اجتمع المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، د. محمد مبارك بن دينه، مع المدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، بحضور السفير الدكتور يوسف بوجيري، المندوب الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك على هامش أعمال الدورة العادية الخامسة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وأثنى المبعوث الخاص للمناخ على الجهود الكبيرة التي بذلها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال فترة إدارته للوكالة، مشيداً بما قامت به خلال جائحة كورونا من حرص على إتمام العمل والمشاريع بكل اهتمام وفعالية واحتراف.

وتناول الاجتماع بحث علاقات التعاون والتنسيق بين مملكة البحرين والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسبل تعزيزها وتطويرها على كافة الأصعدة، بما في ذلك أهمية تفعيل التعاون ودعم الجهود الدولية المشتركة، لدرء المخاطر والتهديدات النووية وتفعيل خطط الطوارئ في مقابل التصدي لوقوع أية حوادث أو تسربات إشعاعية ضارة بالإنسان والبيئة، وكذلك مناقشة القضايا الملحة العالمية المتصلة بتأثيرات التغير المناخي وسبل تعزيز دور الاستخدامات السلمية للمواد النووية في هذا الصعيد.

من جانبه أثنى المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالبيان الصادر عن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الأخيرة المنعقدة بالرياض، حيث عبر عن قلق دول المجلس من استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها وتجاوزاتها برفع نسب تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حاجة الاستخدامات السلمية وضرورة عودتها للتعاون الكامل مع الوكالة، حيث أكدت دول المجلس على ضرورة أن تشمل مفاوضات الملف النووي الايراني، وأية مفاوضات مستقبلية على معالجة لمسائل جوهرية وحيوية متصلة بسلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة، كون ملف البرنامج النووي الإيراني مرتبط بأمن وسلامة واستقرار دول المنطقة، ومن هنا تأتي الضرورة لمشاركة دول مجلس التعاون في تلك المفاوضات والاجتماعات الاقليمية والدولية المتعلقة في هذا الشأن، واستعداد دولها للتعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع هذا الملف بما يتوافق مع القرارات الأممية والشرعية الدولية، إضافة الى جميع المرجعيات القانونية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.