سعيا منها للاطلاع على آخر التوجهات العالمية في المجالات المتعلقة بمجالات عملها، شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وللمرة الأولى في الدورة السادسة عشر من منتدى "غلوب سيك – براتيسلافا" والذي عقد خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو 2021 في مدينة براتيسلافا عاصمة الجمهورية السلوفاكية، بطريقة هجينة للحضور جمعت بين الحضور الشخصي والحضور عبر الاتصال المرئي تكيفا مع الواقع الجديد لعالم اليوم المتأثر بوباء COVID-19، وقد مثل الهيئة في هذه المشاركة كلا من سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي، ومهندس الفضاء علي فوزي القرعان.
وحول مشاركته في هذا المنتدى حدثنا مهندس الفضاء علي القرعان قائلا: " حضور مثل هذه المنتديات العالمية المرموقة يرفع من وعي المشارك بالقضايا المهمة والتحديات المطروحة في الساحة العالمية اليوم وكيفية التعامل معها. حيث ركز هذا المنتدى على عدة جوانب وبالأخص تلك المتعلقة بالقضايا التي ظهرت على السطح بالتزامن مع جائحة كورونا. فتم طرح ومناقشة قضايا استخدام التقنيات الحديثة وبالأخص تقنية الجيل الخامس للاتصالات وتقنيات المعلومات الفضائية ودورهما الفاعل في خطط ما بعد الجائحة للعديد من الدول المتقدمة، حيث تعد هذه التقنيات أدوات ضرورية للنهوض بالاقتصادات العالمية ودعم الثورة الزراعية ورفع مستويات تقديم الخدمات العامة مثل الخدمات الصحية ومتابعة البنى التحتية وغيرها. وتطرق المناقشون أيضا لقضايا محورية تتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم. ففي حين أن لمثل هذه التقنيات دور كبير في تطوير العديد من القطاعات المدنية والعسكرية، الا انه لا زالت هناك بعض القضايا العالقة والمثيرة للجدل مثل قضية أخلاقيات استخدام الذكاء الصناعي وقضية توحيد القوانين والتشريعات المنظمة لاستخدام مثل هذه التقنيات في مختلف المجالات. واتفق الخبراء على أن الوصول إلى حلول لمثل هذه القضايا يتطلب تضافر الجهود بين المشرعين القانونيين والقطاعين العام والخاص في مختلف الدول لإيجاد حلول تخدم مصالح البشرية جمعاء.
وأضاف القرعان: ان من أبرز ما اتفق عليه المشاركون في المنتدى ان العالم بعد الجائحة سيكون مختلفًا بشكل كبير عن العالم الذي كنا نعرفه قبلها، وان مع دخولنا السنة الثانية من الوباء ستبدأ ملامح الوضع الطبيعي الجديد والذي سيؤسس لعقد لم يسبق للبشرية أن شهدته من قبل.
من جانبه قال الدكتور محمد العسيري: "تحرص الهيئة على إتاحة الفرص لمنتسبيها للمشاركة في مختلف الفعاليات ذات العلاقة بمهام الهيئة وأهدافها لغرض إكسابهم المعارف الحديثة والاطلاع على آخر التوجهات العالمية لضمان مواكبتهم للمتغيرات العالمية التي باتت تحدث بوتيرة سريعة جدا". مضيفا: "ان المنتدى ركز على أربع موضوعات رئيسية، كما تضمن فعاليات جانبية وعصف ذهني حول عدد من المسائل الجوهرية التي تهم العالم، من أبرزها القضية الحاسمة التي سيحتاج المجتمع الدولي إلى معالجتها وهي كيفية العمل معًا لتحقيق المسعى العالمي من أجل حياة أفضل مبنية على التعاون والمشاركة، والاحترام المتبادل وسيادة القانون. وقد تطرق المجتمعون لدور قطاع الفضاء بتقنياته وعلومه في دعم الركائز الأربع التي ستساهم في تحقيق المسعى العالمي، حيث كان من أبرز المتحدثين حول هذا الشأن بول جافي من مختبر أبحاث البحرية الأمريكية، وآرتي هولا مايني، الأمين العام لرابطة جميع مشغلي السواتل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وباتريك تاكر، محرر التكنولوجيا منDefense One الأمريكية، حيث أكدوا جميعا على أهمية الاستثمار في قطاع الفضاء الذي لعب دورا هاما ولفترة طويلة من الزمن في خدمة الأغراض العسكرية حول مدار الأرض وعلى سطحها، حيث ساهم الاستثمار في علوم وتقنيات الفضاء في إنتاج الكثير من المعارف وتطوير التقنيات وزيادة الابتكارات. موضحين ان ما يشهده العالم اليوم من دخول القطاع الخاص على خط المنافسة في ميدان الفضاء جعل الوصول إلى الفضاء أكثر إمكانية عن السابق وزاد من وتيرة التطور العلمي والتقني وبات العالم يشاهد ابتكارات متنوعة بمعدل مرتفع جدا عن السابق".
وفيما يتعلق بأبرز المخرجات والتوصيات التي انتهى لها المنتدى، قال العسيري: "لقد خلص المشاركون إلى أهمية وضع القواعد واللوائح المناسبة لاستخدام الفضاء، وكذلك الطيف الكهرومغناطيسي مع زيادة النشاط الفضائي الدولي، حيث لم يعد الفضاء مجالًا للحكومات والجيوش فقط، ولكن أيضًا للقطاع المدني، مثل الاتصالات الدولية وجمع البيانات من خلال عمليات الاستشعار عن بعد ومراقبة الظواهر الطبيعية والبيئية المختلفة وغيرها. إضافة لذلك تم التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في الاستثمار في الأقمار الصناعية والتقنيات والأنظمة الفضائية الحديثة لضمان تحقيق الاستفادة القصوى اقتصاديا".
كما أوضح العسيري: ان "من المواضيع التي بحثها المنتدى التحدي الذي يواجه التوسع في الأنشطة الفضائية والمتمثل في زيادة الخطر الناتج من وجود خردة ومخلفات في المدار الأرضي المنخفض أوما يعرف اصطلاحا (بالحطام الفضائي)، مما قد يتسبب في تصادمات تودي إلى تعطل بعض الخدمات والأنظمة التي تدعم الكثير من أساسيات الحياة المعاصرة، وهذا احتمال تتزايد نسبته مع كل عملية إطلاق جديدة للفضاء. وقد أوصى المنتدى بضرورة تشجيع القطاعين العام والخاص على بحث سبل التعاون للتعامل مع الحطام الفضائي، والاستمرار في تعزيز التعاون بين الدول والقطاعات الصناعية المختلفة والمنظمات الدولية للتغلب على جميع المخاطر المحتملة التي يمكن أن تنشأ من الاستخدام غير المنظم للفضاء".
واختتم العسيري حديثة بالقول: "على الدول التي دخلت إلى مجال الفضاء حديثا الاهتمام بما صدر من توصيات عن هذا المنتدى عن المنتديات الاخرى المشابهة، وذلك لما تؤكد عليه من ضرورة سن قوانين تنظم القطاع الفضائي العالمي، حيث من الواجب ان نكون أكثر جاهزية للمشاركة في سن القوانين والأنظمة الجديدة وان نكون على مستوى من الفهم لما يجري على الساحة الدولية لضمان حقوق دولنا في الوصول إلى الفضاء بشكل ميسر وتحقيق الاستفادة المرجوة منه علميا وتقنيا واقتصاديا".
الجدير بالذكر ان منتدى براتيسلافا التابع لشركة "غلوب سيك" يعتبر منصة رائدة في منطقة وسط وشرق أوروبا وواحد من أهم المؤتمرات الإستراتيجية على مستوى العالم، حيث يشارك فيه المئات من الممثلين السياسيين المؤثرين وقادة الأعمال والخبراء من المؤسسات الفكرية والعلمية والمنظمات غير الحكومية العالمية ورؤساء المنظمات الدولية والمفكرين والمبتكرين من مختلف المجالات، وذلك كل عام لتشكيل المستقبل الذي نريده للأجيال القادمة. على مر السنين، ضم المنتدى ضيوف شرف من المؤثرين في مختلف القطاعات، حتى احتل مكانة مرموقة بين المنتديات العالمية الخاصة بالنخب من صناع القرار.
وحول مشاركته في هذا المنتدى حدثنا مهندس الفضاء علي القرعان قائلا: " حضور مثل هذه المنتديات العالمية المرموقة يرفع من وعي المشارك بالقضايا المهمة والتحديات المطروحة في الساحة العالمية اليوم وكيفية التعامل معها. حيث ركز هذا المنتدى على عدة جوانب وبالأخص تلك المتعلقة بالقضايا التي ظهرت على السطح بالتزامن مع جائحة كورونا. فتم طرح ومناقشة قضايا استخدام التقنيات الحديثة وبالأخص تقنية الجيل الخامس للاتصالات وتقنيات المعلومات الفضائية ودورهما الفاعل في خطط ما بعد الجائحة للعديد من الدول المتقدمة، حيث تعد هذه التقنيات أدوات ضرورية للنهوض بالاقتصادات العالمية ودعم الثورة الزراعية ورفع مستويات تقديم الخدمات العامة مثل الخدمات الصحية ومتابعة البنى التحتية وغيرها. وتطرق المناقشون أيضا لقضايا محورية تتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم. ففي حين أن لمثل هذه التقنيات دور كبير في تطوير العديد من القطاعات المدنية والعسكرية، الا انه لا زالت هناك بعض القضايا العالقة والمثيرة للجدل مثل قضية أخلاقيات استخدام الذكاء الصناعي وقضية توحيد القوانين والتشريعات المنظمة لاستخدام مثل هذه التقنيات في مختلف المجالات. واتفق الخبراء على أن الوصول إلى حلول لمثل هذه القضايا يتطلب تضافر الجهود بين المشرعين القانونيين والقطاعين العام والخاص في مختلف الدول لإيجاد حلول تخدم مصالح البشرية جمعاء.
وأضاف القرعان: ان من أبرز ما اتفق عليه المشاركون في المنتدى ان العالم بعد الجائحة سيكون مختلفًا بشكل كبير عن العالم الذي كنا نعرفه قبلها، وان مع دخولنا السنة الثانية من الوباء ستبدأ ملامح الوضع الطبيعي الجديد والذي سيؤسس لعقد لم يسبق للبشرية أن شهدته من قبل.
من جانبه قال الدكتور محمد العسيري: "تحرص الهيئة على إتاحة الفرص لمنتسبيها للمشاركة في مختلف الفعاليات ذات العلاقة بمهام الهيئة وأهدافها لغرض إكسابهم المعارف الحديثة والاطلاع على آخر التوجهات العالمية لضمان مواكبتهم للمتغيرات العالمية التي باتت تحدث بوتيرة سريعة جدا". مضيفا: "ان المنتدى ركز على أربع موضوعات رئيسية، كما تضمن فعاليات جانبية وعصف ذهني حول عدد من المسائل الجوهرية التي تهم العالم، من أبرزها القضية الحاسمة التي سيحتاج المجتمع الدولي إلى معالجتها وهي كيفية العمل معًا لتحقيق المسعى العالمي من أجل حياة أفضل مبنية على التعاون والمشاركة، والاحترام المتبادل وسيادة القانون. وقد تطرق المجتمعون لدور قطاع الفضاء بتقنياته وعلومه في دعم الركائز الأربع التي ستساهم في تحقيق المسعى العالمي، حيث كان من أبرز المتحدثين حول هذا الشأن بول جافي من مختبر أبحاث البحرية الأمريكية، وآرتي هولا مايني، الأمين العام لرابطة جميع مشغلي السواتل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وباتريك تاكر، محرر التكنولوجيا منDefense One الأمريكية، حيث أكدوا جميعا على أهمية الاستثمار في قطاع الفضاء الذي لعب دورا هاما ولفترة طويلة من الزمن في خدمة الأغراض العسكرية حول مدار الأرض وعلى سطحها، حيث ساهم الاستثمار في علوم وتقنيات الفضاء في إنتاج الكثير من المعارف وتطوير التقنيات وزيادة الابتكارات. موضحين ان ما يشهده العالم اليوم من دخول القطاع الخاص على خط المنافسة في ميدان الفضاء جعل الوصول إلى الفضاء أكثر إمكانية عن السابق وزاد من وتيرة التطور العلمي والتقني وبات العالم يشاهد ابتكارات متنوعة بمعدل مرتفع جدا عن السابق".
وفيما يتعلق بأبرز المخرجات والتوصيات التي انتهى لها المنتدى، قال العسيري: "لقد خلص المشاركون إلى أهمية وضع القواعد واللوائح المناسبة لاستخدام الفضاء، وكذلك الطيف الكهرومغناطيسي مع زيادة النشاط الفضائي الدولي، حيث لم يعد الفضاء مجالًا للحكومات والجيوش فقط، ولكن أيضًا للقطاع المدني، مثل الاتصالات الدولية وجمع البيانات من خلال عمليات الاستشعار عن بعد ومراقبة الظواهر الطبيعية والبيئية المختلفة وغيرها. إضافة لذلك تم التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في الاستثمار في الأقمار الصناعية والتقنيات والأنظمة الفضائية الحديثة لضمان تحقيق الاستفادة القصوى اقتصاديا".
كما أوضح العسيري: ان "من المواضيع التي بحثها المنتدى التحدي الذي يواجه التوسع في الأنشطة الفضائية والمتمثل في زيادة الخطر الناتج من وجود خردة ومخلفات في المدار الأرضي المنخفض أوما يعرف اصطلاحا (بالحطام الفضائي)، مما قد يتسبب في تصادمات تودي إلى تعطل بعض الخدمات والأنظمة التي تدعم الكثير من أساسيات الحياة المعاصرة، وهذا احتمال تتزايد نسبته مع كل عملية إطلاق جديدة للفضاء. وقد أوصى المنتدى بضرورة تشجيع القطاعين العام والخاص على بحث سبل التعاون للتعامل مع الحطام الفضائي، والاستمرار في تعزيز التعاون بين الدول والقطاعات الصناعية المختلفة والمنظمات الدولية للتغلب على جميع المخاطر المحتملة التي يمكن أن تنشأ من الاستخدام غير المنظم للفضاء".
واختتم العسيري حديثة بالقول: "على الدول التي دخلت إلى مجال الفضاء حديثا الاهتمام بما صدر من توصيات عن هذا المنتدى عن المنتديات الاخرى المشابهة، وذلك لما تؤكد عليه من ضرورة سن قوانين تنظم القطاع الفضائي العالمي، حيث من الواجب ان نكون أكثر جاهزية للمشاركة في سن القوانين والأنظمة الجديدة وان نكون على مستوى من الفهم لما يجري على الساحة الدولية لضمان حقوق دولنا في الوصول إلى الفضاء بشكل ميسر وتحقيق الاستفادة المرجوة منه علميا وتقنيا واقتصاديا".
الجدير بالذكر ان منتدى براتيسلافا التابع لشركة "غلوب سيك" يعتبر منصة رائدة في منطقة وسط وشرق أوروبا وواحد من أهم المؤتمرات الإستراتيجية على مستوى العالم، حيث يشارك فيه المئات من الممثلين السياسيين المؤثرين وقادة الأعمال والخبراء من المؤسسات الفكرية والعلمية والمنظمات غير الحكومية العالمية ورؤساء المنظمات الدولية والمفكرين والمبتكرين من مختلف المجالات، وذلك كل عام لتشكيل المستقبل الذي نريده للأجيال القادمة. على مر السنين، ضم المنتدى ضيوف شرف من المؤثرين في مختلف القطاعات، حتى احتل مكانة مرموقة بين المنتديات العالمية الخاصة بالنخب من صناع القرار.