها، قالت د. شيخة أحمد الجنيد إنها تساعد على فهم طبيعة العلاقة بين جودة الصداقة والتسامح لدى المراهقين، وبالتالي تسهل عملية وضع وصياغة برامج لتنمية سمات الصداقة والتسامح لدى هذه الفئة. كما توفر لهم أدوات تتسم بخصائص سيكومترية جيدة في البيئة العربية بشكل عام، وفي البيئة البحرينية بشكل خاص".
وبحسب النتائج، لم تتوصل الدراسة إلى أن التسامح يرتبط بجودة الصداقة وأبعادها الفرعية وهي (التبادل الحميم، وجودة المشورة، وجودة المساعدة، ودفء الصداقة، وتجاوز العلاقات)، وذلك يدلل على عدم نضج مفهوم التسامح بشكل جوهري لدى المراهقين.
ودعت الدراسة إلى بناء برامج إرشادية لتنمية التسامح وأبعاده لدى الأطفال والمراهقين، وحثت في توصياتها ومقترحاتها الباحثين على دراسة التسامح من أوجه عديدة من وجهة نظر المسيء والمساء إليه، ودراسة نمو مفهوم التسامح وتطوره، وكذلك المفاهيم القريبة منه لدى الأطفال والمراهقين كمفهوم العفو والمغفرة والصفح، والتوسع في دراسة جودة الصداقة وتأثيرها على الأداء المدرسي للطلاب.
النفس، جودة الصداقة لدى المراهقين، التسامح لدى المراهقين، البيئة البحرينية، نمط تربية الأبناء، المعتقدات والسلوك، مهارات التكيف الاجتماعي.