تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية تنظم الجمعية مؤتمر أكاديمية البحرين للسمنة خلال الفترة من 17 وحتى 18 سبتمبر الجاري، بحضور نخبة من المتخصصين والمهتمين بداء السمنة والسكري وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي والكلية الملكية للجراحين في ايرلندا.
وصرحت الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة، نائب رئيس جمعية السكري البحرينية بأن افتتاح أكاديمية السمنة يأتي في إطار الجهود الوطنية المكثفة لمكافحة داء السمنة بالمملكة، باعتباره من أبرز تحديات الصحة العامة في المجتمع التي يجب تسليط الضوء عليها، مشددة على الحاجة الماسة إلى التركيز على المصابين به ودعمهم، مع بذل الجهود للوقاية من هذا الداء بصورة فاعلة.
وأضافت أن الجهود الوطنية لمكافحة السمنة تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية التي تعد السمنة سبباً رئيسياً للإصابة بها، كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، وهي عوامل رئيسية في حدوث الوفيات المبكرة.
كما أشارت الوكيل المساعد للصحة العامة أن أكاديمية البحرين للسمنة تعد إحدى نتاج استراتيجية الصحة الوطنية للأمراض غير السارية للعوام 2016-2025، والتي أدرجت ضمن محاورها خطة تتعلق بمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية وعوامل الخطر المشتركة بينها، وتبنت الاستراتيجية أهدافاً ومؤشرات تستند إلى توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.
وأكدت الدكتورة مريم الهاجري أن الجهود الوطنية لمكافحة السمنة مستمرة من خلال طرح المزيد من المبادرات والبرامج التدريبية خلال المرحلة المقبلة، باعتبار أن مكافحة السمنة يأتي في مقدمة أولويات المنظومة الصحية بالمملكة، مشيرة إلى أن أكاديمية البحرين للسمنة تمثل خطوة متقدمة للغاية لتنظيم آليات مكافحة السمنة في المملكة ونشر الوعي الطبي والمجتمعي بالمملكة، معربة عن تفاؤلها بتحقيق الأكاديمية للأهداف المرجوة من تأسيسها خلال فترة زمنية وجيزة.
من جهتها أفادت البروفيسور دلال الرميحي استشارية الغدد الصماء والسكري في مستشفى الملك حمد الجامعي ورئيسة اللجنة العلمية بجمعية السكري البحرينية أن برنامج أكاديمية البحرين للسمنة يمثل برنامجاً تدريبيا متكاملا سيناقش عدة محاور، يأتي في مقدمتها تشخيص واقع السمنة عالمياً والتحديات التي تواجهها دول العالم، واستعراض الاحصائيات المتعقلة بالسمنة في مملكة البحرين، والبرامج المقدمة في هذا المجال حالياً، فضلاً عن تقييم مرضى السمنة والتشخيص المناسب، والعلاجات لمرضى السمنة من الناحية الدوائية وأساليب التغذية الصحيحة والنشاط البدني.
كما يناقش البرنامج التدخلات السلوكية لتغيير أنماط الحياة، واتباع أسلوب الحياة الصحي، ووسائل علاج السمنة من خلال العلاجات الدوائية و التداخلات الجراحة والمناظير، بالإضافة إلى محور أسس إعداد مراكز التميز في علاج و جراحات السمنة ، فضلاً عن تخصيص محور خاص بالسمنة لدى الأطفال، والمشاكل النفسية المصاحبة للسمنة، والتخلص من الوصمة، مع تسليط الضوء على البرامج المجتمعية التي تحث على تغيير ثقافة المجتمع باستخدام أساليب الذكاء الاجتماعي.
وأشارت البروفيسور الرميحي أن البرنامج يهدف إلى رفع الوعي لدى الكوادر الطبية بأهمية وخطورة داء السمنة، وتكوين قاعدة من الأطباء المتخصصين وتمكينهم من التشخيص السليم وأساليب علاج السمنة والوقاية منها، فضلاً عن إطلاع القائمين في مجال الصحة على أحدث التطورات المختصة بالعلوم الصحية المرتبطة بالسمنة.
والجدير بالذكر أن المؤتمر تم إعداده بحسب الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية المتوافقة مع الإشارة الضوئية بناءاً على توجيهات الفريق الوطني للتصدي لفايروس كورونا بحيث يشارك عدد معين من المتحدثين والمشاركين بالحضور الشخصي في مملكة البحرين مع إتاحة الفرصة للحضور عن بعد عبر منظومة التواصل المرئي للمتحدثين والمشاركين من خارج مملكة البحرين. وقد تم الحصول على اعتماد ساعات التدريب من هيئة المهن والخدمات الصحية بمعدل (١٤ ساعة تدريب معتمدة).
كما تشمل قائمة المتحدثين من خبراء علاج السمنة متحدثون من مملكة البحرين ودولة الكويت و سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وهذا النهج من المؤتمرات من شأنه أن يعيد الحياة للفعاليات الأكاديمية العلمية القائمة على الحضور الشخصي والافتراضي معاً وذلك حرصاً على ضمان التعليم الطبي التفاعلي مع المحافظة على أسس التباعد الجسدي وتفادي انتشار فايروس كورونا. ودعت البروفيسور الرميحي الراغبين في المشاركة في المؤتمر عن بعد يمكنهم التسجيل عبر رابط التسجيل www.ebtikarbah.com .