وقعت جامعة الخليج العربية اتفاقية تعاون مع جامعة جونز هوبكنز (Johns Hopkins University) الأمريكية في المجال الأكاديمي يقضي بموجبها مشاركة جامعة جونز هوبكنز في تدريس طلبة الدراسات العليا في برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة ابتداءً من مطلع العام الاكاديمي القادم الذي يبدأ في سبتمبر العام 2021، ولمدة لمدة عامين منذ بدء التعاون الاكاديمي.

وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي: "أن توقيع هذه الاتفاقية مع جامعة جونز هوبكنز منبثق من حرص جامعتنا على أداء مهمتها التي كلفها بها مجلس الوزراء الموقر باحترافية ومهنية عالية لإعداد برنامج تدريبي أكاديمي بمقاييس عالمية لعدد 80 طبيباً بحرينياً".

وأوضح أن هذا البرنامج يأتي ضمن خطط وتوجه الجامعة لتطوير التعاون الدولي مع مؤسسات التعليم والمنظمات الدولية ذات السمة الاكاديمية والبحثية الرائدة على المستوى الدولي، بما يعود بالفائدة على الجامعة وسمعتها العلمية الايجابية المترسخة لاكثر من 40 عاما على الصعيد الخليجي والعربي والدولي، إلى جانب إثراء المحتوى البحثي والأكاديمي لبرامج الجامعة الاكاديمية بالخبرات والتجارب العالمية المبتكرة والقائمة على الابداع والتجديد لتلبية احتياجات السوق.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الخطوة الهامة تاتي ايضاً في سياق مساعي الجامعة الراميةإلى اقتناص الفرص التي يثمرها هذا التعاون في المجالات العلمية الأخرى مثل التعاون الطبي بين جامعة جونز هوبكنز ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، موضحا أن تقدم الجامعة في التعاون جونز هوبكنز يأتي نتيجة لنجاح التجارب السابقة المماثلة مع جامعة ايسك للأعمال الفرنسية، وجامعة أوساكا اليابانية وغيرها من الجامعات العريقة في مختلف دول العالم.

ومن جهته، أكد رئيس قسم طب العائلة بكلية الطب والعلوم الطبية ومدير برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عفيف بن صالح أن التعاون مع جامعة الخليج العربي يأتي في سياث تعزيز نوعية البحث العلمي السريري كجزء من مقررات الماجستير الاكلينيكي لطب العائلة، إذ تم إدماج هذا المقرر في برنامج الماجستير الاكلينيكي انطلاقا من رؤية ابتكارية لجامعة الخليج العربي والتي تدعم التكامل بين الخبرة السريرية وإنتاج المعرفة الاكلينيكية عبر البحث العلمي والتقييم المستمر للممارسة الميدانية كمتطلب من متطلبات الجودة والتحسين المستمر للأداء والاعتماد الدولي للأنظمة الصحية.

وقال: "أن هذا التعاون مع جامعة من أرقي الجامعات في العالم في ميدان البحث العلمي يهدف الى خلق جيل من الاطباء متكامل الكفاءات يجمع بين الخبرة العلمية والتفكير المنهجي السليم والتقييم النقدي، وذلك لمراجعة الممارسات الاكلينيكية والسياسات الصحية على ضوء البحث العلمي المتواصل والتقييم المستمر لأداء الفرد والمؤسسة الصحية".

وأضاف قائلاً: "إن هذا البرنامج متميز من جوانب عدة، إذ يهدف الى إرساء تقاليد طبية متقدمة لجيل جديد من الأطباء يجمع بين الكفاءة السريرية العالية والقدرة على القراءة النقدية للممارسات اليومية والسياسات الصحية بالارتكاز على المعطيات الموضوعية المجردة، كما يجسد هذا التعاون نموذجا يسعى للارتقاء بالتدريب الاكلينيكي الى ابتكار المعرفة وجودة الخدمات والسياسات الصحية، وذلك لرفاه المجتمع وتمكينه من منظومة صحية صلبة تستجيب للمتطلبات والتحديات الصحية بنجاح وامتياز.

يشار إلى ان هذا المنوال في التدريب السريري المختصص الذي يجمع بين الكفاءة السًريرية والقدرة على تقييم الأداء بتجرُد وانتاج المعرفة، يمثل ترجمة لرؤية جامعة الخليج العربي في التجديد والابتكار والتميُز، وهو استجابة لقرار مجلس الوزراء الموقر الذي كلف جامعة الخليج العربي لإعداد برنامج تدريبي في طب العائلة لتدريب 80 طبيباً بحرينياً من الأطباء حديثي التخرج في العام 2019، قامت جامعة الخليج العربي بإعداد برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة وذالك لتأهيل الأطباء وحصولهم على هذه الشهادة العلمية مما يتسنى لهم العمل في المراكز الصحيه والمستشفيات الحكومية والخاصه إلى جانب تمكين خريجو هذا البرنامج من فتح عيادات خاصه بهم متخصصه في طب العائلة، خصوصاو أن برامج الماجستير الإكلينيي في التخصصات الطبيه برامج معتمدة ومعمول بها في مختلف دول العالم كاستراليا وسنغفورة وغيرها منذ عشرات السنين، وقد تم تم قبول الدفعة الأولى بواقع 40 طبيب في البرنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة في سبتمبر الماضي، وأنهى الطلبة متطلبات السنة الأولى بنجاح، وتستعد كلية الطب في الوقت الراهن لقبول الدفعة الثانية بواقع 40 طبيباً في سبتمبر المقبل.

هذا، ويعتبر هذا البرنامج ترجمة عملية للخطة الوطنية للصحة لمملكة البحرين (2016-2025)، والتي أكدت ضرورة وضع خطة وطنية لتنمية الكوادر البشرية الصحية من خلال تحديد احتياجات القطاع الصحي من الكوادر المؤهلة وإدارة وتنمية الموارد البشرية في المجالات الصحية، واستقطاب كوادر طبية وصحية فنية وادارية مؤهلة في المستشفيات والمؤسسات التعليمية الصحية.