تعمل وزارة التربية والتعليم باستمرار على تطوير المناهج واستراتيجيات التدريس في جميع المواد الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، وبالأخص المواد الأساسية والتخصصية، ومن أهمها اللغة الإنجليزية، إذ يتم تطبيق استراتيجيات متطورة وحديثة بالاستفادة من التجارب العالمية، مع التركيز على دمج الأدوات الرقمية الجاذبة والمشوقة، لتعزيز إتقان طلبة المدارس الحكومية لهذه اللغة المهمة، قراءةً وكتابةً وتحدثاً واستماعاً، بما يؤهلهم للتفوق الجامعي والمهني.

وضمن الكوادر التدريسية الوطنية المساهمة بكفاءة في هذا المجال، قالت الأستاذة كوثر البوعركي معلمة اللغة الإنجليزية بمدرسة الخنساء الابتدائية للبنات إنها تركز على تقوية مهارات اللغة الإنجليزية لدى طالباتها في هذه السن المبكرة، وفي الصف الثالث الابتدائي خصوصاً، لتشكيل قاعدة لغوية صلبة، من خلال توظيف الاستراتيجيات الفعالة والمصادر المعرفية المتنوعة التي تخدم أهداف الدرس وتوفر عنصر الجذب والتشويق المناسب لهذه الفئة العمرية، فكان اختيار مقاطع القصص المصورة والأناشيد والألعاب التعليمية الرقمية خياراً موفقاً ضمن تفاعل طالباتها بمختلف مستوياتهن وميولهن وذكاءاتهن ومجالات تعلمهن.



وأشارت البوعركي إلى أنها تعمل على تنمية التطور الشخصي لدى طالباتها، من خلال إسناد الأدوار القيادية لهن في الحصة الدراسية، عبر لعب الأدوار التمثيلية، وممارسة دور القارئات أمام الجميع، وتفعيل الحوار والمناقشة والتفكير الإبداعي وحل المشكلات والتعلّم التعاوني وسرد القصص، مما ساعدهن على صقل مواهبهن وجوانب التميز لديهن وتنمية ثقتهن في أنفسهن، وذلك تماشياً مع مهارات القرن 21، مع التركيز على تقديم الدعم المناسب لهن، وتحفيزهن للمشاركة والتفاعل، وتعزيز استجاباتهن التعليمية، وإشراك أولياء الأمور والتعاون معهم لتحقيق أفضل النتائج.