ألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، كلمة مملكة البحرين أمام أعمال الدورة الـ(47) لمؤتمر العمل العربي، المنعقدة في جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 5 إلى 12 سبتمبر 2021.
واستعرض وزير العمل والتنمية الاجتماعية في كلمته جهود الحكومة الموقرة في سبيل مواجهة آثار جائحة كورونا صحياً واقتصادياً واجتماعياً، مشيراً إلى توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى حفظة الله ورعاه، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله، بتخصيص جزء كبير من الحزمة المالية، المخصصة لمكافحة الآثار السلبية للجائحة، لضمان استقرار سوق العمل وتأمين الحماية الاجتماعية للقوى العاملة. وأشار سعادة الوزير إلى إطلاق الحكومة للعديد من برامج الدعم المالي المخصص للمنشآت المتضررة، إلى جانب منح تسهيلات مالية واسعة للحفاظ على العلاقات التعاقدية والحد من خسران الوظائف، مع ضمان استمرار قدرة القطاعات الانتاجية المختلفة على توليد الوظائف الجديدة والحفاظ على معلادت النمو والاستقرار الاقتصادي.
وتطرق حميدان إلى تداعيات جائحة كورونا على قطاع العمل في مختلف دول العالم، حيث أكد في هذا السياق على أن القطاع يعد من أكثر القطاعات تأثراً بانعكاسات هذه الجائحة العالمية، حيث دعا إلى استخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة، وتكثيف العمل على توحيد جهود أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية في سبيل تجاوز التأثيرات السلبية لهذه الجائحة على أسواق العمل والقوى العاملة العربية.
كما استعرض حميدان في كلمته مساعي جهود ومبادرات مملكة البحرين في مجال دعم ريادة الأعمال، منوهاً بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه المشاريع في دعم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية بأن مملكة البحرين تعمل بشكل مستمر لتطوير البرامج الموجهة لرواد الأعمال من الشباب بشكل عام بالإضافة إلى الدعم الموجه لضمان واستدامة المشاريع الحديثة وتكريس نهج التميز والتنافسية عبر إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز مكانة هذه المؤسسات والارتقاء بدورها لتكون مساهماً فاعلاً في الاقتصاد الوطني، مشيراً في الوقت ذاته إلى البرامج المخصصة لدعم رواد الأعمال من خلال الحصول على التمويل الميسر من المصارف المعتمدة، ذلك فضلاً عن تقديم تسهيلات مختلفة لدعم إنشاء المشاريع الجديدة.
كما أشار حميدان إلى برامج الدعم المخصصة لرواد الأعمال من خلال صندوق العمل (تمكين)، من خلال الدعم والمالي وتمويل برامج التدريب للشباب الطامحين في إنشاء مشاريعهم الخاصة، فضلاً عن التسهيلات الأخرى المقدمة في مجال التوظيف والتدريب للكوادر التي تنضم إلى مثل هذه القطاعات.