إعداد راشد عيسى الجاسم رئيس البحوث في مركز الوثائق التاريخية
هو العلامة السيد عبدالرحمن بن أحمد بن محمد الزواوي الإدريسي الحسني نسباً المالكي مذهباً، ولد في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري، وكان سكناه محلة العيوني بمنطقة المبرز الاحسائية، وانتقل من الأحساء إلى الزبارة وأصبح في صدارة علمائها، وكان العلامة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي أحد أبرز فقهاء المالكية ومن علماء الفلك الأعلام في عصره، وتنتشر ذرية الزواوي منتشرة في الكويت وعمان والمملكة العربية السعودية.
علاقته بحكام الدولة الخليفية
أوكله الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة حاكم البلاد في الفترة بين عامي (1772-1782م) بمهام تحرير الوقفيات واعتماد الحجج الشرعية، والتي كانت تشمل العقارات والعقود الشرعية، ومن أمثلة ذلك اعتماده وقفية الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة على مدرسة في الزبارة بتاريخ 25 رجب عام 1195هـ (16 يوليو 1781)، حيث ذكر في آخرها: «أشهدني الشيخ خليفة حفظه الله وتقبل منه بصدور ما ذكر في هذه الحجة كله على الوجه المزبور فيها جميعه، كتبه الأقل عبدالرحمن بن أحمد الزواوي».
وقد كلف من قبل حاكم الدولة الخليفية بإعداد التقاويم الفلكية، ومنها روزنامة الزبارة الشهيرة، وبعدها تم إصدار روزنامة لـ «البحرين والزبارة» باعتبارها وحدة سياسية متكاملة، ويبني عليه معرفة وقت الزوال وطول الظل لصلاة الظهر، ومواقيت العصر والمغرب والعشاء والفجر، وقد عاصر العلامة الزواوي بحسب رصدنا التاريخي ثلاثة من حكام الدولة الخليفية وهم الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة (1772-1782م)، والشيخ أحمد بن محمد آل خليفة (1782-1795م)، والشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة (1795-1821م).
روزنامة الزبارة
وقد سار على نهجه في الحساب الفلكي عدد من علماء البحرين والمنطقة، ومن بينهم الشيخ محمود بن عبدالرحمن المحمود الشافعي (المتوفى في 1904م)، الذي اعتمد منهيجة العلامة الزواوي في إعداد التقاويم الفلكية على روزنامة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي وكان ذلك بتكليف من صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين وتوابعها، وتم الانتهاء من إعداده في الثاني من ذي الحجة عام 1297هـ، الموافق 4/11/1880م.
أعماله الأخرى
وقد تولى الزواوي التدريس في مدرسة بكر البصري في محلة العيوني (الأحساء)، كما قام بتولي النظارة على أوقاف مدرسة عبدالله بن حسن الفارسي المعروفة بمدرسة المصري (الأحساء)، كما تولى الإفتاء واهتم بوضع التقاويم الفلكية، ونظم الشعر كان غالب شعره مساجلات إخوانية أو علمية، وله بعض المنظومات، واشتغل بكتابة بعض الوثائق الشرعية.
مؤلفاته
وللزواوي آثار عليمة وأدبية آثاره فقد ألف تقويم الزبارة، واختصر جدول الشيخ محمد العفالق في علم الفلك، ووضع نبذة يسيره يعرف بها درجة الشمس في البروج وله مجموعة من الأسئلة والأجوبة الشعرية العلمية في الفقه ومجموعه من القصائد الشعرية.
تلاميذه
وقد قرأ على العلامة الزواوي الكثير من العلماء، في كافة أرجاء الجزيرة العربية، ومنهم الأحسائيين والنجديين والعمانيين في شتى العلوم، ومن أبرز طلابه الشيخ عبدالوهاب بن محمد آل فيروز، والشيخ محمد بن عبدالرحمن الزواوي، والشيخ أبوبكر بن عبدالرحمن الزواوي، والشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزواوي، والشيخ صالح بن سيف النجدي، والشيخ أحمد بن حسن بن رشيد، والشيخ محمد بن علي بن سلوم، والشيخ محمد بن خاتم، والشيخ علوي بن زيد بن عبدالله اليمني، والشيخ أحمد بن عيسى بن عبدالرحمن بن مطلق.
* رئيس البحوث في مركز الوثائق التاريخية
بعد إعلان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إصدار التقويم البحريني للعام الهجري 1443هـ باتبّاع منهجية «روزنامة الزبارة والبحرين» التي وضعها العلاّمة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي، كان لابد من وقفة موجزة عنه لمعرفة المسيرة المضيئة لتميز رواد البحرين الأوائل في شتى العلوم ومنها علوم الفلك والحساب. وفيما يلي نبذه مختصرة من حياته رحمه الله.
وقفية الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة على مدرسة في الزبارة بتاريخ 25 رجب 1195هـ (16 يوليو 1781)
وثيقة «روزنامة الزبارة والبحرين»
{{ article.visit_count }}
هو العلامة السيد عبدالرحمن بن أحمد بن محمد الزواوي الإدريسي الحسني نسباً المالكي مذهباً، ولد في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري، وكان سكناه محلة العيوني بمنطقة المبرز الاحسائية، وانتقل من الأحساء إلى الزبارة وأصبح في صدارة علمائها، وكان العلامة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي أحد أبرز فقهاء المالكية ومن علماء الفلك الأعلام في عصره، وتنتشر ذرية الزواوي منتشرة في الكويت وعمان والمملكة العربية السعودية.
علاقته بحكام الدولة الخليفية
أوكله الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة حاكم البلاد في الفترة بين عامي (1772-1782م) بمهام تحرير الوقفيات واعتماد الحجج الشرعية، والتي كانت تشمل العقارات والعقود الشرعية، ومن أمثلة ذلك اعتماده وقفية الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة على مدرسة في الزبارة بتاريخ 25 رجب عام 1195هـ (16 يوليو 1781)، حيث ذكر في آخرها: «أشهدني الشيخ خليفة حفظه الله وتقبل منه بصدور ما ذكر في هذه الحجة كله على الوجه المزبور فيها جميعه، كتبه الأقل عبدالرحمن بن أحمد الزواوي».
وقد كلف من قبل حاكم الدولة الخليفية بإعداد التقاويم الفلكية، ومنها روزنامة الزبارة الشهيرة، وبعدها تم إصدار روزنامة لـ «البحرين والزبارة» باعتبارها وحدة سياسية متكاملة، ويبني عليه معرفة وقت الزوال وطول الظل لصلاة الظهر، ومواقيت العصر والمغرب والعشاء والفجر، وقد عاصر العلامة الزواوي بحسب رصدنا التاريخي ثلاثة من حكام الدولة الخليفية وهم الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة (1772-1782م)، والشيخ أحمد بن محمد آل خليفة (1782-1795م)، والشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة (1795-1821م).
روزنامة الزبارة
وقد سار على نهجه في الحساب الفلكي عدد من علماء البحرين والمنطقة، ومن بينهم الشيخ محمود بن عبدالرحمن المحمود الشافعي (المتوفى في 1904م)، الذي اعتمد منهيجة العلامة الزواوي في إعداد التقاويم الفلكية على روزنامة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي وكان ذلك بتكليف من صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين وتوابعها، وتم الانتهاء من إعداده في الثاني من ذي الحجة عام 1297هـ، الموافق 4/11/1880م.
أعماله الأخرى
وقد تولى الزواوي التدريس في مدرسة بكر البصري في محلة العيوني (الأحساء)، كما قام بتولي النظارة على أوقاف مدرسة عبدالله بن حسن الفارسي المعروفة بمدرسة المصري (الأحساء)، كما تولى الإفتاء واهتم بوضع التقاويم الفلكية، ونظم الشعر كان غالب شعره مساجلات إخوانية أو علمية، وله بعض المنظومات، واشتغل بكتابة بعض الوثائق الشرعية.
مؤلفاته
وللزواوي آثار عليمة وأدبية آثاره فقد ألف تقويم الزبارة، واختصر جدول الشيخ محمد العفالق في علم الفلك، ووضع نبذة يسيره يعرف بها درجة الشمس في البروج وله مجموعة من الأسئلة والأجوبة الشعرية العلمية في الفقه ومجموعه من القصائد الشعرية.
تلاميذه
وقد قرأ على العلامة الزواوي الكثير من العلماء، في كافة أرجاء الجزيرة العربية، ومنهم الأحسائيين والنجديين والعمانيين في شتى العلوم، ومن أبرز طلابه الشيخ عبدالوهاب بن محمد آل فيروز، والشيخ محمد بن عبدالرحمن الزواوي، والشيخ أبوبكر بن عبدالرحمن الزواوي، والشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزواوي، والشيخ صالح بن سيف النجدي، والشيخ أحمد بن حسن بن رشيد، والشيخ محمد بن علي بن سلوم، والشيخ محمد بن خاتم، والشيخ علوي بن زيد بن عبدالله اليمني، والشيخ أحمد بن عيسى بن عبدالرحمن بن مطلق.
* رئيس البحوث في مركز الوثائق التاريخية
بعد إعلان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إصدار التقويم البحريني للعام الهجري 1443هـ باتبّاع منهجية «روزنامة الزبارة والبحرين» التي وضعها العلاّمة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي، كان لابد من وقفة موجزة عنه لمعرفة المسيرة المضيئة لتميز رواد البحرين الأوائل في شتى العلوم ومنها علوم الفلك والحساب. وفيما يلي نبذه مختصرة من حياته رحمه الله.
وقفية الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة على مدرسة في الزبارة بتاريخ 25 رجب 1195هـ (16 يوليو 1781)
وثيقة «روزنامة الزبارة والبحرين»