أقامت جمعية سماهيج الخيرية بمناسبة الاستعداد للعام الدراسي الجديد 2021/2022، ندوة حوارية عبر البث المباشر تحت عنوان "كيف أختار تخصصي الجامعي؟" شارك فيها الدكتور أحمد محمد البناء والدكتور أسامة مهدي المهدي، وأدار الحوار صادق أحمد السماهيجي وذلك مساء الأربعاء الماضي واستهدفت الندوة الطلبة والطالبات المقبلين على الدراسة الجامعية، طلبة وطالبات المرحلة الثانوية، و أولياء الأمور.

بدأت الندوة باستعراض أهم المهارات التي يحتاجها خريج المرحلة الثانوية للنجاح في المرحلة الجامعية، ومنها إدارة وتنظيم الوقت، اتخاذ القرارات الصعبة، والثقة بالنفس والقيادة الشخصية والعديد من المهارات.

وخلال الندوة، تطرق الدكتور أحمد البناء رئيس مركز أوريجين للتدريب وصاحب الخبرة الطويلة في القطاعين العام والخاص، إلى أبرز عناصر النجاح مثل الشغف والرغبة، وتطرق إلى أبرز التخصصات المطلوبة في سوق العمل ومنها الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والهندسة وتقنية المعلومات وأمن المعلومات.

وشدد البناء، على أهمية وجود الرغبة والبحث والاطلاع الدائم للطالب الجامعي وعدم الاعتماد فقط على مواد الدراسة، كما ركز على موضوع ريادة الأعمال من خلال تقديم جوانب نوعية ومميزة ورائدة في سوق العمل.

من جانبه، ركّز الدكتور أسامة المهدي الأستاذ المساعد بقسم الإدارة التربوية والتطوير المهني بجامعة البحرين، في معرض حديثه على ضرورة اهتمام الطالب الجامعي بمتطلبات سوق العمل أثناء الدراسة، ومحاولة الانخراط في العمل التطوعي الذي يطور مهاراته في مجال تخصصه وفي مجالات أخرى يحتاجها في حياته، ويساهم بشكل كبير في بناء شخصيته. "فمن يدرس المحاسبة مثلاً، بإمكانه الالتحاق بالجمعية الخيرية للاطلاع على طريقة سير إجراءات المحاسبة، أو يختار أي مؤسسة مناسبة يقضي فيها جزء من وقته للاستفادة .. وهكذا".

وفي أثناء الندوة، ذكر المهدي العديد من المواضيع المهمة ومنها، دور الأسرة في توجيه الأبناء نحو اختيار التخصص الجامعي المناسب، والمصادر المتوفرة للتعرف على طبيعة التخصصات، وكيفية التأكد من جودة واعتمادية الشهادة في حال الرغبة في الدراسة خارج البحرين.

كما بيّن المحاوران البناء والمهدي أهم الاختلافات بين التعليم المدرسي والتعليم الجامعي، إذ أن الجامعة تجمع خليط من الأفكار والتخصصات والعقول وكذلك اختلاف جو الصف الدراسي.

وفي ختام الندوة، ركز الدكتور البناء على أهمية استعداد الطلاب للتحديات ومواجهتها، والاطلاع والمشاركة في البرامج التدريبية التي تقدم لتهيئة الطلاب لدخول الجامعة مثل كتابة التقارير والمحاورة والعديد من المهارات، وكذلك ركز على ضرورة البحث الدقيق والشامل عن التخصصات والجامعات المناسبة.

ووجه الدكتور المهدي نصيحته للطلاب بالتفاؤل وعدم التشاؤم والخوف من عدم الحصول على وظيفة، واستثمار الفرص الموجودة، واستثمار الوقت قدر الإمكان للوصول لهدف التخرج، وتنمية الهوايات والقدرات التي ستفيد الطالب مستقبلاً بأي شكل من الأشكال.

وفي سياق متصل، قال الأستاذ علي أحمد حسن نائب رئيس جمعية سماهيج الخيرية ورئيس اللجنة التعليمية، "تعتبر هذه الفعالية الثانية التي تقيمها الجمعية بعد تشكيل مجلس الإدارة الجديد، وذلك بعد ورشة العمل "حماية الأطفال من التنمر"، كما أن الجمعية بصدد التخطيط لتنظيم فعاليات متنوعة تخدم جميع فئات المجتمع".

وأوضح الأستاذ علي أحمد أن هذه الندوة التي تم بثها على حساب انستقرام الجمعية samaheejcharity تأتي أملاً في استفادة الطلاب والطالبات الأعزاء من خلالها بواسطة الاطلاع على الكثير من المحاور المطروحة والأسئلة التي وردت وأثيرت مع المحاورين الأعزاء، وعبّر أحمد عن بالغ سعادته في التأكيد على مواصلة الدعم للطلبة للارتقاء بهذا المجتمع من خلال البرامج والفعاليات التي يتم إعدادها وتقديمها للأبناء الطلبة ومنها حفل تكريم الطلبة المتفوقين الذي يقام سنوياً".

يُذكر أن الجمعية أقامت مثل هذه الندوة، في وقت سابق في العام 2018 تحت عنوان "ملتقى التخصصات الثانوية والجامعية" بالتعاون مع تمكين وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين، كما تم استعراض تجارب حيّة للطلبة المتخرجين من جامعات محلية داخل مملكة البحرين وجامعات خارج البحرين.