عقد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف جلسة خاصة واستثنائية، اليوم الثلاثاء الموافق 24 أغسطس 2021، وذلك لمناقشة حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، حيث شاركت البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف، وقدمت بالنيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بيانًا ألقاه سعادة السفير الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف الرئيس الحالي للمجموعة الخليجية.
وقد أعرب سعادة السفير الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري في البيان عن قلق دول مجلس التعاون من العنف المتصاعد في أفغانستان، داعيًا كافة الأطراف إلى العمل على تحقيق الاستقرار والأمن والحفاظ على الأرواح والممتلكات، والعمل على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني وتغليب مصلحته من خلال عملية سياسية ومصالحة شاملة.
وأكد سعادة السفير على أن دول المجلس تشدد على أن العدالة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون هي أسس المصالحة الوطنية ولتحقيق السلام المستدام في أفغانستان. كما دعا سعادته إلى ضرورة حماية حقوق كافة الفئات دون أي تمييز والالتزام التام باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
كما أشار سعادته أيضًا إلى أن المجتمع الدولي يقف أمام واجب حماية الشعب الأفغاني وتجنيبه المزيد من المعاناة في الأوضاع الإنسانية وضعف البنية التحتية. وعليه، حث جميع الدول والوكالات الدولية والجهات المانحة على حشد الدعم الإنساني العاجل الذي يلبي احتياجات المدنيين في أفغانستان، ودعا كافة الأطراف الفاعلة إلى ضمان إيصال المساعدة دون عوائق إلى السكان المدنيين.
وأكد سعادة السفير الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري على وقوف دول مجلس التعاون الدائم إلى جانب الشعب الأفغاني، حيث كانت ولا تزال وعلى مدار عقود من الزمن، من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية لرفع المعاناة عن الشعب الأفغاني، كما وتساهم بشكل مباشر كل من مملكة البحرين، ودولة الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، بالتعاون مع شركاءها الدوليين في عمليات الإجلاء الإنساني الجارية، إلى جانب استمرارها ببذل الجهود اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى السلام الدائم.
واختتم المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف البيان بتجديد دول المجلس التأكيد على موقفها الثابت بشأن أهمية استعادة الأمن والاستقرار في أفغانستان بما يلبي آمال وطموحات الشعب الأفغاني ويعود بالنفع على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.