احتفت مملكة البحرين بمتفوقي المرحلة الثانوية الذين أثبتوا للعام الثاني على التوالي قدرتهم على مواكبة مستجدات المسيرة التعليمية عبر تحول الدراسة إلى المنصات المتاحة عن بعد، وذلك ضمن جهود جبارة لوزارة التربية والتعليم منذ بدء الجائحة.

وكانت مملكة البحرين من أولى الدول التي سارعت إلى تحويل الدروس إلى التفاعلية عبر البوابة الإلكترونية والفصول الافتراضية، والانتقال إلى التعلّم عن بعد بسلاسة ومرونة، استناداً إلى البنية الأساسية الصلبة المتمثلة في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل المنفذ منذ 2005، وبرنامج التمكين الرقمي في التعليم الذي انطلق في 2015.

وقال الطالب خالد إسحاق حمدان من معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا وهو حاصل على نسبة ٩٥.٨% تخصص تقنية حاسوب : "سعيد جداً بتفوقي ونجاحي لهذا العام فهي الخطوة الأولى نحو الحلم الذي اتمنى تحقيقه وهو تخصص علم الحاسوب وسبب اختياري لهذا التخصص هو أنه يشكل جزءاً من حياتنا كما شاهدنا من خلال الجائحة حتى أصبح كل شيء تقريباً عن بعد، وفي المستقبل مع التطور الذي نشهده سيعتبر هذا التخصص هو الأساس، وأضاف: لقد ذللت وزارة التربية والتعليم جميع الصعوبات التي تواجه الطالب في تحصيله العلمي والحمد الله لم أواجه اي صعوبات تذكر ذلك لان طلاب مملكة البحرين جيل تقني ورقمي مهيأ منذ أعوام للدراسة عن بعد، واختتم خالد الحديث: لقد أثبت نجاح المسيرة التعليمية في مملكة البحرين نجاح رؤية جلالة الملك المفدى في إطلاق مسيرة التمكين الرقمي في مدارس مملكة البحرين، فشكراً بابا حمد".

فيما أشاد ولي أمره بجهود الوزارة في استدامة التعليم بالوسائل المراعية للظروف الصحية الاستثنائية، مثنياً على ما تم تقديمه من عطاء تحفظه سجلات التاريخ.

هذا وأكد الطالب صالح ضيف حسن من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين تخصص تجاري حاصل على نسبة ٩٨.٩% كلام زميله قائلاً: "بالرغم من صعوبة الأوضاع في فترة الكورونا إلا أنني احتجت فقط القليل من الوقت للتأقلم ونحن نعيش حاليًا عصر السرعة لذلك لم يكن الوقت من صالحي وخصوصاً إني طالب متفوق ويوجد الكثير على المحك ولله الحمد كان دور المدرسة كبيراً جداً بتقديم المساعدة والمساندة وتذليل الصعوبات، وأتمنى أن أدرس الاقتصاد في إحدى الكليات المرموقة". وأثنى ولي أمره على العمل الدؤوب والمتواصل ليل نهار من الكوادر التربوية في المدارس والوزارة، لتأمين وصول الخدمة التعليمية بالشكل المناسب، في ظل ظروف الجائحة.