شرعت وزارة الإسكان في تنفيذ أساسات 1382 شقة سكنية في الجزيرة رقم 12 بمدينة سلمان بإجمالي تكلفة تقدر بحوالي 122.679.387 دينار بحريني، وذلك وفق تصاميم الجيل السادس للعمارات السكنية، والذي يقوم على فكرة تنفيذ مجمع عمارات يتضمن كافة الخدمات التجارية والخدمية ومواقف السيارات، والمساحات الخضراء والمتنزهات والحدائق وممرات المشاة والمسارات المخصصة للدراجات الهوائية.
وقالت الوزارة إن عملية صب قواعد العمارات السكنية تشهد جهوداً هي الأكبر من نوعها، وتقوم على تنفيذ الاساسات الأولية لجميع العمارات بصورة متعاقبة على مدار 20 ساعة عمل متواصلة، بمشاركة ما يقارب 500 آلية لنقل الخرسانة، و6 مضخات بسعة 4000 متر مكعب، وبإشراف طاقم عمل فني يضم 30 مهندساً يتناوبون على ثلاث نوبات عمل متواصلة دون انقطاع، ومن المؤمل الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال العام 2023م.
وأضافت الوزارة أن ذلك الجهد الهندسي يعكس مستوى التخطيط المسبق والكفاءة في إدارة المشاريع الإسكانية بمملكة البحرين، والقدرة والوفرة الإنتاجية للمصانع المحلية، فضلاً عن الخبرات المتراكمة لدى مهندسي الوزارة، موضحة أن مشروع الشقق السكنية بمدينة سلمان يأتي في إطار التنفيذ المرحلي لمشاريع المخطط العام للمدينة، والذي يسهم بدوره في تنفيذ الأهداف الإسكانية الواردة في برنامج الحكومة بشأن العمل على توفير 25 ألف وحدة سكنية، إذ إن المشروع سيسهم في تلبية الطلبات الإسكانية لخدمة شقق التمليك بشكل متسارع.
وبينت الوزارة بأن خدمات البنية التحتية للعمارات السكنية قد سبق وتم تنفيذها فعلياً في وقت سابق، في إطار رؤية الوزارة بتوفير خدمات البنية التحتية للمشاريع المستقبلية بالمدينة، بهدف سرعة إنجاز تلك المشاريع حال البدء بها، ومن ثم تسريع تسليم الشقق والوحدات السكنية للمستفيدين.
وأفادت أنه روعي لدى تخطيط بناء الشقق الاعتماد على توفير معايير الاستدامة، كالطاقة الخضراء ومواد البناء صديقة البيئة، وتوفير بيئة آمنة وعصرية تتناسب مع احتياجات المستفيدين لتحقيق أعلى مستويات الجودة لقاطنيها، مع جميع المرافق وخدمات البنية التحتية التي تتبعها الوزارة ضمن استراتيجيتها الجديدة في جميع المدن الحديثة، كتوفير المساحات المفتوحة ومسارات ممارسة الهوايات الخارجية وحدائق الأطفال، وغيرها من الخدمات، مشيرة إلى أن كل ذلك يأتي في إطار جهود المملكة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وتحديداً الهدف الحادي عشر، الذي ينص على "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة".