أقامت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء محاضرة تعريفية لمؤسسات التعليم العالي عن أبرز مبادرات مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي والتي تتم بالتعاون مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، بهدف لإتاحة الفرصة لكافة الدول للاستفادة من علوم وتقنيات الفضاء عبر توفير الدعم للمؤسسات التعليمية والبحثية لتصميم وبناء الأقمار الصناعية المكعبة ومن ثم الترتيب لإطلاقها من خلال وحدة التجربة اليابانية (Kibo) المتواجدة على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).

وتأتي هذه المحاضرة في إطار جهود الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لتحقيق رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، للارتقاء بمكانة مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في مجال الفضاء.

وخلال كلمتها الافتتاحية، أعربت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، عن شكرها للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على ما تقدمه من مبادرات متنوعة تسهم في نشر الوعي بأهمية الفضاء وعلومه، مضيفة أن استكشاف الفضاء كان وما يزال هدفاً وطموحاً للبشرية، حيث تم تحقيق انتصارات وإنجازات لا حصر لها في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.

وشددت الأمين العام على ضرورة أن تكون مؤسسات التعليم العالي في المملكة على دراية بالمساعي والإنجازات التي تجسدها مبادرة KiboCube والتي ستعمل على تحفيز الطلاب والباحثين في هذا المجال، مع تزويدهم بفرصة للانخراط على نطاق أوسع في مجالات علوم المستقبل، والتي ستساعد في تطوير معارفهم ومهاراتهم العامة من أجل تأهيلهم بشكل أفضل لمواجهة مختلف التحديات، والمشاركة بفعالية لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

ونوهت إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع خطط وبرامج المجلس للفترة من 2014 إلى 2024 ولاسيما "الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي" و"الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي"، واللتان تهدفان لإنشاء أساس تعليمي قائم على المعرفة والابتكار.

من جانبه؛ أكد الدكتور المهندس محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، الحرص على التعاون مع مؤسسات التعليم العالي، سعياً لتحقيق أهدافها الاستراتيجية والمتمثلة في نشر الوعي في المجتمع بأهمية الفضاء وعلومه وتطبيقاته، خصوصا بين منتسبي مؤسسات التعليم العالي من الأكاديميين والباحثين والطلبة، إضافة إلى بناء القدرات الوطنية والنهوض بعلوم الفضاء على المستوى الوطني وتعزيز الابتكار والتطور بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، مؤكداً استعداد الهيئة لتوفير الدعم التقني والمعرفي لمؤسسات التعليم العالي التي ترغب في المشاركة في هذه المبادرة ونيل شرف تمثيل مملكة البحرين.

تجدر الإشارة إلى أن المحاضرة التي قدمها أربعة من مهندسي الفضاء وهم؛ علي القرعان، وعائشة الحرم، ويعقوب القصاب وأحمد البوشليبي، استعرضت أهمية مشاركة مؤسسات التعليم العالي في المملكة بمثل هذه المبادرات الدولية والتي ستدعم جهود تنمية الاقتصاد المعرفي ورفع مستوى المهارات التي تحتاجها القوى العاملة في سوق العمل المستقبلي، والذي يولي اهتماماً كبيراً بعلوم المستقبل ومن أهمها علوم الفضاء وتطبيقاته، إضافة لإبراز اسم مملكة البحرين في مجالات أبحاث الفضاء.