طالب رئيس مجلس المحرق البلدي، غازي المرباطي، وزارةَ الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، الإسراع في تنفيذ مشروع إنشاء مرفأ ومركز لصناعة السفن التقليدية (القلافة) بمجمع 216.

وأشار إلى أن المشروع متعطل منذ خمس سنوات رغم أهميته الشديدة في الحفاظ على هذه المهنة العريقة التي تميزت به المحرق عبر تاريخها.

وقال المرباطي في رسالة رسمية إلى الوزارة: "لقد رفع المجلس البلدي بموجب خطابه المؤرخ في 21 مارس 2016 توصية بشأن تحديد موقع كمركز لبناء السفن التقليدية (مهنة القلافة) داخل فرضة المحرق أو جنوب شرق الأرض المحاذية لها، وجاء رد الوزير حينها بإحالة التوصية إلى الإدارة العامة للتخطيط العمراني بموجب كتابه المؤرخ في 4 أبريل 2016، ثم جاء رده بأن الإدارة المذكورة قامت باقتراح موقع لغرض إنشاء السفن التراثية ضمن مخطط فرضة المحرق بموجب كتابه... المؤرخ في 10 مايو 2016".

وتابع: "بتاريخ 29 يناير 2019 وردنا كتاب الوزير بشأن طلب تغيير تصنيف عقار من مناطق المشاريع ذات الطبيعة الخاصة (SP) إلى تصنيف الخدمات والمرافق (PS) لغرض تخصيصه كمرفأ للسفن التراثية، وبدوره قام المجلس برفع توصية بالموافقة على تغيير التصنيف، حيث جاء رد الوزير بإحالة التوصية إلى هيئة التخطيط والتطوير العمراني لاتخاذ الإجراءات اللازمة لرفعه إلى اللجنة العليا للتخطيط العمراني بموجب خطابه المؤرخ في 25 مارس 2019".

وأضاف: "وبالفعل، قامت هيئة التخطيط والتطوير العمراني بدراسة طلب المجلس وتبين أنها عملت على دراسة العقارات الحكومية ضمن فرضة المحرق وتعديل وضعية تلك العقارات بحسب إجراءات إعادة تخصيص العقارات الحكومية المتبعة في ذلك، وقد تم تسجيل العقار رقم (02025093) باسم وزارة المالية والاقتصاد الوطني لغرض مرفأ للسفن التراثية، بناءً على خطاب إدارة وتخطيط المدن والقرى الصادر إلى جهاز المساحة العقاري. أما بشأن تنفيذ مشروع المرفأ فقد تم تحويل الموضوع إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار للحصول على مرئياتهم بشأن البرنامج الزمني لتنفيذ المشروع".

وأشار المرباطي إلى أنه ونظرًا لتأخر البت في هذا الموضوع فقد رفع المجلس البلدي توصية بالحصول على آخر المستجدات بشأنه وجاء رد الوزير بإحالة الأمر لهيئة التخطيط والتطوير العمراني لموافاة المجلس بالمعلومات المطلوبة، وذلك بموجب خطابه المؤرخ في 24 فبراير 2021.

وتابع: "نظرًا لتأخر تنفيذ هذا المشروع الذي أوصى بتنفيذه المجلس البلدي منذ 5 أعوام فإني أضع هذا الأمر بين يدي المجلس البلدي لاتخاذ ما يلزم بشأنه، وقد نتخذ التدابير القانونية والإجرائية اللازمة في هذه الحالة، فلا يخفى عليكم أن مهنة القلافة تعتبر حاليًا من المهن النادرة في منطقة الخليج، وحاليًا تشتهر بها البحرين إن عدد مزاولي هذه المهنة محدود جدًا من البحرينيين الذين توارثوا هذه المهنة أبًا عن جد، ويجب تشجيعهم وتوفير حاجياتهم على جناح السرعة دعمًا لهم وتحفيزًا للشباب لخوض غمار هذا العمل".

وقام رئيس المجلس بزيارة إلى موقع القلاليف الحالي ونقل وجهة نظرهم حيث تقدموا بالشكر إلى الحكومة على اهتمامها بهم، داعين الجهات الوزارية إلى اتخاذ ما يلزم لإنقاذ هذه المهنة التي تعطي البحرين سمعة مهمة على مستوى الخليج والعالم.