ترأس سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، الاجتماع الوزاري المشترك لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومعالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية الشقيقة، وبحضور معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد اليوم في مدينة الرياض، وذلك على هامش اجتماع الدورة 149 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون.
وألقى سعادة وزير الخارجية كلمة عبر فيها عن دعم دول مجلس التعاون الثابت للقيادة الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، وعزمها على مواصلة الوقوف مع هذه القيادة الشرعية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق للسلم والأمن والاستقرار والازدهار، معربًا عن الاعتزاز بالجهود العظيمة التي يقوم بها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية اليمنية والدفاع عن سيادة واستقلال وسلامة ووحدة اليمن، وردع اعتداءات جماعة الحوثي الارهابية المتواصلة على المنشآت والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدًا على أهمية الحل السياسي للأزمة في اليمن، وفق المرجعيات المعتمدة، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأشار سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إلى أن استمرار الأزمة اليمنية بما تحمله من مآسي وآلام راجع إلى إصرار جماعة الحوثي الإرهابية على مواصلة السيطرة على عدد من المحافظات اليمنية، وارتكاب العديد من الاعتداءات والانتهاكات الآثمة التي تنتهك كافة القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني على وجه الخصوص.
ونوه سعادته بالمبادرة الكريمة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مارس الماضي، بوقف إطلاق النار في اليمن الشقيق بإشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، والتي تؤكد حرص المملكة على وقف سفك الدماء الزكية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق، وتبرهن على جهودها المتواصلة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وحماية مصالح دولها وشعوبها.
وأضاف سعادة وزير الخارجية إلى أن هزيمة المشروع الحوثي في اليمن واجب وطني على أهل اليمن، يتطلب توحيد الجهود الوطنية وتكاتف كافة الفئات المجتمعية وتسخير مختلف الطاقات والامكانات في جبهة واحدة، داعيًا الأخوة في اليمن الشقيق لتنفيذ اتفاق الرياض، ونبذ الخلافات والعمل بالآلية المتوافق عليها، وتغليب المصلحة العامة للشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته.
من جانبه، أكد معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك على أن الجمهورية اليمنية تمر منذ الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014 بأسوء أزمة سياسية وأمنية وسياسية واقتصادية في تاريخها المعاصر نتيجة للحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني منذ ذلك الحين، مبينًا بأن الأشقاء في مجلس التعاون أدركوا مدى خطورة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا على الشرعية الدستورية في اليمن وتداعياته على المنطقة، ولذلك سرعان ما تم تشكيل تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس 2015 بناء على طلب من فخامة رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي بهدف دعم وتمكين الحكومة الشرعية من استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.