- وزير الخارجية: جلالة الملك المفدى وجه بتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية لأفغانستان- وزير الخارجية يؤكد وقوف مملكة البحرين مع الشعب الأفغاني الشقيق لتحقيق تطلعاته للأمن والاستقرار والسلام-السيسي البوعينين: المملكة حريصة على دعم الإستقرار ومساندة جهود الاجلاء من أفغانستان كممر عبور للرحلات فقط...والدفعة الأخيرة تغادر البحرين غداً- رئيس "خارجية الشورى": دعم الشعب الأفغاني يترجم نهجًا إنسانيًا تسير عليه البحرين بقيادة جلالة الملك المفدىعقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اليوم اجتماعا مع كل من سعادة النائب محمد إبراهيم السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، وسعادة السيد يوسف أحمد الغتم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى وأعضاء اللجنة، وذلك لإطلاع السلطة التشريعية على تطورات الأوضاع في أفغانستان والجهود التي قامت بها مملكة البحرين بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية.وحضر اللقاء سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية.وفي بداية اللقاء أوضح وزير الخارجية أن هذا اللقاء يأتي لإطلاع السلطة التشريعية على آخر المستجدات تجاه الأوضاع المتسارعة في أفغانستان، وما قامت به مملكة البحرين من جهود لدعم التضامن الإنساني والعون للشعب الأفغاني الشقيق، انطلاقا من العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، ومراعاة للجوانب الإنسانية.وقال وزير الخارجية إن تطورات الأوضاع في أفغانستان تطلبت الإسراع في عمليات الإجلاء في إطار التعاون الدولي، مشيًرا إلى أن مملكة البحرين كانت تتابع مجريات الأحداث والتطورات، وكانت على تواصل مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.وأضاف أن مملكة البحرين تلقت طلبًا من الحكومة الأمريكية للمساعدة في جهود الإجلاء، وقد ساهمت المملكة بتقديم الدعم والمساعدة وتسهيل رحلات الإجلاء من كابل مرورًا بالبحرين تمهيدا لنقلهم إلى الجهات المقصودة.وقال إن اكثر من سبعة آلاف شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى وجهات نهائية مروراً بمملكة البحرين كنقطة عبور، وقامت الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة وفق التدابير المتفق عليها، وتم توفير كافة أسباب المساعدة لهم وفق الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا.وقال إن جلالة الملك المفدى رعاه الله، أثنى في زيارته لقوة دفاع البحرين اليوم، على دور رجال قوة دفاع البحرين البواسل وجهودهم النبيلة بالتكاتف مع دول العالم في العمليات الإنسانية السامية في العديد من المواقف وتقديم العون والإغاثة للأشقاء والأصدقاء منذ تأسيس قوة الدفاع حتى الآن، وأن جهودها الإنسانية لدعم أفغانستان الشقيقة وشعبها العزيز مثال على ذلك، متمنياً جلالته أيده الله للجميع دوام التوفيق والسداد.وأضاف وزير الخارجية أن شركة طيران الخليج سيّرت أول رحلة إجلاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة ضمن عمليات الاجلاء المتعلقة بأفغانستان وذلك في إطار الجهود الإغاثية الدولية والتضامن الإنساني مع أفغانستان.وقال الزياني إن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله تلقى اتصالاً هاتفيًا من معالي السيدة كامالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الاتصالات الهاتفية من سعادة السيد لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي عبرا فيه عن امتنان الولايات المتحدة الأمريكية لما قامت به المملكة من جهود في عمليات الإجلاء من أفغانستان.وأضاف أن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه أصدر توجيهاته السامية بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى أفغانستان، على أن تتولى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مهمة الإشراف على هذه المساعدات الإنسانية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، قائلًا إن هذه المبادرة السامية من جلالته تأتي من منطلق إنساني حرصًا على مساعدة الأشقاء والأصدقاء وإغاثة المنكوبين ومد يد العون للمحتاجين في مختلف بقاع العالم ضمن مساعي مملكة البحرين بترسيخ التضامن الدولي وانطلاقاً من الروابط الأخوية والإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم.وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم تجهيز شحنة إغاثية عاجلة تحتوي على 30 طن من المواد الطبية والإغاثية والغذائية التي يحتاجها الأشقاء الأفغان، وتم التنسيق والتعاون بين المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة الخارجية ووزارة الصحة لتجهيز هذه الشحنة على وجه السرعة لتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للشعب الأفغاني لمساعدتهم في هذه الظروف الراهنة، موضحًا أن شحنة المساعدات الإنسانية البحرينية وصلت إلى مطار كابل صباح يوم الأحد، حيث رحب وزير الصحة الأفغاني بوصول طائرة المساعدات البحرينية مقدمًا شكره وتقديره على هذه البادرة الإنسانية للمملكة.كما أشار الوزير إلى الاتصال الذي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكية والذي أعرب فيه عن شكره لما قدمته مملكة البحرين من دعم ومساعدة لجهود الإغاثة والإجلاء من أفغانستان.وأشار وزير الخارجية إلى أن مملكة البحرين تتابع الأوضاع في أفغانستان، وتقوم بالتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة، ولاسيما في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حرصًا على استقرار أفغانستان، وأن تسعى جميع الأطراف إلى العمل على تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان والحفاظ على الأرواح والممتلكات، والعمل على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني وتغليب مصلحته وهي أسس مهمة للمصالحة الوطنية ولتحقيق السلام المستدام في أفغانستان.ومن جانبه، أكد سعادة المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب على التعاون والتنسيق المشترك والحرص المستمر الذي تقوم به السلطة التنفيذية لإطلاع السلطة التشريعية وممثلي الشعب على آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.وثمن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالمجلس، التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى أيده الله في إرسال حملات الدعم والمساندة والإغاثة إلى أفغانستان، وذلك من منطلق الواجب الوطني والإنساني الذي تتميز به مملكة البحرين على مر العصور تجاه الدول الشقيقة والصديقة والحليفة على كافة الأصعدة، ومشيدا بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، وبالدور الجلي لقوة دفاع البحرين بقيادة معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وجميع ضباط وضباط صف وجميع أفراد قوة دفاع البحرين، والتي تمثل دافعاً لمزيد من العمل الجاد لتأدية الواجب الوطني والإنساني، والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية ودورها الجلي في العلاقات الخارجية مع مختلف دول العالم والتي تساهم بشكل فاعل في ضمان الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة ليعم السلام بالعالم كافة.وأكد السيسي أن مملكة البحرين تُولي مسألة الاستقرار والحفاظ على استتباب الأمن في أفغانستان أهمية كبيرة، انطلاقا من العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الصديقين، ومراعاة للجوانب الإنسانية، ونظرا لما يعكسه ذلك على الاستقرار والأمن في المنطقة، وتعزيزا للسلام والأمن في المنطقة بشكل عام، مؤكدا أن مملكة البحرين كانت فقط (ممر عبور - ترانزيت) للقادمين ومن تم إجلائهم من أفغانستان.وشدد السيسي على أن ماقامت به مملكة البحرين من جهود داعمة للقادمين من أفغانستان جاء انطلاقا من حرص واهتمام المملكة لتقديم الدعم والعون والمساندة للشعوب الشقيقة والصديقة والحليفة على حد سواء، وتأكيد على النهج الداعم و الإنساني والذي تمثل في التوجيهات الملكية للمؤسسة الخيرية الملكية لإرسال مواد الإغاثة مثمنا الدور الكبير الذي قام به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشؤون الشباب في متابعة وتنفيذ هذه التوجيهات ووصول الدعم للشعب الأفغاني الصديق.من جانبه، أكد سعادة العضو يوسف بن أحمد الغتم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، أن المبادرة الإنسانية التي قدمتها مملكة البحرين في إرسال شحنات من المواد الإغاثية إلى الشعب الأفغاني الشقيق، تأتي ترجمة للنهج الإنساني الذي تسير عليه مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه ورعاه الله، وتؤكد مسيرة التضامن الإنساني والتعاون الدؤوب لدعم وإغاثة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالتوجيه السامي من لدن جلالة الملك المفدى لمساعدة الشعب الأفغاني.وأعرب الغتم عن التقدير العالي للجهود التي قامت بها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتوجيهات سموّه السديدة للتنسيق بين الجهات ذات الصلة، وسرعة إيصال المواد الإغاثية للشعب الأفغاني، واستقبال وإجلاء الرعايا الأفغان، مشيدًا في الوقت ذاته بالعطاء الإنساني والدور الكبير الذي قدمته قوة دفاع البحرين، والتكاتف مع دول العالم في تقديم أوجه الدعم والمساندة بكل مسؤولية واقتدار في التنظيم والسرعة بمعنويات عالية وتدابير مميزة يفخر بها الجميع، وبما يُترجم جهودها الإنسانية المتعددة.كما أشاد سعادته بالدور المحوري الذي قامت به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وحرصها على إرسال ومتابعة وصول الشحنات الإغانية، مثمنًا متابعة سموّه الحثيثة لكل إجراءات تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان.كما أثنى سعادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، بحرص الناقلة الوطنية طيران الخليج على تسيير أول أول رحلة إجلاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة ضمن المساعي الإنسانية التي تبذلها مملكة البحرين لمد العون والمساندة للدول الشقيقة والصديقة.