حضر عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى صباح اليوم (الثلاثاء)، لقاءً مشتركًا مع معالي السيدة كارولين فلينت، عضو مجلس النواب البريطاني ووزيرة حكومة الظل السابقة للطاقة وتغير المناخ، ومعالي السيدة مارغريت كوران عضو مجلس النواب البريطاني ووزيرة في الحكومة الأسكتلندية السابقة، وذلك لبحث أفضل الممارسات البرلمانية، والعلاقات البرلمانية المشتركة بين مجلس الشورى ومجلس النواب البريطاني، إلى جانب السبل والآليات لتعظيم استثمار التقنيات الحديثة لدعم العمل البرلماني، خصوصًا مع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد 19)، والتحول المتسارع نحو عقد الجلسات البرلمانية والاجتماعات من خلال نظام الاتصال المرئي عن بُعد.

وأكد أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى المشاركون في اللقاء، ضرورة الاستجابة للتطورات التقنية والاستخدامات المتعددة للتكنولوجيا، واستثمارها للاستمرار في أداء المسؤولية التشريعية، والعمل نحو تعزيز الثقة بين السلطة التشريعية والمجتمع، مشيرين إلى أنَّ تنامي استخدام البرمجيات والأنظمة الإلكترونية في العمل التشريعي، يتطلب تعزيز الأمن السيبراني لحماية المعلومات والبيانات والمحافظة على السرية وضمان عدم قرصنة قواعد البيانات.

واستعرض أعضاء مجلس الشورى تجربة المجلس في التحول الإلكتروني، وتجاوز تحديات الجائحة، من خلال عقد الجلسات العامة واجتماعات اللجان عن بُعد، بما كفل استمرارية العمل التشريعي بصورة طبيعية.

وأشاد أعضاء المجلس بالعلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مؤكدين حرص المجلس على تعزيز العلاقات البرلمانية، وتبادل الخبرات والتجارب، وتطوير الجوانب المشتركة في العمل البرلماني.

من جانبهما، استعرضت السيدة كارولين فلينت، والسيدة مارغريت كوران، عددًا من التحديات التي تواجه العمل التشريعي مع انتشار جائحة كورونا.

وأكدت السيدة فلينت ضرورة الاستمرار في بناء جسور الثقة بين أعضاء البرلمانات والشعوب، منوّهة إلى أنّ اللقاءات المشتركة والمباشرة بين البرلمانيين تسهم في الاستفادة من التجارب البرلمانية، والبناء على أفضل الممارسات البرلمانية.

وذكرت أن استخدام التقنيات الحديثة في العمل البرلماني سيكون مهمًا حتى بعد القضاء على الجائحة، مؤكدة أهمية استمرار تحقيق التقدم والتطور في الاستخدام الأمثل للأدوات والسبل الإلكترونية التي ساندة المجالس التشريعية في أداء أعمالها خلال الجائحة.

ونوّهت السيدة مارغريت كوران بالزيارات المتبادلة بين أعضاء مجلس الشورى والبرلمان البريطاني، ودورها المهم في تقوية الروابط المشتركة بين البلدين الصديقين، والدفع نحو تعزيز العلاقات البرلمانية.

يشار إلى أنّ اللقاء المشترك يأتي ضمن برامج الدعم البرلماني لأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، والتي تنظمها الأمانة العامة للمجلس على مدار العام.