رفع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أسمى مشاعر التهنئة وخالص آيات التبريكات الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه – لنيله الدكتوراه الفخرية من جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية وذلك تقديرا لدور جلالته النبيل في تعزيز التعايش السلمي والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
وبهذه المناسبة، صرّح سعادة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ان الدكتوراه الفخرية المرموقة تشكل تكريماً مستحقاً لصاحب الجلالة الذي ساهم ومايزال يساهم في ترسيخ أنبل القيم الإنسانية في التسامح الديني والتعايش السلمي والحوار بين الأديان، لتكون المملكة في أنظار العالم أجمع النموذج المثالي للتنوع الثقافي وتقبل الآخر المختلف ليعم السلام والوئام كافة بني البشر.
وجدّد الشيخ خالد تقديره للمساعي الدؤوبة التي بذلها ومايزال يبذلها صاحب الجلالة – أيده الله - في سبيل نشر قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الحريات الدينية بالارتكاز على تاريخ البحرين العريق في هذا المجال وتقبل شعبها الودود والمضياف للآخر المختلف دون النظر الىي أي اعتبارات دينية او عرقية او مذهبية.
وبين ان مسيرة المملكة في توطيد عرى السلام والمحبة بين بني البشر مكلّلة بالورود على مستوى المنطقة، وباتت منارة يقتدي بنورها المحب للخير القاصي والداني، وهذا ما يجعل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك المفدى محط أنظار العالم ومحل تقدير وإعجاب مختلف الدول والمنظمات والمؤسسات العالمية المرموقة.
بدورها، أكدت الأمين العام لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، سمية المير ان هذا التكريم الروسي الرفيع المستوى يمثل دلالة دامغة على المكانة العالیة التي يحظى بھا جلالته لدى كبرى الدول والمؤسسات الأكاديمية العريقة على مستوى العالم، لافتة الى ان جلالته كرّس مساع وجهود لا حصر لها في تعزیز الأمن والاستقرار وتعظيم منافع التنمية المستدامة والازدهار من خلال غرس بذور الوسطية والاعتدال وتقبل الآخر المختلف بغض النظر عن الدين او المذهب او العرق.
وأكدت المير مواصلة المركز جهوده خلال العام الجاري 2021 بإطلاق مجموعة جديدة من البرامج الرامية الى نقل التجربة البحرينية الرائدة في مجال التعايش السلمي والتسامح وضمان الحريات الدينية إلى العالمية، بما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية بتغليب لغة الحوار والسلام على غيرها من خطابات الكراهية والعنف والتعصب.
وذكرت المير ان المركز يمضي بخطى واثقة لتحقيق التوجيهات الملكية السامية في جعل التعايش السلمي والتسامح الديني نبراس عمل وممارسة حياتية يومية بين الجميع، وغرس هذه القيم الإنسانية النبيلة في عقول الناشئة والشباب على مستوى المملكة والمنطقة والعالم لتهيئة جيل محب لفعل الخير والسلام وسفراء حقيقيين لاحترام الحريات الدينية والتنوع الثقافي