بناءً على توجيهات الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، لتكثيف الجهود وزيادة التعاون الاستراتيجي خدمةً لمصالح مملكة البحرين، استقطبت وزارة الخارجية، على مدى يومين، ورشة عمل بناء القدرات حول حماية المنظمات غير الهادفة للربح من مخاطر تمويل الإرهاب، وذلك بتنسيق من قطاع الشؤون الاستراتيجية مع مركز استهداف تمويل الإرهاب TFTC، والتي شارك فيها اثنان وعشرون من مختصين يمثلون مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية في المملكة. وحضر الورشة خبراء ومتمرسون من مختلف الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC )، حيث بلغ العدد الإجمالي للمشاركين قرابة 100 مشارك. وقد قدم خبراء من إدارة التحريات المالية بوزارة الداخلية عرض مملكة البحرين والذي تناول موضوع استغلال المنظمات غير الربحية في تمويل الإرهاب.
وتأتي هذه الورشة في نسختها الثالثة لهذا العام ضمن سلسلة من ورش العمل التي ينظمها مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي مقره في مدينة الرياض، حيث تتناول هذه الورش الموضوعات المتخصصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتؤكد مشاركة مملكة البحرين في هذه الورشة المتخصصة لبناء القدرات الوطنية والإقليمية على الأهمية القصوى التي توليها مملكة البحرين لملف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما إنها دليل على استدامة الجهود الرامية إلى تعزيز التزام المملكة بكافة التدابير المتعلقة بهذا الشأن والتي تقع ضمن المنظومة الدولية المختصة، حيث تبذل مملكة البحرين جهودًا فاعلة وحثيثة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله، من خلال تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، ترتكز على أطر قانونية من التشريعات والقوانين ذات الصلة.
كما أن عضوية مملكة البحرين في مركز استهداف تمويل الإرهاب والتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، اللتين ترأسان معًا إدارة هذا المركز، يعكس متانة العلاقات الثنائية القائمة، ويبرهن على دور الشراكات الاستراتيجية وأهميتها في رفع قدرات ومهارات الكوادر الوطنية وتدريب الخبراء وتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات في سبيل تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتمويله على النطاق العالمي.