"هذا التفوق المشرف واحتلالي مركزاً متقدماً في لوحة شرف خريجي الثانوية العامة للعام الدراسي المنصرم، هو إهداء مني لوالدي الغالي رحمه الله، الذي توفاه الله قبل فترة بسيطة، وكان من أول الداعمين لي في كل جوانب حياتي، والتعليم على وجه الخصوص، وأنا فخورة بأنني حققت حلمه بالتخرج بتفوق".
هذه كانت كلمات معبرة من خريجة الثانوية العامة - مجموعة العلوم الإنسانية بمسار توحيد المسارات، الطالبة لطيفة عبدالله راشد البوعينين، من مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات، والتي تمثل نموذجاً لامعاً للتحدي والإصرار، فقد اجتمعت وفاة والدها مع الظروف الاستثنائية الناجمة عن الجائحة، ولكنها أصرت على الامتياز وحققته بجدارة.
وتقول لطيفة: "إن العامل الرئيسي لتفوقي بعد الله سبحانهُ وتعالى هما والديّ، لكونها فتحا أمامي أبواب الحرية في اختيار التخصص الذي أريده دون أي عائق أو ضغط، ثم يرجع الفضل إلى مدرستي ومعلماتي، فقد واصلن معي هذهِ الرحلة الطويلة والشاقة، وقد شكلن لي دافعاً كبيراً وحرصن على أن تنمية مواهبي كالكتابة و الإلقاء والتحدث بعده لغات، مما زادني ثقةً بنفسي ونمّى لدي شعوري بالفخر بنفسي، لمحبة الآخرين لي و مساندتهم لي".
وأضافت: "من بعد ذلك، كان لي دوراً في هذا الاجتهاد والتفوق، فقدت حرصت على أن أحصل على أعلى الدرجات، وعاهدت نفسي أن أتخرج بمعدل عال يؤهلني لدخول لوحة الشرف على مستوى مدارس مملكة البحرين، ولله الحمد تمكنت من تحقيق حلم كبير من أحلامي، وكل ذلك بالنسبة لي هو نقطة البداية للمستقبل الباهر الذي ينتظرني".
وتابعت لطيفة بتأثر بالغ: "إن والديّ قبل تخرجي بفترةً قصيرة، وقبل رمضان الماضي خاصةً، كانا متحمسين بشكل لا يعقل من أجل تخرجي وانتقالي إلى حياة جديدة وهي الجامعة، مما عزز لدي الجد والاجتهاد، وبعد تخرجي قد قام الجميع بمشاركتي هذه الفرحة من صديقات ومعلمات، حتى مديرة المدرسة الفاضلة التي هنأتني بنفسها، مما أشعرني بالاعتزاز".
وواصلت: "رغم فقداني أبي في اليوم الثالث من رمضان، وشعوري بالحزن الشديد حينها، إلا أنني تمالكت نفسي، وزادتني هذه الحادثة الأليمة عزماً على تحقيق التفوق، لأهديه لأبي الغالي رحمه الله، وكنت أردد "سأفعل ذلك، لأرفع رأسك، لأنني أحمل اسمك"، ورغم أن الله شاء رحيل أبي عن الحياة، إلا أن أمي احتضنني بحبها وحنانها وساعدتني على تجاوز هذه المحنة، ولن أنس فرحتها وعيناها تفيضان بسبب نجاحي".
وخاطبت لطيفة زملاءها الطلبة قائلة: "اجعلوا التفوق هو هدفكم وليس النجاح فقط، وتحدوا كل الظروف التي تمرون بها، ولا تيأسوا، واجعلوا صعوبات الحياة حافزاً لكم على التطور، واسأل الله لي ولكم التوفيق".
{{ article.visit_count }}
هذه كانت كلمات معبرة من خريجة الثانوية العامة - مجموعة العلوم الإنسانية بمسار توحيد المسارات، الطالبة لطيفة عبدالله راشد البوعينين، من مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات، والتي تمثل نموذجاً لامعاً للتحدي والإصرار، فقد اجتمعت وفاة والدها مع الظروف الاستثنائية الناجمة عن الجائحة، ولكنها أصرت على الامتياز وحققته بجدارة.
وتقول لطيفة: "إن العامل الرئيسي لتفوقي بعد الله سبحانهُ وتعالى هما والديّ، لكونها فتحا أمامي أبواب الحرية في اختيار التخصص الذي أريده دون أي عائق أو ضغط، ثم يرجع الفضل إلى مدرستي ومعلماتي، فقد واصلن معي هذهِ الرحلة الطويلة والشاقة، وقد شكلن لي دافعاً كبيراً وحرصن على أن تنمية مواهبي كالكتابة و الإلقاء والتحدث بعده لغات، مما زادني ثقةً بنفسي ونمّى لدي شعوري بالفخر بنفسي، لمحبة الآخرين لي و مساندتهم لي".
وأضافت: "من بعد ذلك، كان لي دوراً في هذا الاجتهاد والتفوق، فقدت حرصت على أن أحصل على أعلى الدرجات، وعاهدت نفسي أن أتخرج بمعدل عال يؤهلني لدخول لوحة الشرف على مستوى مدارس مملكة البحرين، ولله الحمد تمكنت من تحقيق حلم كبير من أحلامي، وكل ذلك بالنسبة لي هو نقطة البداية للمستقبل الباهر الذي ينتظرني".
وتابعت لطيفة بتأثر بالغ: "إن والديّ قبل تخرجي بفترةً قصيرة، وقبل رمضان الماضي خاصةً، كانا متحمسين بشكل لا يعقل من أجل تخرجي وانتقالي إلى حياة جديدة وهي الجامعة، مما عزز لدي الجد والاجتهاد، وبعد تخرجي قد قام الجميع بمشاركتي هذه الفرحة من صديقات ومعلمات، حتى مديرة المدرسة الفاضلة التي هنأتني بنفسها، مما أشعرني بالاعتزاز".
وواصلت: "رغم فقداني أبي في اليوم الثالث من رمضان، وشعوري بالحزن الشديد حينها، إلا أنني تمالكت نفسي، وزادتني هذه الحادثة الأليمة عزماً على تحقيق التفوق، لأهديه لأبي الغالي رحمه الله، وكنت أردد "سأفعل ذلك، لأرفع رأسك، لأنني أحمل اسمك"، ورغم أن الله شاء رحيل أبي عن الحياة، إلا أن أمي احتضنني بحبها وحنانها وساعدتني على تجاوز هذه المحنة، ولن أنس فرحتها وعيناها تفيضان بسبب نجاحي".
وخاطبت لطيفة زملاءها الطلبة قائلة: "اجعلوا التفوق هو هدفكم وليس النجاح فقط، وتحدوا كل الظروف التي تمرون بها، ولا تيأسوا، واجعلوا صعوبات الحياة حافزاً لكم على التطور، واسأل الله لي ولكم التوفيق".