ترأس سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠٢١م، وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، والتي عُقدت بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، تحت عنوان "بناء القدرة على الصمود من خلال الأمل - للتعافي من Covid-19، وإعادة البناء بشكل مستدام، والاستجابة لاحتياجات الكوكب، واحترام حقوق الناس، وتنشيط الأمم المتحدة"، وذلك بدعوة من معالي السيد أنطونيو غوتيريتش، الأمين العام للأمم المتحدة، وبرئاسة معالي السيد عبدالله شاهد، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد افتتحت جلسة أعمال الجمعية العامة بكلمة لمعالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قال خلالها إن المخاطر التي تهدد العالم في وقتنا الحالي لم يسبق لها مثيل، ناهيك عن الانشقاق والانقسامات، حيث نشهد أكبر تدفق للأزمات منذ بداية جائحة فيروس كورونا ( كوفيد-١٩)، والتي أثرت سلبًا بشكل كبير، معربًا عن استيائه الشديد كذلك حيال عدم التعاون الدولي بشكل كاف في مجال التلقيح.

وفيما يتعلق بالتغير المناخي، أشار معالي الأمين العام للأمم المتحدة إلى آخر التقارير كتقرير للخبراء الحكوميين الدوليين للتغير المناخي وتقارير للأمم المتحدة والتي توضح وجود علامات خطرة في شتى المناطق والقارات من التلوث والكوارث التي سببها تغير المناخ، داعيًا معاليه إلى ضرورة التصدي لظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطيرة.

وعن جهود السلام، قال معالي السيد أنطونيو غوتيريش أنه يتوجب علينا أن نخرج من الضائقة للدفع بعجلة السلام بين إسرائيل وفلسطين واستعادة الحوار لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، وعلى الدول أن تتضامن معًا لتجاوز جميع الأزمات.

هذا وأشار معالي السيد عبدالله شاهد، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه خلال العام ونصف عانت دول العالم بصمت، وقلقت جراء انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) وتداعياته حول العالم.

كما أوضح معالي رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة أهم الإنجازات التي حققتها دول العالم خلال الفترة الماضية ومنها تطوير لقاحات لفيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث أن العلماء من كافة الدول تعاونوا لتحقيق هذا الإنجاز الكبير والذي يفخر به العالم جميعًا، منوهًا بأن الشعوب ترغب خلال الأشهر الـ١٢ المقبلة في تحقيق الراحة والسلام والردود على التحديات التي تواجهها كالنزاعات، والهشاشة، وجائحة كورونا، والتغير المناخي، وغيرها من التحديات، موضحًا أنه بتكاتف الجميع يمكن للشعوب السير في مسار يساهم في تغيير المستقبل للأفضل.

وأشار معالي السيد عبدالله شاهد إلى ما يتطلع إليه خلال رئاسته لأعمال الدورة ٧٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا سأدعم الحاجة إلى المساواة في توزيع اللقاحات لتلقيح العالم وسيتم عقد جلسة رفيعة المستوى حول هذه المسألة، داعيًا معاليه إلى ضرورة توجيه الأنظار لأزمة المناخ التي لم تعد تحصل على الانتباه الكافي إثر جائحة كورونا، مشيرًا إلى أنه سوف يركز على مسألة حقوق الإنسان والتي تعد ركيزة من ركائز الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد ضم وفد مملكة البحرين كلًا من سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسعادة السفير الشيخة عائشة بنت أحمد آل خليفة، القائم بأعمال رئيس قطاع المنظمات في وزارة الخارجية، وعددًا من المسؤولين في وزارة الخارجية.