أكد النائب عمار البناي رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب "أن قطر تنتهك حقوق الانسان والحريات الدينية بشكل واضح ومستمر من خلال حرمان الإخوة القطريين من الطائفة الشيعية من ممارسة حقوقهم كاملة، وعدم السماح لهم بكافة مظاهر الاحتفاء بالمناسبات الدينية ومنها ذكرى عاشوراء من خلال فتح المآتم والسماح للإخوة المعزين بالخروج للتعزية والتعبير عن قدسية مثل هذه المناسبات"

وأشار البناي إلى ان هذه القضية وردت في تقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان سابق لها، حيث أكدت فيه بأن الحسينيات الشيعية في قطر ممنوع عنها العزاء العلني. بجانب أن الأجواء الدينية والروحانية خلال شهر محرم منتشرة بالعالم الا قطر. كما يوجد هناك التمييز الفاضح ضد شيعة قطر، ومنع ممارسة الشعائر الدينية بحرية للشيعة وحرمانهم من المناصب العليا، وممارسة التعتيم التام ضدهم.

وأضاف البناي أن الكثير من الشيعة في قطر محرومون من حقوقهم التي كفلها لهم القانون الدولي والقيم والمبادئ الانسانية، وان الواجب الحقوقي الانساني الخليجي يحتم علينا ان ندعم مطالب وحقوق الاخوة الشيعة في قطر، والدفاع عن مطالبهم والدعوة لتحقيق تطلعاتهم وابسط حقوقهم خاصة المتعلقة بالحريات الدينية ، على الرغم من ادعاء السلطات القطرية بعكس ذلك في الخطاب الاعلامي الخارجي ، ولكن الحقيقة تكشف التجاهل المستمر والانتهاك المستقر كممارسة راسخة على ارض الواقع القطري. في تجاهل صارخ وتجاوز واضح لجميع مبادئ حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن النظام الحاكم في الدوحه يعيش أبرز تناقض سياسي واجتماعي على وجه الارض، حيث يطالب وينادي ويتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان ظاهريًا، وعند رفع الستار عن المجتمع القطري، نلاحظ تناقض النظام، وظلمه وانتهاكه لأبسط حقوق الشعب القطري والوافدين والعمال.

ولفت البناي إلى أن المجتمعات الخليجية والعربية تحترم حرية التعبير والتنوع الثقافي والديني، وتقدس الشعائر الدينية لجميع أطياف المجتمع، حيث تتقابل بقلب المنامة المساجد والمأتم والكنائس، والجميع يمارس شعائره بحرية وسلام.

وفند البناي ادعاءات وأكاذيب قناة الجزيرة القطرية المستمرة ضد مملكة البحرين والتي طالت المنظومة الحقوقية، ومستوى حقوق الإنسان، مؤكدا على مضي البحرين في لجم قناة الجزيرة القطرية، وتوجيه الصفعات لها مع كل الأكاذيب التي تنشرها ضد البحرين، لاسيما بما يتعلق بملف حقوق الإنسان.

وأوضح أن كافة اطياف ومكونات المجتمع البحريني تقف صفا واحدا وسدا منيعا امام المحاولات القطرية البائسة، وتواصل مسيرة العمل والانجاز بقيادة صاحب الجلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، وما تتمتع به مملكة البحرين دولة القانون والمؤسسات، من حريات وتسامح وتعايش، وفي ظل مبادئ وقيم اصيلة اكد عليها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين.