للعام الثاني على التوالي..

• عيسى بن علي: نجاحات البحرين في التصدي لـ "كورونا" ترجمة لتوجيهات جلالة الملك والمتابعة المستمرة من سمو ولي العهد

• الكوادر البحرينية المتواجدة بالصفوف الأمامية قدمت أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص للوطن

• تاريخ العمل التطوعي في البحرين طويل وممتد ويعكس العمق الحضاري للمملكة

• نشر الوعي بأهمية وأثر العمل التطوعي في نماء المجتمع وتطوره مسئولية وطنية مشتركة

أكد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، أن النجاحات الباهرة التي حققتها مملكة البحرين في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، جاءت ترجمة للتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والجهود الحثيثة والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وقيادة سموه الحكيمة لفريق البحرين الوطني، والتي أسهمت في الحد من تداعيات الجائحة على مختلف الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار سموه إلى أنه وتقديراً للجهود والعطاءات التي تقدمها الكوادر البحرينية بالصفوف الأمامية في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فقد تقرر تخصيص النسخة الحادية عشر من الجائزة التي تحمل اسم سموه للعمل للتطوعي، وللسنة الثانية على التوالي، لتكريم هذه الكوادر والاحتفاء بما تقدمه من عطاءات وتضحيات إنسانية كان لها أثرها الواضح في تقليل نسب الإصابات والوفيات، والتوسع في تقديم العلاج واللقاحات، لتتبوأ مملكة البحرين صدارة التقارير الدولية ذات الصلة، ولتصبح نموذجًا في حُسن إدارة الأزمات والطوارئ.

ونوه سموه إلى أن الكوادر الوطنية المتواجدة في الصفوف الأمامية قدمت أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص للوطن، وأن تكريمها هو رسالة اعتزاز وتقدير وشكر لها على جهودها وبصماتها الإنسانية التي نالت احترام الشعب البحريني، والتي جددت التأكيد على مدى أصالة شعب البحرين وما يتحلى به من حس المسئولية الوطنية.

وقال سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة: "إن أزمة جائحة كورونا رغم قسوتها إلا أنها أظهرت جانبًا مهمًا في شخصية أبناء البحرين وهو المبادرة إلى التطوع والعمل الإنساني دون الالتفات لحجم المخاطر، فكانت النتائج باهرة وحجم الإنجاز في مواجهة الجائحة عظيمًا، ومن واجبنا أن نقدم هذه النماذج الوطنية كقدوة طيبة للشباب".

وأكد سموه أن المبادرات والحزم الاقتصادية التي بادرت مملكة البحرين بتقديمها أسهمت في تقليل التداعيات السلبية للجائحة على العديد من الفئات المجتمع، لاسيما الأكثر احتياجًا، وكانت تعبيرًا عمليًا عن قيم التضامن الاجتماعي.

وأعرب سموه عن تقديره واعتزازه بشباب وشابات البحرين الذين لم يترددوا في الانضمام لفرق التطوع في مختلف الأجهزة والمواقع الرسمية والأهلية والتجارية، مؤكدا سموه أن جهودهم كانت عنصرًا داعمًا لفريق البحرين الوطني، وساعدت في ضمان تنفيذ الإجراءات والاشتراطات والتدابير الاحترازية التي يتم تطبيقها لمكافحة الجائحة.

وأكد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أن تاريخ العمل التطوعي في مملكة البحرين طويل وممتد ويعس العمق الحضاري للمملكة، ويعد ركيزة أساسية لنهضة المجتمع ودعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه.

وأشار سموه إلى أهمية العمل على غرس قيم العمل التطوعي في نفوس الشباب والناشئة وتشجيعهم على خوض هذه المضمار، باعتباره مطلبًا دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا تقوم عليه أعمدة نهضة المجتمعات وتطورها.

وشدد سموه على أن نشر الوعي بأهمية وأثر العمل التطوعي في نماء المجتمع وتطوره هو مسئولية وطنية يجب أن تتشارك فيها جميع الجهات الرسمية والأهلية، وأن تحقيق ذلك يحتاج إلى وضع مزيد من الخطط الاستراتيجية والبرامج الإعلامية والتوعية لنشر ثقافة التطوع من أجل بناء مجتمع متحاب ومترابط.

وأعرب سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عن خالص شكره وتقديره لرئيس وأعضاء جمعية الكلمة الطيبة وجميع منتسبيها على جهودهم في تحقيق رسالة وأهداف الجمعية الرامية إلى الارتقاء بالمسؤولية المجتمعية والنهوض التنموي والعطاء الاجتماعي في مملكة البحرين.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي يتم منحها في شهر سبتمبر من كل عام، بالتزامن مع احتفالات اليوم العربي للتطوع، وتنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، وتهدف إلى تشجيع الشباب على تقديم حلول مبتكرة من خلال أعمال تطوعية تساهم في مواجهة التحديات والأزمات وتفعيل دور الشباب في مجال العمل التطوعي ونشر ثقافته.