أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف، على قرب الإنتهاء من الأعمال التطويرية للحديقة المائية، مشيرا الى أن العمل في تطوير الحديقة مستمرة وأن 98% من المسطحات الخضراء تم الانتهاء منها ، وزراعة 1200 شجرة ونخلة في الحديقة .
وأوضح خلف أن" أعمال المرحلة الثانية من تطوير الحديقة المائية بصورة اجمالية تقام على مساحة 6 هكتارات" .
وأكد خلال جولة تفقدية قام بها الوزير خلف للمشروع للاطلاع على سير عملية تطوير الحديقة، يرافقه الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندسة شوقية حميدان والقائم بأعمال مدير إدارة التنمية الحضرية المهندس محمد جواد على " أنه قد تم الانتهاء من إنشاء المباني الخدمية في الحديقة وتنفيذ العمل في مواقف السيارات ".
وأوضح خلف أن أعمال التطوير التي طالت الحديقة انطلقت من الحفاظ على موروث الحديقة المائية التاريخي وإعادة تأهيل الحديقة والمحافظة على البحيرات والشكل العام للحديقة، متمثلة في المماشي والمسطحات المائية الموجودة والأشجار المعمرة هي أهم أهداف التطوير.
وتابع " بلغت النسبة الكلية للإنجاز 95% بصورة اجمالية حيث تم الانتهاء من تهيئة مواقف السيارات للحديقة بحيث يسع إلى حوالي 239 سيارة وسيتم تخصيص جزء منها إلى ذوي الهمم. فيما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمباني الخدمية في الحديقة وهي(مبنى اداري وعدد 2 مرافق عامة إضافة الى مصلي) .وتم تركيب 23 مظلة (اماكن الجلوس) موزعة على الحديقة ".
وأضاف " كما تم الانتهاء من زراعة 98% من المسطحات الخضراء، كما تم إضافة بعض من الأشجار المزهرة والأشجار ذات الروائح العطرية كالياسمين الهندي إضافة إلى الأشجار المثمرة المحلية وتحديدا أشجار الفاكهة كاللوز وأشجار الليمون والرمان والمانجو والكنار والصبار والتين التي تشكل 30% من إجمالي مجموع عدد الأشجار حيث يبلغ عددها في الحديقة حوالي 1200 شجرة ونخلة.
وأشار خلف الى أنه "سيتم تركيب لوحات تعريفية بالنخيل والأشجار في الحديقة لتضيف إليها قيمة تعليمية معرفية للزوار"، موضحا أنه تم الانتهاء من تركيب أعمدة الإنارة في الحديقة مشيرا إلى ان الإنارة في الحديقة ستكون بنظام توفير الطاقة لتتماشي مع استراتيجية الوزارة فيما يخص الطاقة المستدامة.
وقال" أن المشروع والذي يحظى باهتمام خاص من لدن قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
وأوضح أنه تم البدء بالعمل في البحيرات والتي تعد أهم معلم يميز الحديقة المائية وتبلغ مساحتها 12,349 مترا وهي أحد الموارد الطبيعية للحديقة التي تهدف الى تحقيق التوازن البيئي، حيث تم الانتهاء من أعمال التنظيف وإزالة الرواسب الطينية المتراكمة في قاع البحيرات".
وبين خلف الى أنه " تم الانتهاء من أعمال تركيب الصخور الطبيعية المحيطة بالبحيرة الغربية بعد إزالة الصخور المتهالكة، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للممشى المعلق الذي يحيط بالبحيرة الشرقية، إضافة إلى بناء غرفة المضخات بالتنسيق مع الاستشاري المعين بإعداد تصاميم البحيرتين والمقترح الفني المتعلق باستدامة البحيرتين وإعادة احياء وتأهيل المواقع الطبيعية والأخذ بجميع الاعتبارات والتركيز على حفظ التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام ومن ثم ستبدأ الأعمال الميكانيكية للبحرية وبناء الجسر والجزيرة في وسط البحيرات التي تشكل محمية طبيعية للطيور".
وفيما يتعلق بالحياة الفطرية في البحيرات قال خلف: "سعينا منذ البداية في المشروع للحفاظ على الحياة الفطرية لهذه البحيرات؛ اذ تم نقل البط والسلاحف الموجود في البحيرات الى محمية العرين بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة لإرجاعها للبحيرة عند الانتهاء منها".
والجدير بالذكر بانه قد تم حفر عدد 2 من آبار المياه الجوفية ذات المياه العذبة الأول لاستخدامه في أعمال ري الحديقة والثاني بالقرب من البحيرات كمصدر أول لرفد البحيرات بالمياه والحفاظ على مستوى ثابت للماء فيها.
كما تمت اضافة عدد من النظم الحديثة كنظام الرذاذ والذي يعمل على ترطيب الأجواء الحارة لما له من كفاءة عالية تعتمد على استخدام مضخات ومرشات ذات تدفق قليل وضغط مائي عالي مما يشجع مرتادي الحديقة من المواطنين والمقيمين على ممارسة هواياتهم في أجواء مناخية مناسبة.
كما وقد تم الانتهاء من تركيب ألعاب أطفال متنوعة وحديثة بمعايير أوروبية وجودة عالية، وتركيب أرضيات مطاطية ملونة معادة التدوير في منطقة الألعاب لتوفر استخدام آمن للأطفال فهي ذات مرونة جيدة مقاومة الصدمات والاصابات العرضية ومقاومة للتآكل وذات عمر خدمة طويل. مع الحرص على توفير ألعاب للأطفال حسب الفئة العمرية المتنوعة من شأنها على تنمية المهارات الحركية والحسية مع مراعاة اصحاب ذو الهمم.
وتم تصميم نصب تذكاري بارتفاع 5 متر والذي من شأنه أن يخلق حوار بين الطبيعة ومما صنع الإنسان وسيصبح شعارًا للحديقة المائية لتحسين المنظر الجمالي للحديقة وللحفاظ على التنوع البيولوجي والاتصال بالطبيعة فقد تم توزيع عدد من بيوت للطيور بشكل عشوائي على النصب وذلك لإعادة استقطاب أسراب الطيور المهاجرة والمقيمة في المملكة.