أشاد النائب يوسف زينل بالخطوات الكبيرة التي تقطعها البحرين في سبيل دفع جائحة كورونا ناحية الانحسار، منوها بالعودة للمستوى الأخضر ضمن آلية الإشارة الضوئية.

واستدرك: "غير أن ما ينبغي لفت الانتباه إليه، هي المعضلة التي يوجدها هذا الانتقال بالتزامن مع انطلاقة عام دراسي جديد، وتتمثل في مواجهة الأمهات العاملات تحد مزدوج، طرفه الأول التواجد على رأس الوظيفة "في موقع العمل"، وطرفه الآخر تعلم أطفالهم عن بعد "وهم في منازلهم".

وأضاف: "نتفهم أهمية التواجد في مواقع العمل لغايات إنتاجية، لكننا أيضا نبصر الحاجة الماسة لتواجد ولي الأمر "الأم" مع طفله في حالة التعلم عن بعد، خصوصا لطلبة المرحلة الابتدائية من الحلقتين الأولى والثانية".

ونبه زينل الجهات الحكومية المعنية وعلى رأسها جهاز الخدمة المدنية إلى خطورة عدم حصول هذه الفئة الطلابية على كفاياتهم التعليمية لعام آخر، الأمر الذي ينذر بتبعات تتصل بالتأسيس الصحيح للطالب، وتهيأته للمراحل الدراسية القادمة.

وبين ضرورة البحث عن مخرج قبل عودة الطلبة لمدارسهم، منوها إلى أن الحاجة لذلك تشمل شريحة واسعة من أولياء الأمور، بمن فيهم الفئة التي اختارت نظام التعلم بالحضور الجزئي، مسجلا في هذا الصدد اقتراحه بالقول: إذا تم تحديث المستوى الأخضر باتجاه جعل نسبة حضور الموظفين في مواقع عملهم بمقدار 70% بدلا من النسبة الحالية (100%)، سيتيح ذلك قدرا من الموازنة بين ضمان تسيير العمل في الأجهزة الحكومية من جانب، وتوفير قدر جيد من المرونة لهذه الأجهزة من أجل إنجاز جزء من العمل من المنزل من جانب آخر، وهي مواءمة كفيلة بعدم التأثير سلبا على أداء المؤسسات الحكومية، وعدم الإضرار بنصيب أطفالنا من التعليم.