تلقى أكثر من مليون شخص في البحرين جرعتين من لقاح كوفيد-19، وهو ما يضمن أن ما يقرب من 70٪ من السكان يتمتعون الآن بطبقة إضافية من الحماية من الفيروس. وتُقدَّم اللقاحات إلى الناس في البحرين مجانًا، بصرف النظر عن جنسيتهم، تمشيًا مع ولاية منظمة الصحة العالمية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والرؤية الإقليمية "الصحة للجميع وبالجميع".
وقالت الدكتورة تسنيم عطاطرة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في البحرين: "أهنئ البحرين التي تُعَد أحد أنجح البلدان في الإقليم والعالم في تغطية السكان بلقاح كوفيد-19". وقالت: "إن الفضل في هذا الإنجاز الباهر يعود إلى بُعدِ نظر قيادة البلاد، والاستجابة المتعددة القطاعات التي اعتمدت نهجًا يشمل الحكومة كلها والمجتمع بأسره وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية."http://www.emro.who.int/ar/media/news/bahrain-successfully-vaccinates-60-of-population-with-2-doses-of-covid-19-vaccines.html
وأضافت "ومع ذلك، وبالرغم من أهمية اللقاحات البالغة في مكافحة كوفيد-19، فهي ليست الأداة الوحيدة لإنهاء الجائحة. ولا تزال تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، مثل استخدام الكمامات، والتباعد البدني، وسائر الإجراءات الاحترازية، مهمة في إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص بعضهم بعضًا. ونحث الجميع على مواصلة الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، التي نعلم أنها فعالة في السيطرة على انتقال الفيروس وحماية الأرواح".
وتطبق البحرين مجموعة شاملة من تدابير الصحة العامة لمكافحة انتقال الفيروس في البلاد، تشمل الرصد الدقيق للوضع الوبائي الذي يفيد في توجيه الاستجابة، مع الأخذ في الاعتبار الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه التدابير. وتُبذَل الجهود أيضًا لضمان مواصلة تقديم مجموعة الخدمات الصحية الأساسية دون توقُّف، حتى يستطيع مَن يحتاجون إلى العلاج مِن حالات صحية أخرى الاستمرار في تلقي علاجهم دون انقطاع.
ومنذ آذار/ مارس 2020، عندما خلص تقييم منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية توصيف كوفيد-19 بأنه جائحة، أرهقت سراية المرض المستمرة نُظم الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، وأدت إلى وفاة أعداد كبيرة من الناس، وشكلت تحديًا خطيرًا للصحة العامة والمجتمعات والاقتصادات.