أكد السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، أهمية استمرار تعزيز التعاون والعمل المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، من خلال تبادل الخبرات والتجارب التشريعية، وفتح المزيد من مساحات العمل الثنائي وبحث فرص تطوير وتقدم المصالح التاريخية المشتركة بين المملكتين، وخصوصاً مع المستجدات الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على كل دول العالم.

جاء ذلك ضمن لقاء برلماني افتراضي نظمته الأمانة العامة لمجلس الشورى بالتعاون مع مؤسسة الشركاء الدوليين البريطانية للحوكمة، بعنوان "البحرين والعالم – تأمل في المشهد الاقتصادي والسياسي بعد انتشار كوفيد 19" اليوم (الثلاثاء)، وقدمه السيد أليستير بيرت نائب وزير الخارجية والكومنولث السابق وعضو في البرلمان البريطاني، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى، واللورد جيريمي بورفيس أوف تويد، عضو مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، مستشار الشركاء الدوليون للحوكمة، وعدد من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية البحرينية.

وأوضح السيد فخرو أن اللقاء البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني، يعتبر باكورة التعاون المشترك بين المجلس ومؤسسة الشركاء الدوليين البريطانية للحوكمة، موجهاً تحيات السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وتمنياته بالتوفيق والنجاح للحوار البرلماني الذي يعتبر الأول من نوعه بين البلدين الصديقين.

ونوه السيد فخرو بالدور المهم للقاء البرلماني في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد العمل التشريعية، ودفعه نحو المزيد من التنسيق والتعاون المشترك بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني، مبيناً أن مملكة البحرين تحتفظ بسجل تاريخي حافل من العلاقات التاريخية المتجذرة مع المملكة المتحدة التي تعود إلى أكثر من 200 عام.

واستعرض السيد فخرو الجهود التي تبذلها مملكة البحرين للتصدي لجائحة كوفيد 19 سواء على الصعيد الصحي أم الاقتصادي أم الاجتماعي، والنتائج الإيجابية التي حققتها على صعيد التراجع الكبير في نتائج حالات الإصابة والتي تحتاج إلى رعاية وتحت العناية.

من جهته، أعرب اللورد جيريمي بورفيس أوف تويد، عضو مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، مستشار الشركاء الدوليون للحوكمة، أعرب عن اعتزازه بتنظيم اللقاء البرلماني الافتراضي المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، الذي يعكس مستوى تقدم العلاقة بين المملكتين والحرص الذي توليه مملكة البحرين على تطوير العملية التشريعية الوطنية، من خلال إثرائها بالتجارب والخبرات التي تسهم في تطوير المخرجات التشريعية، مؤكداً الدور المهم للبرلمانات في استجابة الدول للتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد 19، ومسؤولياتها التشريعية ضمن الإطارين التشريعي والعام، من خلال الوقوف على احتياجات مستجدات العديد من المجالات المتعلقة بالخدمات العامة والاقتصاد والتشريع.

من جانبه، ثمّن السيد أليستير بيرت نائب وزير الخارجية والكومنولث السابق وعضو في البرلمان البريطاني، مبادرة مجلس الشورى في تنظيم اللقاء البرلماني خلال هذه الظروف الاستثنائية، وإتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر والتجارب التشريعية التي تخدم البلدان خلال هذه المرحلة، معرباً عن اعتزازه بما أبداه أعضاء مجلس الشورى من آراء ومقترحات تساهم في تعزيز العمل البرلماني المشترك بين المملكتين، ويعزز التواصل والتنسيق المباشر بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الحوار الافتراضي مجموعة من الاستفسارات والآراء السياسية والاقتصادية والتشريعية، والتطلعات المشتركة خصوصاً في ظل تداعيات جائحة كوفيد 19 على الاقتصاد، والحاجة إلى استعادة الثقة وبناء المرونة في مواجهة التحديات المستقبلية، حيث ناقش الحوار أيضاً الأمن الصحي والعودة للحالة الطبيعية بالنظر إلى مستوى الاستجابة للجائحة وإطلاق اللقاحات المضادة للفيروس.

فيما تطرق الحوار إلى استمرار عمل المؤسسات الحيوية خلال الجائحة من خلال التحول الرقمي والتطور المتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب أثر الجائحة على الجهود المبذولة للتنويع الاقتصادي، والتحول الحاصل في استثمارات الأمن الغذائي ضمن تجربة المملكة المتحدة.

كما استعرض الحوار الافتراضي الروابط التاريخية والصداقة القائمة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، ومستقبل العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة بالنظر إلى الدور المركزي الذي تضطلع به مملكة البحرين على مختلف المستويات.

ويأتي هذا الحوار البرلماني ضمن برامج الدعم البرلماني التي تقدمها الأمانة العامة للمجلس لأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، والتي تحظى باهتمام مباشر ومتابعة من المستشار أسامة أحمد العصفور الأمين العام للمجلس، انطلاقاً من دور الأمانة العامة في تقديم كافة سبل الدعم والمساندة لأصحاب السعادة الأعضاء.