أعلن عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، أن الكلية تعكف على استكمال تصنيع جهاز رافعة آلية متطورة في مشروع بالتعاون مؤسسة "ابحث" التابعة لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وذلك لمصلحة المؤسسة الأوروبية للبحوث النووية (سيرن).

ومن المقرر أن تستخدم الرافعة لصيانة أكبر جهاز في العالم تستخدمه المنظمة الأوروبية في سويسرا، ويمتد عبر حدود فرنسا وسويسرا.

وأوضح د. الأنصاري أن توسع جامعة البحرين في التعاون البحثي مع منظمة "سيرن" من شأنه أن يساعد على جعل مملكة البحرين دولة عضوة في مشروعات المنظمة، وأن يمنحها المزيد من الفرص لابتعاث طلبتها للعمل البحثي في جنيف، والاستفادة من مِنَحها، فضلاً عن الترويج للكوادر والصناعات البحرينية.

وعن مشروع الجهاز أفاد العميد بأن المشروع - الذي يحظى بمتابعة مكتب صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - جرى تصميمه بناء على احتياجات المنظمة لرافعة جديدة بمواصفات معينة بديلة لرافعة أخرى لديها.

ولفت إلى أن فريق كلية الهندسة البحثي قدم عدة مقترحات جرت بلورتها لاحقاً من جانب المنظمة الأوروبية وصولاً لتقديم عرض من جامعة البحرين حظي باعتماد اللجان المعنية لدى المنظمة.

وأشار إلى أن الكلية رجحت أن يتم تصنيع الرافعة في البحرين باستخدام الألمنيوم البحريني للترويج للصناعة الوطنية، وأن يتم تزويدها بالمجسّات والأجهزة المطلوبة، ثم تفكيكها وشحنها إلى سويسرا حيث سيجرى تجميعها مجدداً، لافتاً إلى أن الفريق البحثي - بقيادة عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور زهير خليفة بحري - ينتظر حالياً وصول بعض الأجهزة الدقيقة للرافعة لاستكمالها، ثم إجراء التجارب النهائية عليها.

وأشاد العميد بجهود الطالب في كلية الهندسة عبدالسلام سعد، المبتعث للعمل مع المنظمة الأوروبية في متابعة المشروع العلمي وفقاً للمنهجية المتبعة في المنظمة، مشيراً إلى أن الطالب الذي أنهى متطلبات الابتعاث في مشروعه يستعد لخوض تجربة بحثية جديدة في المنظمة الأوروبية نفسها.