أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، على ما يجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من علاقات استراتيجية تاريخية اتسمت بطابعٍ متميز على مختلف الأصعدة، منوهًا سموه بأهمية مواصلة تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات بما فيها الدفاعي والعسكري والدفع بمسارات العمل نحو آفاقٍ أرحب بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الصديقين.
ونوه سموه بأن الجهود الإنسانية التي قدمتها مملكة البحرين إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في عمليات الإجلاء من أفغانستان تأتي من منطلق متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وحرصها على دعم استقرار أفغانستان الشقيقة، وتعزيز إسهامها الفاعل في عمليات التضامن الإنساني الدولي.
جاء ذلك لدى لقاء سموه، حفظه الله، بقصر الرفاع اليوم، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين، سعادة السيد لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي والوفد المرافق بمناسبة زيارته للبلاد. حيث رحب سموه بوزير الدفاع الامريكي والوفد المرافق وأشاد بما تتسم به علاقات البلدين الصديقين من تميز على كافة الصعد وبالأدوار التي تقوم بها الجالية الأمريكية في مملكة البحرين عبر اسهامها الفاعل في التنمية بالمملكة، مؤكداً على أهمية استمرار تعزيز هذه العلاقات خاصةً فيما يتعلق بالجانبين العسكري والدفاعي بما يحقق التطلعات المشتركة، ومنوها بالدور الهام الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والحفاظ على السلم العالمي.
كما تم خلال اللقاء، بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الجانبين الإقليمي والدولي.
من جانبه؛ أعرب سعادة وزير الدفاع الأمريكي عن شكر وتقدير الولايات المتحدة الأمريكية لمملكة البحرين على دعمها لجهود عمليات الإجلاء من أفغانستان باعتبار المملكة شريكًا في عمليات التضامن الإنساني الدولي. منوهاً بما قدمته من تسهيلات ودعم لوجستي كان له الأثر الكبير في نجاح عمليات الإجلاء الآمن للمدنيين من أفغانستان، مشيدا بالعلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين الصديقين.