ضمن الجهود الاستثنائية خلال الجائحة، نجح المختصون بالتعليم الفني والمهني بوزارة التربية والتعليم في استثمار المنصات الافتراضية لمواصلة برامج الإرشاد المهني لطلبة مدارس التعليم الفني والمهني بالمرحلة الثانوية، وذلك بالتعاون مع مؤسسات بسوق العمل، بهدف رصد الميول والتوجهات الطلابية، وفق مقاييس علمية دقيقة، لتوجيههم ومساعدتهم على سلك المسار الأكاديمي والمهني المحقق لطموحاتهم والمتوافق مع احتياجات التنمية الشاملة، والعمل مستمر خلال العام الدراسي الجديد، لتقديم المزيد في خدمة الطلبة.وقالت الأستاذة سناء إبراهيم الغانم اختصاصي تربوي والمختصة بالإرشاد والتوجيه والتدريب الميداني إنه تم العمل على قدم وساق لمواصلة تحقيق أهداف التعليم الفني والمهني بأعلى كفاءة وفاعلية ممكنة، بما في ذلك استمرار توجيه وإرشاد الطلبة، بوسائل تراعي ظروف الجائحة، إذ تم تحقيق توظيف مثالي للمنصات الرقمية عن بعد، لاستدامة عمليات الإرشاد والتدريب، بمساندة مشكورة من الشركاء بمؤسسات سوق العمل، الذين كانوا على أتم الاستعداد للمساهمة في البرامج والفعاليات الإرشادية والتدريبية المُقامة خلال العامين الدراسيين الماضيين.وأوضحت الأستاذة هدى الهاجري رئيس قسم المتابعة الإدارية والصيانة أن الجائحة قد أثبتت المعدن الأصيل لمنتسبي الميدان التربوي، الذين تسابقوا على العمل حتى ساعات متأخرة، لضمان حصول الطلبة على حقهم الأصيل في التعليم، بما في ذلك مبادرة معلمي مدارس التعليم الفني والمهني بتجهيز المعامل وتركيب الفواصل والقيام بالأعمال الخاصة بالقطع والصباغة والتركيب، بما يتماشى مع الاحترازات الصحية والتباعد الاجتماعي، كما كانت روح التعاون واضحة بين المعلمين، لمساعدة بعضهم البعض وتبادل الخبرات، فالعمل تحت الضغط والتفكير خارج الصندوق من العوامل التي عززت التنمية الشخصية وفرص الإبداع والابتكار.وأكدت الأستاذة منى زينل اختصاصي تربوي أول أن الوزارة قد وضعت نصب أعينها طلبتها من ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب الذين يصعب عليهم التعلم عن بعد بسبب ظروفهم المختلفة، حيث تم التعامل مع كل حالة على حدة، وفق احتياجاتها، وشمل ذلك توفير نسخ ورقية للدروس والأنشطة، وفتح مختبرات الحواسيب لاستخدام الطلاب، إلى جانب تحويل جميع الدروس إلى الصيغة الرقمية، عن طريق تشكيل فريق مركزي من المعلمين المتميزين بمدارس التعليم الفني والمهني.