شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اليوم الإثنين الموافق ٢٨ يونيو ٢٠٢١م، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، والتي عقدت في العاصمة الإيطالية روما، برئاسة وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيطالية، وبمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف.

وألقى سعادة وزير الخارجية خلال الجلسة، كلمة رحب فيها بانعقاد هذا الاجتماع الوزاري باعتباره فرصة لمراجعة التقدم المحرز في جهود الدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة داعش في جميع أنحاء العالم، معربًا عن التقدير للإيجازات الواضحة والتحديثات التي تلقاها المشاركون في الاجتماع بشأن تطورات جهود مكافحة تنظيم داعش. وأكد سعادة وزير الخارجية تأييد ودعم مملكة البحرين الكامل للتحالف ومشاركتها النشطة المستمرة في الجهود التي يقوم بها التحالف لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي.

وأوضح سعادة وزير الخارجية أن هذا الاجتماع أيضًا يمثل فرصة للدول المشاركة للنظر في الكيفية التي من المحتمل أن تتأثر فيها جهود الدول بالتداعيات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، ليس فقط في الطريقة التي أعطت بها الأشهر الثمانية عشر الماضية للجماعات الإرهابية أفكارًا حول الأسلحة البيولوجية واستغلال نقاط الضعف في أنظمتنا الدولية، ولكن أيضًا في كيف يمكن للعواقب الاقتصادية والاجتماعية أن تغذي حلقة جديدة من اليأس حيث يمكن للمتطرفين أن يبحثوا عن مجندين جدد لضمهم في التنظيم.

ودعا سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إلى توخي الحذر من الأشكال الجديدة للهجمات الارهابية، البيولوجية والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات عالية التقنية ومنخفضة التكلفة، والتحرك لمواجهة داعمي الإرهاب من الدول وغير الدول، مؤكدًا على أهمية كسر حلقة اليأس هذه، والعمل على إيجاد دائرة إيجابية من السلام والازدهار والفرص التي توفر مسارًا بديلاً واضحًا وقابلاً للحياة، مؤكدًا أن مملكة البحرين ستكون في طليعة هذه العملية، مثلما كانت في طليعة الدول المحاربة لتنظيم داعش الارهابي.

شارك في الجلسة، سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة السفير الدكتور ناصر محمد البلوشي، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإيطالية، وسعادة السفيرة نانسي عبدالله جمال، رئيس قطاع الشؤون الاستراتيجية بوزارة الخارجية.