دشّنت مراكز الرعاية الصحية الأولية حزمة من الخدمات تحت عنوان "أنتم في المقدمة"، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للمسنين الذي يصادف الأوّل من شهر أكتوبر من كل عام، حيث يُمثّل هذا اليوم فرصة لإبراز المساهمات المهمة التي تقدمها هذه الفئة للمجتمع، ولزيادة الوعي بالفرص والتحديات التي يواجهونها، كما إنه يعد تكريماً لكبار السن لما يقدمونه من إسهامات عدة في المجتمعات من أعمال تطوعية ونقل خبراتهم ومعرفتهم للأجيال الأخرى.وبهذه المناسبة أكدت الدكتورة جليلة السيد، الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، على حرص مراكز الرعاية الصحية لتقديم باقة من الخدمات الصحية التي تشمل جميع الفئات والشرائح المجتمعية بما فيها كبار السن، ويتجلى ذلك واضحاً من خلال اعطائهم الأولوية في الإجراءات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية على جميع الأصعدة وفق الرؤية المتمثلة في "مجتمع صحي وسليم يضمن توفير خدمات صحية متكاملة تعمل بعدالة وكفاءة وجودة عالية"، وتوفير خدمات صحية وقائية، علاجية، تعزيزية، تأهيلية، وتلطيفية، شاملة، ذات جودة عالية مبنية على الدلائل العلمية، وموافية لاحتياجات السكان ليعيشوا مراحل الحياة المختلفة بما فيها شيخوخة صحية ونشطة ووفق خطة الرعاية الصحية الشاملة والاستراتيجية الوطنية والإقليمية والعالمية والتي تضمن مشاركة المسنين في عملية التنمية واستمرارية الصحة والمعافاة مع التقدم بالعمر وتأمين بيئة ممكنة وداعمة.وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة السيد الى توفير حزمة من الخدمات الصحية بعنوان "أنتم في المقدمة" شملت عدد من الإجراءات الكفيلة بإعطاء الأولوية لكبار السن في الحصول على الخدمة وتدشين الدليل الإرشادي المحدث للكبار في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والذي يتضمن الرعاية الشاملة الوقائية والعلاجية التي يجب اتباعها بناء على الدراسات العلمية والمستجدات الصحية.كما اشارت الدكتورة جليلة الى أن مراكز الرعاية الصحية الأولية حرصت على إشراك فئة الكبار بالتطور التكنولوجي في الخدمات الصحية المقدمة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وهذا ما جاء به شعار الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للمسنين لهذا العام وهو "المساواة الرقمية لكل الأعمار"، والذي يستند على الحاجة والوصول والمشاركة المجدية في العالم التكنولوجي الرقمي لهذه الشريحة من المجتمع، حيث تم انشاء صفحة خاصة للكبار تضاف الى الملف الصحي الالكتروني بما يسهم في الارتقاء بالجودة الوقائية والعلاجية لهذه الفئة العمرية.وتابعت الدكتورة جليلة السيد بأنه في اطار الحرص على تيسير الحصول على الخدمات الصحية لمن لا يستطيع الوصول لها يتم تقديم الخدمات الصحية والتمريضية والاجتماعية والعلاج الطبيعي للمسن في منزله وبين أسرته، وخصوصاً لفئة المسنين ممن يتعذر حضورهم إلى المراكز الصحية لتلقي الخدمات الطبية. وقد تم تطوير الخدمة من خلال انضمام طبيب للوحدات المتنقلة القائمة على الطواقم الصحية المذكورة وذلك لتقديم المشورة الطبية وفقا لمفهوم الرعاية الصحية الأولية لهذه الفئة في أماكن سكنهم بعد استيفائهم شروط إلزامية تواجد طبيب مع الوحدات المتنقلة.وأضافت الدكتورة السيد: فضلاً عن حث جميع العاملين الصحيين على تقديم كبار المواطنين في مراكز الرعاية الصحية الأولية من تسجيل المواعيد والتحاليل المختبرية واستلام الادوية من الصيدلية وغيرها من الخدمات المقدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية.وأفادت الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية بأهمية تعزيز الوعي المجتمعي فيما يتعلق بسبل المساعدة لهذه الفئة العمرية بصفة عامة وأثناء تواجدهم في مراكز الرعاية الصحية الأولية بصفة خاصة، بالإضافة إلى إذكاء الوعي بالمشاكل والصعوبات التي تواجه كبار السن والعمل على إيجاد الحلول للوقاية وإعادة التأهيل.وأشارت الدكتورة السيد إلى أنّ الخدمات التي تقدمها الرعاية الصحية الأولية لهذه الفئة ذات الأولوية لا تقتصر على كونها خدمات صحية، نفسية، اجتماعية أو تأهيلية بل أنها تتسع لتشمل خدمات إنسانية بالمفهوم والتطبيق نستند عليها في أدائنا كمسؤولية أساسية وأحد القيم السامية التي لا غنى لنا عنها. وقد تطورت كافة خدمات الرعاية المقدمة للمسنين على مدى السنوات الماضية على كافة الأصعدة كالجودة و السلامة و تعددية الخدمات المقدمة بدعم ومؤازرة و متابعة فاعلة من قبل القيادة الرشيدة وصناع القرار وتظافر الجهود بين الوزارات والقطاعات المختلفة مع الشراكة المجتمعية لضمان التمتع بالرفاهية والحياة الصحية لمختلف الشرائح ولا سيّما كبار السن.