وليد صبري - تطوير وتقوية الكوادر البحرينية لتحليل الجينوم في المملكة قريباً- توسعة مركز الجينوم الوطني في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة- مركز الجينوم الوطني يحدد الخريطة الجينية ويتتبع الأمراض والمشاكل الصحية في المجتمع البحريني- الإسهام في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة لعلاجها- إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتحسين الجودة والاستمرار في تبني التقنيات الحديثة في الصحة- تحليل العينات في البحرين قريباً وتحديد الأمراض الوراثية والنادرة محلياً- توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة- تحليل عينات المجتمع البحريني وفقاً لأعلى المعايير الدولية في هذا المجال- تحديد الأمراض الوراثية المنتشرة والنادرة بين أفراد المجتمع البحريني لدراستها- "الجينوم الوطني" يدرس 16 مرضاً نادراً في البحرين- تحليل 6 آلاف عينة جينوم لـ"كورونا" بينها 4 آلاف بالداخل بنسبة 60%- التعاون مع جامعة "هارفرد" لدراسة التغيرات الجينية في المجتمع البحريني- توسعة الطاقة الاستيعابية لمركز الجينوم الوطني وتوفير بنك حيوي بالبحرين- التخطيط لتجميع 50 ألف عينة جينوم خلال 5 سنوات بمعدل 10 آلاف بالعام- انطلاق الحملة الوطنية بالمراكز الصحية لاستقطاب جميع البحرينيين- مشاركة الأطفال من عمر 3 سنوات بموافقة ولي الأمر وفقاً للتشريعات والقوانين- جمع أكبر عدد من العينات من المجتمع البحريني وتصنيفها جينياً- تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية البحرية في مجال التصنيف الجيني وتحليل البيانات الوراثية- إجراء التصنيف الجيني للكشف عن الاستعداد الوراثي للفرد وعائلته- التعرف على المتغيرات المسببة للأمراض الوراثية واحتمالية ظهورها- الكشف عن التركيبة الوراثية للشخص لتحسين طرق العلاج- تحديد الاستجابة والجرعات العلاجية للأدوية المختلفة- إنشاء منظومة معلوماتية مرجعية وقاعدة بيانات وراثية متكاملة للمجتمع البحريني- تحديد مدى انتشار الأمراض الوراثية بين فئات المجتمع للحد من انتشارها في الأجيال المقبلة- إعداد ونشر البحوث المتعلقة بالأنماط الجينية الوراثية في البحرين- المساهمة في قاعدة البيانات العالمية المعنية بتطوير العلاجات الوراثية- تحديد الطفرات الوراثية المحتمل ارتباطها بالأمراض المزمنة والوراثية- تدريب الكوادر البحرينية من أطباء وتقنيين للعمل في المشروع- جمع 9 آلاف عينة بالمرحلة الأولى للمشروع ودراسة جينوم المصابين بـ"كورونا"- معرفة المسببات الجينية للأمراض الوراثية المختلفة- توفير أحدث التقنيات ذات الجودة العالية وتدريب الكوادر البحرينية- بحث آلية إدراج حديثي الولادة ضمن المشروع خلال مراحله المتقدمة- العمل على تحديد الأمراض الوراثية والنادرة بالبحرينكشفت رئيسة فريق عمل تنفيذ خطة مشروع تحليل الجينوم، ومشرفة مشروع مركز الجينوم الوطني، ورئيس مختبرات الصحة العامة، أمجاد غانم، أنه "من الخطط الاستراتيجية للمركز جمع أكبر عدد ممكن من العينات من المجتمع البحريني وتصنيفها جينياً، وتحديد الطفرات الوراثية التي يحتمل ارتباطها ببعض الأمراض المزمنة والوراثية وتدريب الكوادر البحرينية من أطباء وتقنيين للعمل في هذا المشروع"، مضيفة أنه "من المتوقع تجميع 20 ألف عينة "جينوم بشري" بنهاية العام الجاري"، منوهة إلى أنه "تتم حاليا توسعة مركز الجينوم لعمل الدراسات محلياً وعدم الاعتماد على الجهات الخارجية، وبالتالي نطور الكوادر المحلية لتحليل الجينوم في البحرين قريباً".وأضافت في حوار خصت به "الوطن" أنه "تم تحليل 6 آلاف عينة جينوم لفيروس كورونا (كوفيد19)، بينها 4 آلاف بالداخل بنسبة 60%، وألفين بالخارج بنسبة 40%"، مشيرة إلى "توسعة مركز الجينوم الوطني في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة".وذكرت أن "من أهداف المركز تحديد الأمراض الوراثية المنتشرة والنادرة بين أفراد المجتمع البحريني لدراستها، والكشف عن التركيبة الوراثية للشخص لتحسين طرق العلاج، وإنشاء منظومة معلوماتية مرجعية وقاعدة بيانات وراثية متكاملة للمجتمع البحريني تسهم في تحديد مدى انتشار الأمراض الوراثية بين فئات المجتمع للحد من انتشارها في الأجيال المقبلة"، مبينة أن "مركز الجينوم الوطني يعكف على دراسة 16 مرضاً نادراً في البحرين".وتحدَّثت أمجاد غانم عن "وجود تعاون وتنسيق مع جامعة هارفرد لإعداد دراسة مبدئية عن التغيرات الجينية الموجودة في المجتمع البحريني، ومعرفة المسببات الجينية للأمراض الوراثية المختلفة، وتوسعة الطاقة الاستيعابية لمركز الجينوم الوطني، ذلك من خلال توفير أحدث التقنيات ذات الجودة العالية وتدريب الكوادر البحرينية من خلال المؤسسات العريقة في هذا المجال وتوفير بنك حيوي للبحرين". وفيما يلي تفاصيل أكثر في الحوار:هل من نبذة عن مركز الجينوم الوطني؟- من منطلق حرص الحكومة على رفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض- وبصفة خاصة الأمراض الوراثية والمستعصية والفتاكة- وأخذاً بأحدث الأساليب العلمية المبتكرة، ولدت فكرة إنشاء مركز متخصص لتحليل الجينات، حيث قامت وزارة الصحة باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لإنشاء المركز ويهدف هذا المشروع الوطني إلى توفير فرص حياة صحية أفضل للأجيال القادمة، وتحسين فرص العلاج ورفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض للأجيال الحالية، وذلك بتوفير قاعدة بيانات للحمض النووي للشعب البحريني، وتسهم قراءة هذه البيانات وتحليلها بشكل كبير في تحسين تشخيص الأمراض والاكتشاف المبكر لها، بل ومدى قابلية الأشخاص للإصابة بها، كما تسهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة لعلاجها، مما يساعد على توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة، ويرفع من شأن مملكتنا الغالية.هل من نبذة عن الجينوم؟- الجينوم هو مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية الموجودة في الحمض النووي ويحتوي على 20 إلى 25 ألف جين موروث موجود في نواة الخلية مرتب على هيئة 23 زوجاً من الكروموسومات. ويحتوي جسم الإنسان على بلايين من الخلايا وهي البنية الأساسية لجميع أعضاء الجسم، وكل خلية تحتوي على نواة، في داخل النواة سجل كامل لجميع الصفات الوراثية المشفرة لهذا الإنسان، هذا السجل يطلق عليه علمياً (الجينوم). ويهدف مشروع الجينوم البحريني لدراسة التكوينية الجينية للسكان في البحرين لمعرفة المزيد عن العوامل الوراثية التي تجعل من سكان البحرين عرضة لإمراض معينة. كما سيساهم المشروع في ابتكار طرق تشخيصية و أدوية تناسب التركيبة الجينية لكل فرد على حدة فيما يسمى بالطب الشخصي.هل لنا أن نتطرق إلى الهدف من إنشاء المركز؟- تتمثَّل أهداف إنشاء المركز في التالي:* تحديد الأمراض الوراثية المنتشرة والنادرة بين أفراد المجتمع البحريني لدراستها.* تحليل عينات المجتمع البحريني وفقاً لأعلى المعايير الدولية في هذا المجال.* تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية البحرية في مجال التصنيف الجيني وتحليل البيانات الوراثية.* إجراء التصنيف الجيني للكشف عن الاستعداد الوراثي للفرد وعائلته للتعرف على المتغيرات المسببة للأمراض الوراثية واحتمالية ظهورها.* الكشف عن التركيبة الوراثية للشخص لتحسين طرق العلاج وتحديد الاستجابة والجرعات العلاجية للأدوية المختلفة.* إنشاء منظومة معلوماتية مرجعية وقاعدة بيانات وراثية متكاملة للمجتمع البحريني تسهم في تحديد مدى انتشار الأمراض الوراثية بين فئات المجتمع للحد من انتشارها في الأجيال المقبلة.* إعداد ونشر البحوث المتعلقة بالأنماط الجينية الوراثية بمملكة البحرين للمساهمة في قاعدة البيانات العالمية التي تعنى بتطوير العلاجات الوراثية.ماذا عن الخطة الاستراتيجية المرتقبة للمركز في العام الجاري؟- جمع أكبر عدد ممكن من العينات من المجتمع البحريني وتصنيفها جينياً وتحديد الطفرات الوراثية التي يحتمل ارتباطها ببعض الأمراض المزمنة والوراثية وتدريب الكوادر البحرينية من أطباء وتقنيين للعمل في هذا المشروع. وتمت حالياً توسعة مركز الجينوم لعمل الدراسات محلياً وعدم الاعتماد على الجهات الخارجية ونطلق عليها نحن "in house"، لتقوية القدرات المحلية للفحص والاعتماد الذاتي على تحليل العينات في البحرين، وبالتالي سوف نطور الكوادر المحلية لتحليل الجينوم في البحرين، وذلك تزامنا وبموازاة مع ذلك، الاستعانة بالخبرات الخارجية التي لها باع طويل في هذا المجال مثل جامعة هارفرد. ولابد أن نتطرق إلى الدعم اللا محدود من الحكومة بشأن هذا المشروع حيث حصلنا على دعم لوجستي ومعنوي وتدريب خارجي بالرغم من ظروف كورونا (كوفيد19)، حيث يخضع فريق العمل للتدريب حتى من خلال الاتصال المرئي.ما أبرز ما قدَّمه المركز منذ افتتاحه في عام 2019؟- حتى الآن تم تجميع 9 آلاف عينة جينوم بشري، ومن المؤمل تجميع 20 ألف عينة "جينوم بشري" بنهاية العام الجاري، كما أنه يجري العمل على تقوية الكوادر الوطنية لتحليل الجينوم البشري محلياً قريباً. ولابد أن نشير أنه في البداية تم إنجاز عدد من المهام والمتمثلة في استكمال العدد المقرر للمرحلة الأولى للمشروع والبالغ 6000 عينة من ضمنها 2000 عينة للمصابين بأمراض نادرة وذويهم، و4000 عينة أخرى من المشاركين الآخرين. وتم الإشراف على عدة دراسات متعلقة بجينوم (كوفيد19)، وجينوم المصابين لمعرفة الجينات المتعلقة بشدة الإصابة.كما يتم التعاون والتنسيق مع جامعة هارفرد لإعداد دراسة مبدئية عن التغيرات الجينية الموجودة في المجتمع البحريني، ومعرفة المسببات الجينية للأمراض الوراثية المختلفة، وتوسعة الطاقة الاستيعابية لمركز الجينوم الوطني، ذلك من خلال توفير أحدث التقنيات ذات الجودة العالية وتدريب الكوادر البحرينية من خلال المؤسسات العريقة في هذا المجال وتوفير بنك حيوي للبحرين.كم عدد العينات التي يطمح المركز لجمعها، سواء بالنسبة لتسلسل الأمراض النادرة أو لتسلسل عامة السكان؟- يطمح المركز إلى تجميع 50 ألف عينة جينوم بشري خلال 5 سنوات بمعدل 10 آلاف عينة كل عام.ما الجديد بشأن تحليل الجينوم الخاص بفيروس كورونا (كوفيد19)؟- تم إنجاز 4 آلاف تحليل جينوم لفيروس كورونا (كوفيد19)، محلياً، وألفين خارجيا، وبالتالي تم تحليل 6 آلاف عينة جينوم لفيروس كورونا بالداخل والخارج.هل لنا أن نتطرق إلى مختبر الجينوم وأقسامه؟- ينقسم مختبر الجينوم إلى 3 أقسام رئيسة:1- قسم البنك الحيوي.2- قسم التصنيف الجيني.3- قسم التحليل البياني وتحديد الطفرات الوراثية.ما هو البنك الحيوي؟- البنك الحيوي هو مكان مؤهل من الناحية العلمية لتخزين العينات الحيوية، كالحمض النووي والأنسجة بغرض دراستها مستقبلاً. وبالتالي هو يعد مستودعا لتخزين عينات من الجسم سواء كانت عينات من الأنسجة، نخاع عظمي أو دم أو غيرها، بالإضافة إلى معلومات ديموجرافية وإكلينيكية. وتم إنشاء البنك الحيوي في مجمع السلمانية الطبية التابع لوزارة الصحة ليكون مركزا رائداً في المنطقة في توفير منصة تفاعلية لتوفير العينات اللازمة لإجراء الدراسات والبحوث. والجدير بالذكر أنه تتم حالياً توسعة مركز الجينوم الوطني في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة.ماذا عن قسم التصنيف الجيني؟- يتم التصنيف الجيني على حسب ما يتم تصنيفه عالمياً من خلال برامج متخصصة نتمكن من خلالها من معرفة الصنف الجيني، وبالتالي هي عملية التسلسل الجيني داخل الأجهزة وهو قسم ومختبر لتحليل الجين وتصنيفه.وماذا عن قسم التحليل البياني وتحديد الطفرات الوراثية.- نتمكن من خلاله من الحصول على المعلومات والتي أنتجتها الأجهزة وربما تكون مبهمة وغير معروفة أو معلومة لدى الإنسان العادي، وبالتالي هي تسلسلات جينية نقوم بوضعها في برامج متخصصة، متصلة بمعلومات شاسعة، من خلال برامج التحليل والتصنيف، ومن ثم يتم التحليل في تلك البرامج ويعطي الصنف الجيني، على سبيل المثال، لون العين زرقاء، وكل برنامج يختص بشيء معين، فعلى سبيل المثال، يمكننا الكشف عن مرض معين ومدى الاستعداد الجيني للإصابة به والعلاج المناسب له، وبالتالي هي عبارة عن برامج متخصصة لتحليل المعلومات التي تنتجها الأجهزة بعد التصنيف الجيني.هل تم استكمال جمع عدد العينات المطلوبة لمشروع الجينوم البحريني؟- تم البدء بجمع العينات المطلوبة، وفي طور استكمال بقية العينات حسب الخطة الزمنية الموضوعة لهذا المشروع.هل المشروع يتعلق بالمواطنين والمقيمين أم يخص المواطنين فقط؟- يختص المشروع بالمواطنين في مراحله الأولى، وقد يشمل المقيمين بما يتناسب مع الرؤية والخطة الاستراتيجية للمشروع.كيف يمكن للراغبين إجراء الفحوصات؟ وهل هناك نقاط لجمع عينات الدم؟ وفي أي مكان يتم ذلك؟- من خلال مراكز الفحص المعتمدة، والتي سيحددها فريق عمل تنفيذ مشروع الجينوم قريباً في المواقع الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي.هل يمكن للمتطوعين المشاركة في المشروع؟- نعم، المشاركة تطوعية في هذا البرنامج. وقد تم إطلاق الحملة التطوعية في المراكز الصحية، حيث تشمل الحملة جميع البحرينيين الذين يرغبون في المشاركة في هذه الدراسة المتعلقة بالجينوم البحريني، وبالتالي العمر مفتوح، لاستقطاب جميع الفئات.هل من المقرر إدراج حديثي الولادة ضمن المشروع؟ وكيف سيتم ذلك؟ وكم نسبتهم مقارنة بالعدد الكلي؟- سيتم البحث في آلية إدراج حديثي الولادة ضمن المشروع خلال مراحله المتقدمة، في حين يسمح بمشاركة الأطفال من سن 3 سنوات بالمشاركة في المشروع شريطة موافقة ولي الأمر بحسب القوانين والتشريعات في مملكة البحرين.ما أبرز مجالات التعاون والاتفاقيات التي تم توقيعها بين المركز والجامعات العالمية؟- تحرص المملكة على التعاون مع المؤسسات ذات الخبرات المتقدمة في مجال التشخيص والعلاج الجيني، ذلك لتحقيق حياه صحية أفضل للمواطنين والمقيمين، وتم التعاون والتنسيق مع جامعة هارفرد لإعداد دراسة مبدئية عن التغيرات الجينية الموجودة في المجتمع البحريني ومعرفة المسببات الجينية للأمراض الوراثية المختلفة.