أشاد مسؤولون بمآتم بالكلمة الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بمناسبة ختام موسم عاشوراء هذا العام، مؤكدين أن ما يوليه جلالته على الدوام من دعم ورعاية واهتمام لإحياء هذه المناسبة العظيمة، هو مصدر فخر لكافة أبناء الشعب.

أشاد فيصل حسن بن رجب رئيس مأتم بن رجب عضو الهيئة العامة للمواكب الحسينية، بالكلمة الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمناسبة ختام موسم عاشوراء لهذا العام، وقال إن ما يوليه جلالته على الدوام من دعم ورعاية واهتمام لإحياء هذه المناسبة العظيمة ودعمه المعهود للشعائر الدينية والمآتم الحسينية هو مصدر فخر واعتزاز لكافة أبناء شعب البحرين لما ينعمون به من الحرية في ممارسة الشعائر الدينية، في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه .

كما ورفع رئيس مأتم بن رجب وافر الشكر التقدير والامتنان إلى مقام جلالة الملك حفظه الله ورعاه على ما تفضل به جلالته من توجيهات كريمة لجميع المؤسسات والأجهزة الحكومية والأهلية بتوفير الخدمات والتسهيلات والدعم للحفاظ على إقامة الشعائر الحسينية، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية الطبية التي أوصى بها الفريق الوطني الطبي، والذي يعمل في إطار فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله .

وثمن بن رجب الجهود المشهودة من وزارة الداخلية بمتابعة من الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ومعالي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة ومجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، وكافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية على ما قدمته من تسهيلات لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لإحياء ذكرى عاشوراء الخالدة .

كما أشاد بن رجب بمستوى الوعي المجتمعي والتنظيم والالتزام المسؤول من رجال الدين والخطباء والمعزين، الأمر الذي ساهم كثيراً في إنجاح موسم عاشوراء هذا العام وخاصة فيما يتعلق بالاحترازات الوطنية، وهو الأمر الذي يعزز من مكانة مملكة البحرين في حماية ورعاية الحريات الدينية وممارسة الشعائر المقدسة، معرباً عن تقديره لكافة فرق العمل الميدانية والمتطوعين في جميع مناطق البحرين على ما قدموه من عمل مخلص للحد من انتشار جائحة كورونا.

من جانبها، أشارت د. شرف المزعل استاذة التاريخ بجامعة البحرين ورئيسة جمعية البحرين الاجتماعية الثقافية إلى أن نوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بما تجلى لجلالته من مدى الوعي الذي أظهره الشعب البحريني أثناء مراسيم عاشوراء، ومن ما ابدته الجهات الحكومية من تنسيق للحفاظ على السلامة وعلى الحريات التي تعهد جلالته بحمايتها، ووقع تنويه جلالته على وجدان البحرينيين موقع البهجة الغامرة والتقدير الرفيع من جلالته إلى شعبه، ويقيم كل بحريني هذا التنويه من جلالته كعنوان يجسد تقديرا عاليا لشعبه، وهذه صورة زاهيه، و أن هذا المواقف يعزز المواطنة وينمي الولاء بين القيادة والشعب، نعم نحن تجاوزنا مراحل الشكر إلى مرحلة الاعتداد والفخر بما نحن عليه.

كما أكدت سلمى الحايكي نائبة رئيس مآتم الفاطميات على أن أثمرت جهود جلالة الملك في متابعة تطبيق الإجراءات الصحية الصادرة من الفريق الوطني والتأكد من تطبيقها بالشكل المرسوم لها في إخراج موسم عاشوراء نموذجا راقيا ومميزا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سليما من تلك الممارسات التي يمكن أن تسبب الضرر وانتقال الوباء وانتشاره .

وأضافت فالشكر كل الشكر لكم على دعمكم ومساندتكم للمآتم والوقوف معها في خندق واحد وندعو الله العلي القدير أن يتقبل عملكم وعملنا وأن يوفقنا لأداء شعائره التي أوجبها لتكون رسالة شاملة للجميع دون استثناء وذلك بالتزامهم بتعليمات الفريق الوطني الطبي وبكافة الإجراءات الهادفة للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) عند إحياء شعيرة عاشوراء، مما أدى إلى نجاح هذا الموسم بتكاتف الجميع بتطبيق هذه الإجراءات الاحترازية. وتعتبر هذه المناسبة الدينية لما لها من خصوصية دينية من ترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم أهل بيت النبوة المطهرة .

وفي سياق متصل، أعرب ممثل مجلس إدارة مأتم الطويلة في قرية بوري الحاج أحمد سلمان التللي عن تثمينه رعاية وإشادة جلالة الملك بمختلف الجهود الكبيرة التي قام بها رؤساء المآتم واللجان المشرفة والمتطوعين للشعائر الدينية وأن نجاح موسم عاشوراء تجسيد لما ننعم به في مملكتنا الغالية من وحدة وتلاحم بين الجميع .

حيث كان لتوجيهات جلالة الملك حفظه الله ورعاه وتحت قيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأثر البارز في تعاون الجميع من وزارات وهيئات حكومية لإنجاح الموسم العاشورائي وسط ظروف استثنائية كان الفيصل فيها الوعي والمسؤولية الكبيرة التي تحملها رؤساء المآتم والمتطوعين من خدمة الحسين (ع) والمعزين ولله الحمد مع تقديم جميع الخدمات وتذليل مختلف الصعاب من قبل إدارة الاوقاف الجعفرية وفريق البحرين ومختلف الجهات الحكومية، هذا ونسأل من الله أن يديم علينا نعمائه وخيراته وان يحفظ الله البلاد والعباد من كل سوء.