أشاد النائب غازي فيصل آل رحمة، عضو مجلس النواب عضو مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، على ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، من رعاية خاصة للشباب في مسيرة البناء والتنمية وتمكينهم، ضمن سياسة الدولة التنموية المعتمدة لأبناء الوطن في مختلف القطاعات.
ونوّه النائب آل رحمة إلى ما ورد في خطاب جلالة الملك، حفظه الله، خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس، والذي أكد فيه جلالته على أهمية تمكين الشباب كأولوية وطنية، إلى جانب التوجيهات السامية بإنشاء صندوق يدعم طاقات وطموحات وابتكارات الشباب البحريني لإنشاء وتملك الأعمال والشركات.
جاء ذلك في ختام المرحلة الثانية من برنامج "رهان المستقبل"، والذي نظمه معهد البحرين للتنمية السياسية للشباب ضمن الفئة العمرية من 18-29 عامًا، والذي تضمن مجموعة من الحوارات التفاعلية بين المسؤولين وصناع القرار والشباب المشاركين، بهدف تعزيز روح الانتماء والولاء وتعزيز قيم المواطنة بين الشباب.
وخلال اللقاء الأخير من البرنامج، استعرض النائب آل رحمة وظائف مجلس النواب وآليات عمله، والمتمثلة في التشريع والرقابة ضمن آليات عمل واضحة ومحددة تساهم في دعم المسيرة الديمقراطية التي تعيشها مملكة البحرين، في إطار التعاون والتنسيق التام مع السلطة التنفيذية، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأكد آل رحمة على حرص مجلس النواب على تعزيز القوانين والتشريعات المعززة والداعمة لقطاع الشباب، من خلال ما تقوم به لجنة الشباب والرياضة في المجلس، وأهمها قانون تحويل الأندية إلى شركات، إلى جانب ما ينفذه المجلس من أنشطة وفعاليات وبرامج تثقيفية تساهم في تعزيز دور الشباب، مثل جلسة المحاكاة وبرلمان الشباب، والتي شارك فيها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بكلمة حماسية وبمشاركة مجموعة من طلبة الجامعات والمدارس.
وأوضح النائب غازي آل رحمة إلى ما يوليه مجلس النواب من عناية لقطاع الشباب في المجال التشريعي، حيث قدم 38 مقترحاً و20 سؤالا برلمانيا من بداية الفصل التشريعي الخامس إلى يومنا، إلى جانب مجموعة من الاستفسارات والاستيضاحات التي تهتم بشؤون الشباب بشكل عام.
واختتم آل رحمة كلمته بالتأكيد على الدور الذي يلعبه الشباب في المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، حيث يشكلون النسبة الأكبر من الكتلة الانتخابية في المملكة، إلى جانب كون 18% من أعضاء مجلس النواب من فئة الشباب، والذين استطاعوا إثبات قدراتهم وكفاءتهم في العمل البرلماني وإحداث فرق واضح في عمل المجلس.
بعد ذلك تم فتح باب المناقشة للشباب المشاركين، والذين قدموا مجموعة من الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات المتعلقة بتعزيز مشاركة الشباب في العمل العام، إلى جانب تمكين الشاب البحريني وتأهيله ليأخذ مكانته في سوق العمل ضمن ظروف وشروط تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتبرز كفاءة وقدرة الشباب.
جدير بالذكر أن المرحلة الثانية من برنامج "رهان المستقبل" انطلقت في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، وتضمنت لقاءات نقاشية وجلسات حوارية مع كبار المسؤولين في الدولة للحديث حول بعض المواضيع التي تخص فئة الشباب.
فيما ستتضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من البرنامج في الفترة القادمة المقترحات والمبادرات الإبداعية، حيث سيتم توزيع المشاركين على عدة مجموعات من أجل تقديم مقترحات ومبادرات إبداعية لتعزيز القيم الوطنية المجتمعية ورفع الوعي السياسي وبما يتناسب مع ما تم تقديمه من محاضرات وورش عمل ولقاءات.